الاثنين، 28 أبريل 2014

المحور الرابع

المقالات المشاركة في مسابقة سنبصم فكرًا



المحور الرابع : تأثير التكنلوجيا و وسائل الإعلام الحديثة على الفكر

صاحب المقال : وعد بنت علي الهطالية




المقال :
تأثير التقنيه ووسائل الاعلام الحديثه على الفكر

المقدمه:

حياتنا اليوم تختلف عن ما كانت عليه من قبل في كثير من الاشياء تختلف في طريقة العييش تختلف في اللباس تختلف في التفكير حتى في طرق التعليم ما كان في الماضي مستحيلا فعله صار فالحاضر سهلا وميسرا ,كذلك التقنيات الحديثه تطورت كثيرا منذ ان كنا نكتب الرسائل يدويا ونسلمها بالبريد اليدوي اصبحنا نرسلها عن طريق البريد الالكتروني ولا تأخذ سوى عدة دقائق وتصل للشخص الذي نريد ايصالها اليه كل ذلك بفعل العولمه والتطور التقني والتكنولوجي الذي عم ارجاء المعموره وجعل العالم بكبسه زر يصبح متواصلا ومتفاهما ومتعاونا .

كذلك هو الحال لوسائل الاعلام بدأت بالراديو الى ان وصلت الى التلفاز والقنوات الفضائيه المختلفه كل ذلك اصبح يشغل بال الانسان واصبح يقنعه اكثر من قرأة كتاب وتلخيصه واخذ الفائده منه اصبح شغل الانسان الشاغل هو الاتصال بالانترنت والتواصل مع اشخاص اخرين ربما قد يكونون مجهولي الهويه احيانا وفتح القنوات الفضائيه التي لابد من وجود اباحيات محظوره فيها واكثر احيانا من ذلك, هذه الامور مجتمعه بدأت تغير فكر الانسان وبدّأ يبتعد عن الكتب والقرآة وشغل اوقاته بالمفيد الى الجلوس امام شاشات التلفاز والحاسوب كالالي المتحكم به عن بعد نعم فقد اصبح عقل وفكر الانسان تتحكم به هذه التقنيات الحديثه ووسائل الاعلام.

ففي هذا المقال سوف اتحدث بتعمق عن تأثير التقنيه ووسائل الاعلام على فكر البشريه واتمنى ان اعطي المقال حقه من التعبير.


تأثير التقنيات الحديثه على الفرد:

التأثيرات العقليه:

توثر التقنيات الحديثه ووسائل الاعلام على عقل الطفل والبالغ كذلك تؤثر في تفكيره بشكل سلبي فيؤدي بذلك الى الحكم على الامور الخاطئه في نظر الوالدين على انها صحيحه في نظر الاطفال تؤثر في مستواهم الدراسي من حيث انها تقلل نسبة الذكاء ويصبح الطفل منقادا لما تعرضه شاشات التلفاز والحواسيب الاليه.

التأثيرات النفسيه:

توثر في نفسية الطفل حيث انها تبعث في نفسه الخوف والقلق من خلال مثلا مشاهدته لبرامج مرعبه يصبح الفرد جبانا ويخاف حتى من ابسط واتفه الامور .

التأثيرات الدينيه:

يصبح الفرد يؤمن بأشياء تخل بقواعد الطبيعه وتنفي احيانا بوجود الله عزوجل وكل ذلك يؤدي الى ابتعاد الفرد عن الالتزام بامور الدين خاصه لدى الاطفال فيقلدون الشخصيات التي يحبونها وفالواقع ....اغلب البرامج الكرتونيه لا تظهر لا الدين ولا حتى الاعتقاد بوجود اله ففي بعض البرامج (هنالك رجل ينزل الماء من السماء)اولم نعلم ان الله هو من يقدر على كل ذلك فو القادر على كل شي كقوله تعالى(وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به) وكذلك اخراج الثمار من الشجر وغيرها من الامور.

الثأثيرات الاجتماعيه:

حيت يقل دور الاسره ويصبح الاطفال امام شاشات التلفاز والوالدين منشغلين بأعمال المنزل ويقل التواصل بين افراد الاسره ويصبح التواصل محصورا برسائل الكترونيه بين افراد الاسره حتى وان كانو بنفس المكان مجتمعين وذلك عن طريق الهواتف الذكيه او الحواسيب المختلفه .

التأثيرات الصحيه:

الجلوس امام شاشات التلفاز او الحواسيب لساعات طويله تضر يشبكة العين وربما تسبب نقص النظر لما ايضا لها من مضار في قلة النوم والاسوداد تحت العين من جانب اخر تناول الوجبات الدسمه ومشاهدة التلفاز لساعات طويله يؤدي الى حد ما الي احداث السمنه اظهرت منظمة الصحه العالميه ان حوالي 1.6 بليون شخص بالعالم يعانون من السمنه .

في المقابل النبي صلى الله عليه وسلم امرنا باستغلال اوقاتنا بالمفيد فالانسان الذي يقضي ساعات طويله امام هذا العدو اللدود الا وهو الشاشات التلفازيه او الحاسوبيه هو بالاحرى يضيع وقته في ما لا يفيد والانسان مسؤول عن اوقاته وكيف استغلها كما جاء في الحديث الشريف "رَوى ابنُ حِبَّانَ والترمذيُّ في جامِعِه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: "لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ)

امثله:

الامثله كثيره في هذا المجال فهناك الكثير من الاطفال الذين راحو ضحية لتقليدهم لشخصيات كرتونيه في نظري مجنونه تقيدو بها فتعرضوا لاصابات خطيره كالقفز من مكان عال لتقليد (سوبرمان) اوتسلق الجدران والاشجار لتقليد(سبيادرمان) ولمن يعود السبب؟!للقنوات التي لم تلتزم شروط معينه وخطوات جيده في انتقاء الجيد من البرامج التلفزيونيه .

مثال آخر :

برنامج سبونج بوب يعلم الاطفال الغباء يفعلون اشياء غير جيده للاطفال مثل:الصراخ,القتال ,اخراج قاذوراتهم (من الانوف) ,والعنف والدماء والسكاكين وغيرها من الاشياء التى تجعل الاطفال يحبونها ويقومون بها بدون علمهم انها اشياء فالواقع تؤدي الى التأثير على افكارهم ابداعهم مواهبهم فيصبحون نتائج واضحه لما تقدمه بعض القنوات من برامج مضره بالعقل والجسد.

كذلك برنامج ناروتو البرنامج الذي يعرض اباحيات ممنوعه وتؤثر في تفكير الطفل الصغير فيقوم بأمور ممثاله لما يراه فالتلفاز وبالواقع كلها امور سيئه كالتقبيل والاحضان بين الشاب والفتاه وكل ذلك منافي لعقيدتنا الاسلاميه كلها حملات تشنها الدول الاوروبيه على دول الاسلام حملات فضائيه تدمر فكر الطفل المسلم وتدفعه الى القيام بأمور خاطئه بعيدا عن مراقبة الوالدين .



الحلول:

كل مشكله ولها حل مناسب مشكلة الادمان على مشاهدة القنوات الفضائيه مشكله لابد للوالدين ان يكون لهم الكلمة فيها ذلك انهم بأمكانهم القيام بتخصيص اوقات معينه لمشاهدة التلفاز وعلى الوالدين القيام بانتقاء القنوات الجيده لابناءهم واخذ الحذر كل الحذر من ان تقع اعين الاطفال على مواقف مخله بالاخلاق وتخل بقيمة الاسلام والاداب الاسلاميه لدى المسلم حيث ان الطفل عقله مبرمج على ان ما يراه يجب عليه القيام به وتجربته لان الطفل دائما ما يكون فضوليا ولا يهتم بالعواقب الوخيمه من ذلك حتى وان كان بالغا فدور الوالدين لا يمكن الاستغناء عنه مهما كان لابد لهم بالجلوس معهم والاخذ والعطاء معه وفهم الفكره الموجوده بداخل الطفل .

تعليم الاطفال قرآة الكتب وحبها والتعلق بها ذلك يؤدي ان يستبدل الطفل التلفاز والانترنت بالكتاب فتتنمى لديه القدرات في القرآه يصبح طفلا موهوبا حيث يصبح انسانا ذا فكر واسع ويخطط ويرسم ويفكر ويكتب لا يصل الطفل الى كل هذا دون وجود خطوات وارشادات ووقفات اهليه من الاب والام وربما احيانا الاخوة كذلك .

الرحلات السياحيه هي ايضا حل ممتاز حيث ان الطفل يبتعد عن التقنيات ليذهب الى الطبيعه حيث يحدث تغييرا في فكره ينتعش فكره يجدد افكاره يترك الغباء الذي تسببه بعض البرامج والتفكير السيء ويتجه بفكره للطبيعه الام المنعشه يستمتع بوقته مع اهله وينسى شيئا اسمه التقنيات الحديثه .

اذن الحل هو بيد الوالدين لانه مهما فعلنا فالقنوات في تزايد ولا نستطيع منع القائمين عليها من عرض البرامج الغير جيده فيها لكن نستطيع ان نمنع هذه الافكار من الدخول لعقول اطفالنا لاننا نحن من نخطط لحياة اطفالنا لا القنوات والتقنيات الحديثه.



الخاتمه:

القنوات الفضائيه والتقنيات الحديثه في تزايد مستمر وتداعيتها السلبيه في تزايد كذلك لكن هنا يجب ان نقف على نقطه مهمه الوالدين هم الاساس في محو السلبيات من عقول اطفالنا في تقديم البرامج بصوره جيده ومقنعه بعيدا عن الاباحيات والمخاطر والدماء التى تعرضها بعض البرامج التلفزيونيه على الوالدين ان يعلمو اوالدهم كيفية انتقاء البرامج الجيده وان يكونوخير قدوه لهم فأن كان الوالدين يريدون ابناءهم ان يكونو منتقين جيدين يجب ان يبدأو هم بذلك ليروا مع الايام ان ازهار ما فعلو قد اثمرث ثمارا عادت على اطفالهم بالخير الكثير .

وهنا في نهاية المطاف كلمه لمنتجي البرامج الكرتونيه المشوشه للافكار ,ترفقوا بأطفالنا امنعو عرض مثل هذه البرامج لاننا نريد ان نبني نجاحا وتقدما لا فسادا!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق