الاثنين، 28 أبريل 2014

المحور الرابع

المقالات المشاركة في مسابقة سنبصم فكرًا



المحور الرابع : تأثير التكنلوجيا و وسائل الإعلام الحديثة على الفكر

صاحب المقال : وعد بنت علي الهطالية




المقال :
تأثير التقنيه ووسائل الاعلام الحديثه على الفكر

المقدمه:

حياتنا اليوم تختلف عن ما كانت عليه من قبل في كثير من الاشياء تختلف في طريقة العييش تختلف في اللباس تختلف في التفكير حتى في طرق التعليم ما كان في الماضي مستحيلا فعله صار فالحاضر سهلا وميسرا ,كذلك التقنيات الحديثه تطورت كثيرا منذ ان كنا نكتب الرسائل يدويا ونسلمها بالبريد اليدوي اصبحنا نرسلها عن طريق البريد الالكتروني ولا تأخذ سوى عدة دقائق وتصل للشخص الذي نريد ايصالها اليه كل ذلك بفعل العولمه والتطور التقني والتكنولوجي الذي عم ارجاء المعموره وجعل العالم بكبسه زر يصبح متواصلا ومتفاهما ومتعاونا .

كذلك هو الحال لوسائل الاعلام بدأت بالراديو الى ان وصلت الى التلفاز والقنوات الفضائيه المختلفه كل ذلك اصبح يشغل بال الانسان واصبح يقنعه اكثر من قرأة كتاب وتلخيصه واخذ الفائده منه اصبح شغل الانسان الشاغل هو الاتصال بالانترنت والتواصل مع اشخاص اخرين ربما قد يكونون مجهولي الهويه احيانا وفتح القنوات الفضائيه التي لابد من وجود اباحيات محظوره فيها واكثر احيانا من ذلك, هذه الامور مجتمعه بدأت تغير فكر الانسان وبدّأ يبتعد عن الكتب والقرآة وشغل اوقاته بالمفيد الى الجلوس امام شاشات التلفاز والحاسوب كالالي المتحكم به عن بعد نعم فقد اصبح عقل وفكر الانسان تتحكم به هذه التقنيات الحديثه ووسائل الاعلام.

ففي هذا المقال سوف اتحدث بتعمق عن تأثير التقنيه ووسائل الاعلام على فكر البشريه واتمنى ان اعطي المقال حقه من التعبير.


تأثير التقنيات الحديثه على الفرد:

التأثيرات العقليه:

توثر التقنيات الحديثه ووسائل الاعلام على عقل الطفل والبالغ كذلك تؤثر في تفكيره بشكل سلبي فيؤدي بذلك الى الحكم على الامور الخاطئه في نظر الوالدين على انها صحيحه في نظر الاطفال تؤثر في مستواهم الدراسي من حيث انها تقلل نسبة الذكاء ويصبح الطفل منقادا لما تعرضه شاشات التلفاز والحواسيب الاليه.

التأثيرات النفسيه:

توثر في نفسية الطفل حيث انها تبعث في نفسه الخوف والقلق من خلال مثلا مشاهدته لبرامج مرعبه يصبح الفرد جبانا ويخاف حتى من ابسط واتفه الامور .

التأثيرات الدينيه:

يصبح الفرد يؤمن بأشياء تخل بقواعد الطبيعه وتنفي احيانا بوجود الله عزوجل وكل ذلك يؤدي الى ابتعاد الفرد عن الالتزام بامور الدين خاصه لدى الاطفال فيقلدون الشخصيات التي يحبونها وفالواقع ....اغلب البرامج الكرتونيه لا تظهر لا الدين ولا حتى الاعتقاد بوجود اله ففي بعض البرامج (هنالك رجل ينزل الماء من السماء)اولم نعلم ان الله هو من يقدر على كل ذلك فو القادر على كل شي كقوله تعالى(وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به) وكذلك اخراج الثمار من الشجر وغيرها من الامور.

الثأثيرات الاجتماعيه:

حيت يقل دور الاسره ويصبح الاطفال امام شاشات التلفاز والوالدين منشغلين بأعمال المنزل ويقل التواصل بين افراد الاسره ويصبح التواصل محصورا برسائل الكترونيه بين افراد الاسره حتى وان كانو بنفس المكان مجتمعين وذلك عن طريق الهواتف الذكيه او الحواسيب المختلفه .

التأثيرات الصحيه:

الجلوس امام شاشات التلفاز او الحواسيب لساعات طويله تضر يشبكة العين وربما تسبب نقص النظر لما ايضا لها من مضار في قلة النوم والاسوداد تحت العين من جانب اخر تناول الوجبات الدسمه ومشاهدة التلفاز لساعات طويله يؤدي الى حد ما الي احداث السمنه اظهرت منظمة الصحه العالميه ان حوالي 1.6 بليون شخص بالعالم يعانون من السمنه .

في المقابل النبي صلى الله عليه وسلم امرنا باستغلال اوقاتنا بالمفيد فالانسان الذي يقضي ساعات طويله امام هذا العدو اللدود الا وهو الشاشات التلفازيه او الحاسوبيه هو بالاحرى يضيع وقته في ما لا يفيد والانسان مسؤول عن اوقاته وكيف استغلها كما جاء في الحديث الشريف "رَوى ابنُ حِبَّانَ والترمذيُّ في جامِعِه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: "لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ)

امثله:

الامثله كثيره في هذا المجال فهناك الكثير من الاطفال الذين راحو ضحية لتقليدهم لشخصيات كرتونيه في نظري مجنونه تقيدو بها فتعرضوا لاصابات خطيره كالقفز من مكان عال لتقليد (سوبرمان) اوتسلق الجدران والاشجار لتقليد(سبيادرمان) ولمن يعود السبب؟!للقنوات التي لم تلتزم شروط معينه وخطوات جيده في انتقاء الجيد من البرامج التلفزيونيه .

مثال آخر :

برنامج سبونج بوب يعلم الاطفال الغباء يفعلون اشياء غير جيده للاطفال مثل:الصراخ,القتال ,اخراج قاذوراتهم (من الانوف) ,والعنف والدماء والسكاكين وغيرها من الاشياء التى تجعل الاطفال يحبونها ويقومون بها بدون علمهم انها اشياء فالواقع تؤدي الى التأثير على افكارهم ابداعهم مواهبهم فيصبحون نتائج واضحه لما تقدمه بعض القنوات من برامج مضره بالعقل والجسد.

كذلك برنامج ناروتو البرنامج الذي يعرض اباحيات ممنوعه وتؤثر في تفكير الطفل الصغير فيقوم بأمور ممثاله لما يراه فالتلفاز وبالواقع كلها امور سيئه كالتقبيل والاحضان بين الشاب والفتاه وكل ذلك منافي لعقيدتنا الاسلاميه كلها حملات تشنها الدول الاوروبيه على دول الاسلام حملات فضائيه تدمر فكر الطفل المسلم وتدفعه الى القيام بأمور خاطئه بعيدا عن مراقبة الوالدين .



الحلول:

كل مشكله ولها حل مناسب مشكلة الادمان على مشاهدة القنوات الفضائيه مشكله لابد للوالدين ان يكون لهم الكلمة فيها ذلك انهم بأمكانهم القيام بتخصيص اوقات معينه لمشاهدة التلفاز وعلى الوالدين القيام بانتقاء القنوات الجيده لابناءهم واخذ الحذر كل الحذر من ان تقع اعين الاطفال على مواقف مخله بالاخلاق وتخل بقيمة الاسلام والاداب الاسلاميه لدى المسلم حيث ان الطفل عقله مبرمج على ان ما يراه يجب عليه القيام به وتجربته لان الطفل دائما ما يكون فضوليا ولا يهتم بالعواقب الوخيمه من ذلك حتى وان كان بالغا فدور الوالدين لا يمكن الاستغناء عنه مهما كان لابد لهم بالجلوس معهم والاخذ والعطاء معه وفهم الفكره الموجوده بداخل الطفل .

تعليم الاطفال قرآة الكتب وحبها والتعلق بها ذلك يؤدي ان يستبدل الطفل التلفاز والانترنت بالكتاب فتتنمى لديه القدرات في القرآه يصبح طفلا موهوبا حيث يصبح انسانا ذا فكر واسع ويخطط ويرسم ويفكر ويكتب لا يصل الطفل الى كل هذا دون وجود خطوات وارشادات ووقفات اهليه من الاب والام وربما احيانا الاخوة كذلك .

الرحلات السياحيه هي ايضا حل ممتاز حيث ان الطفل يبتعد عن التقنيات ليذهب الى الطبيعه حيث يحدث تغييرا في فكره ينتعش فكره يجدد افكاره يترك الغباء الذي تسببه بعض البرامج والتفكير السيء ويتجه بفكره للطبيعه الام المنعشه يستمتع بوقته مع اهله وينسى شيئا اسمه التقنيات الحديثه .

اذن الحل هو بيد الوالدين لانه مهما فعلنا فالقنوات في تزايد ولا نستطيع منع القائمين عليها من عرض البرامج الغير جيده فيها لكن نستطيع ان نمنع هذه الافكار من الدخول لعقول اطفالنا لاننا نحن من نخطط لحياة اطفالنا لا القنوات والتقنيات الحديثه.



الخاتمه:

القنوات الفضائيه والتقنيات الحديثه في تزايد مستمر وتداعيتها السلبيه في تزايد كذلك لكن هنا يجب ان نقف على نقطه مهمه الوالدين هم الاساس في محو السلبيات من عقول اطفالنا في تقديم البرامج بصوره جيده ومقنعه بعيدا عن الاباحيات والمخاطر والدماء التى تعرضها بعض البرامج التلفزيونيه على الوالدين ان يعلمو اوالدهم كيفية انتقاء البرامج الجيده وان يكونوخير قدوه لهم فأن كان الوالدين يريدون ابناءهم ان يكونو منتقين جيدين يجب ان يبدأو هم بذلك ليروا مع الايام ان ازهار ما فعلو قد اثمرث ثمارا عادت على اطفالهم بالخير الكثير .

وهنا في نهاية المطاف كلمه لمنتجي البرامج الكرتونيه المشوشه للافكار ,ترفقوا بأطفالنا امنعو عرض مثل هذه البرامج لاننا نريد ان نبني نجاحا وتقدما لا فسادا!

المحور الرابع

المقالات المشاركة في مسابقة سنبصم فكرًا



المحور الرابع : تأثير النكنلوجيا و وسائل الإعلام الحديثة على الفكر

صاحب المقال : نور جمال المعوش



المقال :

تأثير التكنولوجيا ووسائل الاعلام الحديثة على الفكر


مقدمة

الفكر الانساني مادة نشطة تتفاعل مع التطورات التي تطرأ على محيطها، ففي بداية ظهور الانسان كان فكره يتجه نحو كيفية البحث عن عناصر الوجود، ومع كل تطور كان يطرأ على المحيط المجتمعي لهذا الفكر كان الأخير يغيّر وجهته.

"الحاجة أمّ الاختراع"

وهي التي دفعت بالفكر الانساني لمحاولة التغيير نحو الأفضل حتى وصلنا للعصر النجومي المتمثل بعصر التكنولوجيا الذي يحاول مناطحة الكمال, هذا الفكر بأشخاص محددين لديه مقدرة على الابتكار أكثر من غيرهم أسس ما يسمى بالتكنولوجيا أو علم التقنية والفن بالمفهوم العربي.

كانت التكنولوجيا تسعى لخلق الات ذو فاعلية ميكانيكية تساعد الانسان في نشاطه العضليّ أثناء عمله أو حتّى في حياته اليومية، ولكنها تطورت لتصنع عقولا الكترونية قادرة على التفكير بدلا من الانسان بقيامها عملا محددا أكثر دقة, وهذا من الطبيعي أن يؤثر على الفكر الانساني.

تطورت التكنولوجيا أيضا لتدخل في الحياة الاجتماعية والثقافية للفرد بانتاجها وسائل لنقل المعلومات حول ما يحصل في العالم أو في نطاق محدد سميت بوسائل الاعلام، ولكن التكنولوجيا أبت أن تقف عند هذا الحدّ فصنعت عالم افتراضي يتشارك فيه كل البشر تمثل بالانترنت، ومن هذا العالم ولدت وسائل اعلام حديثة متمثلة بوسائل التواصل الاجتماعيّ والمواقع الالكترونية الاخبارية والمنتديات التي حولت العالم الى قرية كونية وزادت من مفاعيل العولمة. والسؤال الجدير بالذكر هو: "كيف أثّرَت وسائل الاعلام الحديثة على الفكر الانساني وكيف غيّرت في حياة الانسان؟".

يقول ابن خلدون: "ان الاحوال اذا تبدلت جملة، فكأنما تبدل الخلق من أصله وتحول العالم بأسره وكأنه خلق جديد".



التكنولوجيا غيرت اتجاهات الفكر الانساني

لا أريد الغوص في الجدول الزمني للتطور التكنولوجي لعدم الدخول في التكرار الروتيني للمقالات والتقارير المنتشرة, بل أفضل التكلم عن عمليات التفاعل بين ما يتلقاه الانسان وبين ما ينتج عنه كحالة المعادلة الكيميائية المرتكزة على عناصر تجتمع لتعطي شيء أو مجموعة أشياء وتترجم في العقل البشري لتعطي تحولا فكريا وتصرفات بشرية.

أنطلق من مثل واقعي نعايشه, فالطالب على سبيل المثال كانت الأرقام، قبل اختراع الالة الحاسبة، عناصر الإستخدام في عملياته الحسابية، فتراه يستعمل فكره مع هذه الأرقام لينتج الحل. كان يفكر أيّ طريقة سيعتمد؟؛ ويقوم فكره بحل المعادلة تبعا للطريقة المعتمدة. أما وبعد ولادة الآلة الحاسبة من رحم التكنولوجيا أصبح الانسان يمتلك كعناصر الأرقام والالة الحاسبة، وهنا يفكر فقط أي طريقة سيعتمد وتقوم الآلة الحاسبة بالباقي.

رغم ما قدمته التكنولوجيا للانسان من تسهيلات في حياته، الا أنها جعلت الآلة تحلّ مكانه وتحدّ من سعيه للابداع الحرفي أو العملي بمعنى أصحّ, فأصبح الفكر الانساني متقوقع بالسعي لصناعة الآلة وحوّلت المناهج التي يتلقاها الفكر الانساني لمناهج تعلمّ على كيفية التأقلم مع الآلات أو صناعتها. غالبية الشباب باتوا يتجهون نحو الاختصاصات العلمية التي تشارك في العصر التكنولوجي وأهملوا الاختصاصات الأدبية والفلسفية، معتبرين أن هذا العصر ليس عصر الفن بل عصر التقنية, وهذا ما أدى الى خلل في الحياة الاجتماعية لندرة وجود أشخاص وجهوا فكرهم في النطاق الاجتماعي، وكان لهذا تأثيرات سلبية جمة في كيان المجتمع.

ففي لبنان مثلا يرتفع عدد المهندسين وطلاب الهندسة ويكاد ينعدم المتخصصين في الأدب العربي والفلسفة والاجتماع وغيرها من الاختصاصات الأدبية، فهذه التكنولوجيا غيرت من مسار الفكر الانساني، ولا يمكننا أن نمرّ دون أن نتذكر أنه وقبل وجود العلم كانت الفلسفة مسيطرة لقرون خلت.

التكنولوجيا كالدواء ان أخذنا منه الجرعة المطلوبة شفينا، وان أخذنا جرعات كبيرة ننحدر نحو الموت.



التكنولوجيا تصنع عالما آخر

صنعت التكنولوجيا عالما آخر بواسطة خاصية جديدة متمثلة "بالبرمجة"؛ عالما جديدا هو عالم افتراضيّ لعقول مستخدميه فقط. فمن يشارك في هذا العالم يستخدم الفكر وليس الجسد كما هو الحال في العالم الطبيعي حيث يستعمل الجسد والفكر معا, هذا العالم تمثل بالشبكة العنكبوتية أو ما يسمى بـ "الإنترنت".

الانترنت في عصرنا هذا موجود في كل بقعة من بقاع الأرض, والكل قادر على المشاركة والانخراط في هذا العالم, وخاصة بعد ولادة المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي تحديدا التي شكلت بدورها بلدان داخل العالم الافتراضي, فلفيسبوك سكانه ولتويتر شعبه ولإنستغرام رواده.

ظهرت مواقع التواصل الاجتماعي لتكون بغايتين الأولى اجتماعية لمحاولة مشاركة أكبر عدد ممكن من الناس في مكان واحد يسهل عمليات التواصل فيما بينهم، وأخرى تمثلت بالدور الاعلامي لهذه المواقع والذي يعتبر اليوم دورها الأساسي، فالمعلومة باتت تنتشر بسرعة البرق من مكان الى آخر متجاوزة كل الحدود.

فايسبوك

موقع من أهم مواقع التواصل الاجتماعي, وصل هذا الموقع بسنوات قليلة لعدد كبير من الناس, وهو يضم اليوم نحو 1.2 مليار مستخدم حول العالم. وفي الفايسبوك ثلاث أنواع تمثلت بمناطق داخل هذا البلد وهي: "الحساب, الصفحة, المجموعة".

الحساب هو ملف شخصي لكل مستخدم فيه يضع صورة له وصورة أخرى تسمى بصورة الغلاف تعبر عن شيء ما يخصه, ويحتوي هذا الملف على حال المستخدم وسيرة حياته بالمعنى الواسع.

من خلال هذا الحساب يمكن للمستخدم أن يعبر عن ما يجول في خاطره, إبداء رأي, إعلان خبر, "لصق" أبيات من الشعر, أو مشاركة قول مأثور......

ولكل حساب مجموعة من الأصدقاء المستخدمين، ويمكن لهذا الحساب أن يكون متابع لـ"صفحة" ما غالبا ما تكون لمؤسسة أو لمشهورين في عالم الفن أو السياسة أو الاقتصاد وغيرهم..

هذا ويمكن للمستخدم أن يكون عضواً في مجموعة تتكون من مستخدمين يجتمعون من أجل هدف ما وان ضلّ الهدف فلا فائدة للمجموعة.

بما أننا خضنا مجال البحث في هذا الموضوع من أجل التحدث عن الدور الاعلامي لهذه المواقع، فسأشرح بشكل مفصل التوجه الفكري في استخدام هذه الوسائل ومدى تأثيرها على هذا الفكر نفسه.

شكل الحساب منبرا للمستخدم ليعبر عن رأيه في قضايا المجتمع في كل مجالاتها, وسمحت أيضا لكل مستخدم أن يكون مصدرا للأخبار؛ فأنا مثلا عند مروري في مكان ما أرى حادث سير فأسارع الى الفايسبوك لأعنون خبر يقول "عاجل: حادث سير على .....", يرى المعلومة آخرون فينشروها وتنتشر بشكل واسع وهكذا أكون أنا مراسل لمن؟ لكل الناس.... وحين أرى ظاهرة في هذا المجتمع فيها فساد، أقوم بنشر رأيي الذي يمكن أن يقنع آخرين ويشاركوني به وننقلب على هذه الظاهرة.. ففي حياتي الطبيعية أنا طالب أتخصص في البيوكيمياء وفي حياتي الفايسبوكية أنا اعلاميّ. فكري انشطر شطرين أو "انفصم" بمعنى مجازي.

على سبيل المثال وليس الحصر, يطلق أحد السياسيين موقفا على صفحته، فأبادر أنا المستخدم المتابع لهذه الصفحة بالتعليق ايجابا أو سلبا على هذا الرأي, وهذه فرصة أتيحت لفكري لتوصيل رأي مباشر لأصحاب السلطة والقرار بغض النظر مدى تأثير ما أطلقته.

المجموعة تنشأ من أجل هدف ما من أجل قضية ما باسم قضية ما, يعبرّ فيها كل عضوّ عن رأيه ويتناقشون بغاية هذا الهدف؛ وأمثلة واقعية تبيّن أن بعض المجموعات ساهمت في احداث تغييرات في مجتمعها كان لها نتائج ايجابية وفعّالة.

تويتر

موقع للتغريد, فيه كالفايسبوك مستخدمين ولكن يغردون فقط, يغردون لايصال رأي بجملة قصيرة رأي يمكنه الوصول بسرعة أيضا, وتتشابك غاية توتير مع فايسبوك في الدور الاعلامي.



ولأن الصورة تتكلم وهي تعبر أكثر من الكلام أحيانا، أُنشِئَ موقع إنستغرام لنشر الصور والصورة لبّ الاعلام، وهي الأكثر تأثيرا بالناس وبأفكارهم.

أدت وسائل الاعلام الحديث لصناعة وتكوين رأي عند الانسان، وأدت أيضا لتغيرات فكرية ولمتّ الشمل الفكري حول قضايا معينة. وان ذهبنا مع التيار الايجابي لوسائل الاعلام الحديث فتكون خيرا لنا. هي لا تخلو من السلبيات، ولكن عندما يسوء استخدامها فقط.

يقال أن هذه الوسائل أسست لغايات مخابراتية وللتجسس, ولكن إن صدقتّ هذه المعلومة هي برأيي الشخصي لن تؤثر أبدا ان كنا نسير بالاتجاه الصحيح.



الخاتمة

يقول أينشتين: "لا تكافح من أجل النجاح بل كافح من أجل القيمة"


هذا القول هو رسالة لصانعي التكنولوجيا ومستخدميها ولمستخدمي وسائل الاعلام الحديثة. رسالة كفيلة في أن نختم هذا المقال بها. رسالة للتأكيد أن النجاح في القيمة، والقيمة لا تأتي الا ان أحسنا استخدام التكنولوجيا ووسائل الاعلام الحديث.

المحور الرابع

المقالات المشاركة في مسابقة سنبصم فكرًا



المحور الرابع : تأثير التكنلوجيا و وسائل الإعلام الحديثة على الفكر

صاحب المقال : محمد بن أحمد الرجيبي




المقال :

"التواصل الإجتماعي الجديد واقعه وأثره على التوجهات الفكرية"

مقدمة :

ألقت ثورة التكنولوجيا والمعلومات بظلالها على العالم أجمع حيث شهدت تطورا ملحوظا في كافة المجالات ، وهي إمتداد لنتاج الإسهامات الإنسانية المتنامية التي لا تكاد تتوقف برهة إلا وتأتي أخرى مغيرة ملامح الزمان والمكان الذي عهدناه أو الذي تصورناه . نحن نعيش في عصر السرعة والمعلومات ونستقي من إفرازاته المتعددة ، ومنها على سبيل الخصوص الإعلام وطرق التواصل التي إتخذت منحنى آخر شكلا ومضمونا عمّا هو الحال خلال الفترة الماضية . ولاشك أن هذا الأمر يحمل في طياته آثارا تشمل الفرد وتتعداه إلى الجماعة ، على المستوى المحلي الصغير وما فوق ذلك .



ويهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على مضمار الإعلام الجديد وتطبيقاته وذلك من خلال إعطاء لمحة بسيطة عن واقع الحال اليوم والتوجه الذي يسلكه ، وصولا إلى تناول تأثير الواقع الراهن على منظومة العلاقات الاجتماعية والثقافية ونحوها على مستهلكيها ومستخدميها .



الوضع الراهن :


مرت وسائل الإعلام والتواصل بتغيرات دورية بدأ بإختراع الطباعة إلى إختراع الراديو مرورا بالتلفزيون وصولا إلى الإرهاصات الحالية لوسائط الاتصالات الناجمة عن الثورة التكنولوجية التي تكتسح ربوع العالم ، كبارا وصغارا ، نساء ورجالا ، فتغيرت ملامح ومفاهيم التواصل وطرقه وبدأت وسائل الإعلام التقليدية بمجاراة الحاضر الجديد لكي لا يخبوا بريقها وتترهل مؤسساتها . إستحوذ عصر المعلومات على نصيب وافر من العناية والإهتمام بصفته أحد أهم الموارد الإقتصادية وفي الوقت ذاته اتخاذه كوسيلة لتحقيق الأهداف السياسية والإجتماعية والثقافية وغيرها . ويشكل الإعلام الجديد أحد أهم الظواهر التي طالت عليها أيادي التكنولوجيا لتخرج على أرض الواقع . لقد مكنّ توافر تقنيات الأجهزة الذكية وتنوعها وسهولة استخدامها إلى خلق مجتمع إفتراضي واسع النطاق يجمع في إطاره أجناس وأعراق وخلفيات ثقافية متعددة .



تزخر شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) والأجهزة التقنية الجديدة بالمئات من تطبيقات وبرامج التواصل الإجتماعي والمحادثات الفورية وهي تحظى بإقبال مختلف ما بين الكبير والصغير ، ومن أشهر التطبيقات هي (WhatsApp) ، (Facebook) ، (Google+) ، (Youtube) ، (Twitter) ، (Instagram) ، (Linkedin) ، (Skype) ، (Flickr) ، علاوة على وجود مجموعات أخرى من التطبيقات لها روادها ومرتاديها .



هذا ، وبحسب إحصائيات الإنترنت والشبكات الإجتماعية الصادر في يناير 2014 التي أعدّتها وكالة (We Are Social) المهتمة بوسائل الإعلام الإجتماعي (wearesocial.net) فإن برنامج Facebook يمثل المنصة الإجتماعية الأولى في العالم بعدد مليار و184 مليون مشترك ، في حين بلغ مستخدمي تطبيق المحادثات WhatsApp حوالي 450 مليونا وذلك بمعدل زيادة قدرها 1 مليون مستخدم كل يوم ، علما بأن هذا التطبيق هو الأكبر نموا خلال عام 2013 فقد حقق معدل نمو مقداره 175% خلال عام واحد فقط .



أما الحال في المنطقة العربية –وفقا لبيانات الوكالة المذكورة- فقد ألمّت بها هي الأخرى بواعث التغيير ، فقد حققت معدل نفاذ للإنترنت بنسبة زيادة مقدارها 37% في منطقة الشرق الأوسط ، وازدادت نسبة مستخدمي الهاتف النقال في المنطقة ذاتها بوتيرة متسارعة ، كما وحققت نسبة زيادة مقدارها 24% في استخدام منصات وشبكات التواصل الإجتماعي ، في حين ارتفعت معدلات النمو بصورة ملفتة في اشتراكات الهاتف النقال لتصل إلى 112% خلال عام 2013 في منطقة الشرق الأوسط .



منظومة القيم والثقافة :



يرتاد بحر الإعلام الجديد أفراد من جنسيات وأعراق وأديان وخلفيات ثقافية مختلفة ، الأمر الذي يشكل مرتعا لإنعكاس هذه الملامح على المستخدمين والمتابعين . وتمثل القيم والثقافة مرآة واضحة عن معالم المجتمع وأفراده ، ومدى تمسكه بما يؤمن به ، والمصدر الذي يستقي منه أحكامه .



إن وسائل التواصل الجديد تغيّر من نمط حياتنا وطريقة تفكيرنا ، فقد أصبحت تشكل واقعا يوميا من حياتنا اليومية ، وأنها أصبحت للبعض بمثابة المرصد الرسمي لإنتقاء وتبادل الأخبار والمعلومات المحلية والعالمية دونما التحقق من صحتها من عدمه ، وأصبحت وسائل الإعلام الرسمية المقروءة والمرئية والمسموعة تشكل مصدرا ثانويا للأخبار إن تم الإلتفات إليها ، هذا إن لم يتم استبعادها من القائمة وركنها جانبا .



لقد إستفاد العلماء والشعراء والمختصين من تفاعلية تطبيقات الإعلام الجديد وذلك في الافصاح عن أفكارهم النيّرة والمفيدة وتسطير خبراتهم ومخترعاتهم وابتكاراتهم في شتى مجالات الحياة وهم يحظون بمتابعين ومؤيدين كثر ، وعلى النقيض من ذلك نجد البعض الآخر منساقا لأفكار وتوجهات غير محمودة فأصبح تفكيرهم موجّها بحجّة التذرع بأنها تمثل الرقي والتقدم وأصبح يرتوي من مستنقعاتها الراكدة من خلال التقليد الذي لا يتفق والمنظور الديني والقيم المجتمعية القائمة . كما وقد أسفر الواقع المرير عن حصول عدد من التجاوزات التي لا تحمد عقباها ومثلها التعدّي على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في فتات تغريدات ساخطة على موقع Twitter ، علاوة على التجاوزات التي قد تحصل في حق الآخرين .



ومن جهة أخرى تواجه اللغة العربية تحدّيا شائكا ومعتركا صعبا ، حيث دخلت طوامس عليها بطريقة مجحفة بسبب التعامل مع مواقع التواصل الإجتماعي وتطبيقاته ، حيث تم إدخال مصطلحات أجنبية وكأنها من جذور اللغة ، واحلال الرموز والأرقام محل الحروف الأصلية ، كما أنّ التداول باللغة العامية وتفشّيها يمثل هو الآخر نموذجا لإنحسار اللغة الفصحى ووسيلة لطمسها . وكل هذه تشكل عوامل لتحصيل لغة ركيكة فقيرة رغم تمتعها الغني بالمفردات والقواعد النحوية ، وطمر جماليتها الأخاذة التي لطالما إعتززنا بها , علما بأن أكثر المتأثرين بهذه التقنيات هم من النشء ومن هم في مرحلة الشباب أيضا .



الآثار على الفرد والمجتمع :



كان لتطبيقات الإعلام الجديد أثرها الجيد على المجتمع بمختلف طبقاته وأنه بلا شك جديرة بالإحتفاء بها ، فقد إختصرت الوقت والمال والجهد في إنشاء حلقة من الترابط والتناقل الإجتماعي السريع . وأصبحت منصات لإنطلاق المعلومات والأعمال وكسب التأييدات الشعبية ووسيلة للتعبيرات الجماهيرية ذات الموجات التحوّلية . إلا أن هناك آثارا سلبية تعتريها وهو أمر لم تسلم منه الاختراعات والابتكارات والمنتجات على مر الزمان الإنساني . ويمكننا أن نجمل هذه الآثار على النحو التالي :

- عدم استغلال وقت الفراغ وتحلّله دونما طائل يذكر .

- إن شبكات التواصل الإجتماعي أصبحت تشكلّ ملاذا لتداول المعلومات غير الصحيحة (الشائعات) .

- ضعف الروابط الإجتماعية والأسرية وذلك بتعويضها بالسبل التكنولوجية التي أخلّت بمعانيها السامية ، فنجد تارة بعض الأفراد يجمعهم نفس المكان ولكنهم لا يعلمون عن أحوال بعضهم ، وتارة أخرى يجتمع بعض الأصدقاء للترويح عن أنفسهم ولكننا نتفاجأ أنهم مجتمعين جسديا ولكنهم غائبين فكريا ، وهذا بدوره يسهم في تشكيل نمط للعزلة الإجتماعية .

- إهمال المسؤوليات والواجبات الأساسية لمستخدمي هذه التطبيقات وذلك بسبب الإندماج معها وعدم الرغبة في تفويت جديدها وتحديثاتها .

- تمثل وسائل التواصل الحديثة أحد وسائل الخلافات التي قد تنشأ بين الأفراد وذلك لإعتبارات وإعتقادات قد تتبلور عند الطرف الأخر وقد تكون صحيحة أو لا .

- تدنّي المستويات الدراسية نظرا لأن موجة الثروة المعلوماتية قد إجتاحت الجميع بصغيرهم وكبيرهم ، فنجد طلاب المدارس في مراحلهم الأولى يمتلكون أجهزة ذكية تشغلهم عن أصل ما يجب أن يهتموا به ، فأصبحت ثقافتهم ضحلة سطحية .

- تشكل هذه التقنيات تحديا أمنيا جديدا فهي تحتاج إلى وسائل ربط وإشراف ورقابة بشكل مستمر للحد من التجاوزات التي قد تحدثها أو تنجم عنها .



الخاتمة :

أصبحت تطبيقات التواصل الحديثة واقعا ملموسا وجزءا من الحياة اليومية لشريحة كبيرة من مقتنيي الأجهزة الذكية ومستخدمي شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) وهو أمر لا يمكن إنكاره ولا التجاوز عنه ، وإنما يجب علينا ضبطه ووضع نسق معين للإستعمال لكي لا تطغى على الجوانب والمتطلبات الأخرى من حياتنا ، وكذلك معرفة كيفية توظيفها بطريقة تؤتي بثمار جيدة وتلقى مردودها الطيب على الفرد والمجتمع . وعلى الجهات الرسمية في الدولة القيام بواجب التوعية لكافة الشرائح المجتمعية وفي المؤسسات التربوية والتعليمية .

المحور الرابع

المقالات المشاركة في مسابقة سنبصم فكرًا



المحور الرابع : تأثير التكنلوجيا و وسائل الإعلام الحديثة على الفكر

صاحب المقال : نسيبة بنت يعقوب المنجية



المقال :

التكنولوجيا وأثرها على فكر الإنسان ..

المقدمة :

بالأمس كنا جيل يفكر ويبتكر ويخترع واليوم أصبحنا جيل يطلب ويطلب دون شبع ، وأصبحنا جيل كل همه ماهو احدث هاتف واحدث جهاز (ايباد) لكي نمتلكه دون المبالاه بسعره الباهض ! والكثير الكثير من المتغيرات التي حدثت في زماننا كان أثرها التكنولوجيا والتقدم الحاصل فيه .

وبداية ينبغى علي أن اعرف ماهي التكنولوجيا حسب رأي الشخصي ؛ لأنه من المهم معرفة ماهي التكنولوجيا قبل التحدث عن أثاره الكثيرة والتي لا تعد ولا تحصى .

فالتكنولوجيا مصطلح يطلق على الأجهزة الالكترونية الحديثة والتي تعمل ببرامج إلكترونية والتي سهلت العديد من الأمور في حياتنا اليومية كالهاتف ، الايباد وغيرها ..

وهنا سأناقش تاثير التكنولوجيا على الفكر لعدة مجالات بداية تاثيرها على الطالب ، وتاثيرها على الموظف ، تاثيرها على الأباء ، التأثير على حياة الأسرة ، التأثير على العلاقات الإجتماعية مع تعزيز بعض النقاط ببعض الأشعار ووصايا الرسول صلى الله عليه وسلم .


كما تعلمون التكنولوجيا سلاح ذو حدين فهي لها ايجابيات وسلبيات ومن أهم ايجابياتها أنها سهلت عملية التواصل بين الأفراد وقربت المسافات ،ولكن في المقابل لها العدديد من السلبيات التي أثرت على حياتنا وتصرفاتنا ، ومن تاثيرها على فكرالانسان :

1. التاثير على الطالب :

· المستوى التعليمي : بات مستوى الطالب التعليمي منخفض للغاية فاصبح بالرغم من ذهابه الى المدرسة لكن عقله منشغل باللعبة والايباد ولا يوجد اي تركيز على شرح المعلم ، وحينما يعود إلى المنزل لا يذاكر لا يهتم ويقضي بقية يومه في اللعب ! ، واذا وجد انه فشل في سنة من سنوات دراسته يكون الخطأ من المدرس والمدرسة والتعليم والطالب هو الضحية ولكن في حقيقة الامر أن الطالب أيضا مسؤول عن نجاحه ورسوبه ! وكانهم نسوا فضل المعلم كما قال احمد شوقي : قُـم للمعلــمِ وفّـهِ التبجيـــــــــــــــــــلا ** كاد المعلـمُ ان يكـونَ رســـــــــــولا
أعَلِمتَ أشرفَ او أجل من الـــــــــذي ** يبني ويُنشئُ أنفسـاً وعقـــــــولا؟
سُبحانـكَ اللهم خيــرَ معلـــــــــــــــــم ** علّمتِ بالقلـمِ القـرونَ الاولــــــــى

· المستوى الأخلاقي : اصبح الابناء لا يستمعون لأبائهم لانه التكنولوجيا قد شغلت كل تفكيرهم حتى عن دينهم وصلاتهم ، فأي جيل سينشأ دون الإهتمام بالعلم والدين ؟!

· أصبح الطالب اتكالي أكثر من انه منتج في حين أن في السابق كان هو المنتج والمبدع والمبتكر ؛ لهذا السبب كان للعرب العديد من الانجازات التي كان تطغى على الغرب في العصور الوسطى والأن اصبح هم أصحاب الابتكارات والانجازات التى باتت تطغى علينا نحن العرب .

2. التاثير على الموظف :

أصبحنا عندما نذهب لإكمال اي اجراءات سواء في الدوائر الحكومية أو البنوك نجد أن بعض الموظفين يستلمون منك المتطلبات دون النظر لك وإنما يأخذ منه وعيناه على الهاتف ؟ اهكذا يكون أداء الواجب والمسؤولية تجاه الوطن وأبناء الوطن ؟!

3. التأثير على الاباء :

الآباء اصبحوا منشغلون بأخر تطورات التكنولوجيا ويمتلكونها ويعطونها أيضا لابنائهم الذي قد لا يكون عمره قد بلغ العشر سنوات ؟ وعند فشل أحد أبنائه يراضيه بأن يقع اللوم على المدرس والمدرسة ويذهب ويشتري له احدث الأجهزة الإلكترونية أهكذا تكون التربية ؟! أهكذا تثقف إبنك ؟! أهكذا تصنع جيل للمستقبل ؟!

ما دامت تربية الأجيال هكذا ف ياللهول من المصائب التي ستحدث مستقبلا ! 



4. التأثير على حياة الأسرة :

· أدت التكنولوجيا الى الصراع الذي يحدث بين الأباء والابناء حيث أصبح الابناء لا يصغون إلى نصائح أبائهم ، والأباء يدعون العذر أن بهم حالة نفسيه ،وهو في الواقع ليس حالة نفسيه إنما عقوق بالوالدين فبات الحالة النفسية هي الشماعة التي نرمي بها جميع أخطائنا .

· أدت التكنولوجيا إلى انشغال الأم عن تربية الأبناء فباتت تربية الأبناء تتم من قبل خادمة المنزل التي يقضي فيها الأبناء أغلب وقتهم معها ولا يرون والدتهم التي منشغلة بالواتس اب وغيرها من التكنولوجيا .

5. التاثير على العلاقات الإجتماعية :

· التكنولوجيا قد أثرت على الزيارات العائلية فقد أصبحنا مجتمعين بالجسد ولكن كل منا منشغل يعبث بهاتفه أو جهاز الأيباد وبذلك كل منا أصبح لا يعلم عن أخيه شيء ويقتصر حديثهم على سؤال الحال لا اكثر .

· أيضا أثرت التكنولوجيا على العلاقة الفرد بجاره والذي قد يكون يفصل بينهم حائط ، حيث أصبح الفرد لا يعرف عن جاره شيئا في حين أن في زمن الأجداد كان الجار يعتبر كالاخ وكانه فرد من أفراد الاسرة ، ونسوا ما وصى به الرسول صلى الله عليه وسلم عن الجار:

ü عن 
عبد الله بن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اتدري ما حق الجار اذا استعانك اعنته واذا استقرضك اقرصته واذا اصابه خير هنأته اذا اصابته مصيبة عزيته واذا مات اتبعت جنازته ولاتسطل عليه بلبنيان فتحجب عنه الريح الا بأذنه ولا تؤذه بقتار ريح قدرك الا تغرف له منها وان اشتريت فاكهة فاهد له فأن لم تفعل فأدخلها سرا ولا يخرج بها ولدك ليغيظ ولده. 

ü كما روى أيضا عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "الجيران ثلاثة: فمنهم من له ثلاثة حقوق، ومنه من له حقان، ومنهم من له حق واحد،فأما الجار الذي له ثلاثة حقوق فجارك القريب المسلم،وأما الجار الذي له حقان، فجارك المسلم،وأما الذي له حق واحدفجارك الذمّي"يعني إذا كان الجار قريبه وهو مسلم فله حق القرابة وحق الإسلام وحق الجوار،وأما الذي له حقان فالجار المسلم فله حق الإسلام وحق الجوار،وأما الذي له حق واحد فجارك الذمّي فله حق الجوار، فينبغي أن يعرف حق الجار وإن كان ذمياً.



الخاتمة :

وكما قلنا في بداية المقال أن التكنولوجيا سلاح ذو حدين ، فهي شيء جيد إذا استفدنا من إيجابياتها وابتعدنا عن سلبياتها ، وتحكمنا بتصرفاتنا بحيث أننا لا نجعلها هي كل شيء .

فالأجداد كانت حياتهم رائعة وبينهم التأخي مع الجميع حتى مع جارهم بعيدا عن الهواتف والانترنت والايباد فكان التواصل بينهم باللقاء حتى وان كان المسير شاقا . فهذه البرامج الالكترونية الحديثة قد طغت على حياتنا بشكل باتت تشكل خطورة على أنفسنا وعلى علاقتنا مع الأخرين .

فالتواصل الذي بلا أجهزة الإكترونية قد يكون شاقا إلا أنه أجمل وكان التواصل والتآخي بين الأفراد أكثر بعكس التواصل بالأجهزة الإلكترونية قد يكون سهلا ولكنه خلف العديد من المشاكل في المجتمع على المستوى الاخلاقي والتربوي والتعليمي .

أيضا كان ينبغى قبل الحصول على اي وسيلة الكترونية أن ندرك حجم فوائدها وأضرارها الجسمية في حالة استخدامها دون وعي خاصة للسن ما دون الثامنة عشر؛ لأنهم في سن المراهقة يحبون استخدام واستكشاف كل ماهو جديد ، وقد يقعون في خطأ فادح بسبب أحد الأجهزة الإلكترونية والبرامج التي تعرض على وسائل الإعلام ؛وذلك يعود إلى قلة الوعي وعدم إهتمام الأباء بالتحدث إليهم وتوعيتهم خاصة في هذه المرحلة الحساسة .

المحور الرابع

المقالات المشاركة في مسابقة سنبصم فكرًا



المحور الرابع : تأثير التكنلوجيا و وسائل الإعلام الحديثة على الفكر

صاحب المقال : علياء بنت محمد البوسعيدي



المقال :
تأثير التكنلوجيا و وسائل الإعلام الحديثه على الفكر


( إن الأحوال إذا تبدلت جمله ، فكأنما تبدل الخلق من أصله و تحول العالم بأسره وكأنه خلق جديد) قالها ابن خلدون سابقا و أفتتح بها عباراتي هنا فهكذا هي الكره الأرضيه حينما إنفجر فيها بركان التكنلوجيا و وسائل الإعلام حيث تحول العالم بأسره إلى قريه صغيره يتقارب فيها الشرق مع الغرب . و ليس غريبا ، فالتغير و التطوير سنه الحياه و أمر لابد منه، فنحن كبشر لا نعتمد في حياتنا على الغرائز التي ورثناها جينيا لكي نعيش ، بل نكتسب المعارف و الخبرات الجديده من التجربه، والتداخل، والإكتشاف، والبحث، والتنقيب . لولا ذلك لما كان العقل و الحواس و لغه من أجلَ نعم الله علينا نسخرهم جميعا لتلخيص خبراتنا ، و تطوير مداركنا ، وتبادل معارفنا ولأن الحياه أخذ وعطاء ، بحث و نقاش، اكتشاف و إثبات، عمل بني البشر جاهدين حتى وصلوا إلى عصر المعلوماتيه و التكنلوجيا. فالوسائل التكنلوجيه الحديثه و وسائل الإعلام المختلفه ليست إلا محصله فكر، وإبداع عقل بشري ، فما نتج من فكر، جدير به أن يأثر عليه.

لا أحد ينكر أن كلا من التكنلوجيا و وسائل الإعلام قربت البعيد المغترب عن وطنه ، و أنجزت الأعمال بكبسه زر، و زادت إنتاجيه الفكرالإنساني ، كما أنها حررت الفكر فأنتج، و أعملت العقل فأبدع ، دخلت في أدق تفاصيل حياتنا فأصبحت تشكل محيطنا هي معنا في المنزل وفي السياره وفي محيط العمل ، فمن منا لا يستخدم الهاتف الخلوي، و الحاسب الألي، والتلفاز، و الأله الحاسبه و غيرها الكثير و الكثير؟ من منا لا يسمع للإذاعه و تستهويه الصحف و المجلات؟ إنها جميعا نواتج للتكنلوجيا بعضها سهل العسير و الأخرى نقلت خبر البعيد و الثالثه لها مأرب أخرى ...ولكن ... هي ذاتها التي أثبطت فكرا ، و دنست عملا ، وبعضها أبعدت قريبا عنا بالرغم أنها يسكن بيننا إلا أنه إكتفى بالهاتف الخلوي ليسأل عن أحوالنا . هي إذن سلاح ذو حدين، و هي كدواء و لا دواء بدون أعراض جانبيه ولا خيارلدينا إلى أن نتحكم بالجرعه حينها فقط نسلم ...فلاَ فعلنا ؟

بين الماضي و الحاضر:

فلنعود بالذاكره لنتصفح التاريخ القديم و نجد أن التكنلوجيا ليست مستحدثه و أبعادها التاريخيه تعود إلى الآف السنين ولكن لكل زمان مسماه الخاص و تعريفه المبتكر لتكنلوجيا و مهما إختلفت المفاهيم عبر العصور يبقى الهدف البشري واحد في كل الأزمنه وهو تذليل البيئه و مواردها لتحقيق طموح الإنسان و تطلعاته فمن هذا المنهج انبذقت التكنلوجيا و أصبح كل عصر يبني تجاربه على معارف العصر السالف له حتى وصلنا لعالم السيارات و القطارات والمركبات الفضائيه.

فكلمه تكنلوجيا في حقيقه الأمركلمه ينانيه الأصل تتكون من شقين كلمه (Techo) وتعني الفن و الصناعه و كلمه (logia)وتعني العلم. ففي العصر الحجري استخدم الإنسان الحجاره ليصنع أدوات الصيد و الزراعه و أدوات الدفاع عن النفس و لم يكن ذلك إلا تكنلوجيا ولكن بالطريقه البدائيه. وانتقل به الأمر ليستخدم البرونز في العصرالبرنزي ثم إلى الحديد في العصرالحديدي . حتى أضاءت شمس العصر الحديث و أوقد معه فكر الإنسان فتوالت الإختراعات والإكتشافات فطوِرت آلات النسيج التي أصبحت تستخدم الآله البخاريه بدلا من الطاقه البشريه . وحين أشرقت شمس القرن التاسع عشر و العشرين سطع نور الفتوغراف و الراديو و المركبات و الطائرات وغيرها الكثير و الكثير فلست هنا بصدد إستعراض التاريخ الطويل للتكنلوجيا ولكن لنتبين أن الفكر البشري هو الذي أنتج التقانه فكلما زادت حاجه البشر نحو أمر ما سعى جاهدا للوصول إلى مبتغاه ولولا ذلك لما وصل بنا المطاف اليوم ليكون لدينا تكنلوجيا الإتصالات، و تكنلوجيا الفضاء، والصناعه، والطب ، والهندسه، و التعليم.

و الأمر ذاته ينطبق على وسائل الإعلام فهي طفرةٌ من نوع أخر ففي العصور القديمه كان البشر يتبادلون المعلومات بالمشافهه في المقام الأول، كما أن العداؤون كانوا يقطعون المسافات الطويله لنقل الرسائل الشفهيه، وسابقا قرعت الطبول و أشعلت النيران ليتم الإعلان عن حدوث أمر معين في المدينه، و الجديربالذكر أن المنادون كانوا يسيرون في شوارع المدينه ليعلنون عن حالات الميلاد والوفاه و الأحداث العامه ذات الأهميه. اليوم استبدلنا الطبول و النار، العداؤون و المنادون بالتلفاز و الراديو و الجرايد و المجلات لنكون في قلب الحدث و نقلت إلينا الأخبار بالصوت و الصوره.

ولوسائل الإعلام أنواع مختلفه منها المقرؤه (كالجرايد و المجلات) و المسموعه (الراديو) و المرئيه (كالتلفاز) كما ظهرت أيضا وسائل التواصل الإجتماعي المختلفه ك (facebook,twitter, youtube, SMS, skype, massenger, blogging...ect. ) .

فالخلاصه أن التكنلوجيا و وسائل الإعلام و وسائل التواصل الإجتماعي هي طفره تضاف لرصيد الفكر البشري نشأت من فكر و أثرت عليه .

ثوره ... نحو فكر أفضل :

بعد ما أصبحت التكنلوجيا و وسائل الإعلام لغه المكان، وجواز السفر للإرتحال من زمان إلى زمان كان حريا بها أن تحطم قيود البعد و الجهل فوسعت المدارك و طورت الخطاب الفكري و التفاعل بين البشر. أحاطت بنا من كل حدب و صوب كما ساعدت على تنميه الفكر الإبتكاري، وترشيد استخدام المواد المتاحه، فتطورت الجوانب الصحيه، و الإقتصاديه، و السياسيه، و العلميه. بفضل التكنلوجيا و وسائل الإعلام وفرًت الأموال، و تسهلت أحوال البشر، كما أنها أضافت الترفيه للحياه اليوميه ولو لا التقانه لما ظهرت حقول العلوم الجديده كعلوم الحاسوب و هندسه البرمجيات و علوم الشبكات الحاسوبيه.

كيف لا ؟ وبالتكنلوجيا انضغطت موسوعه علميه بأكملها تحتوي على آلاف الصفحات الورقيه في قرص لا يتجاوز حجمه راحه اليد ، أو ليست هي التي نقلت أحداث العراق و أمريكيا و الصين و المغرب العربي و غيرها من بلدان الشرق و الغرب الشمال و الجنوب إلينا؟. كما أن تقانه الأقمار الإصطناعيه هي التي مكنت نيل أرمسترونغ للوصول إلى القمر ليصبح أول جنس بشري يصل للقمر. بل إن البيع و الشراء أصبح منزلي بفضل دخول التجاره الإلكترونيه و على الصعيد التعليمي استجدت لدينا عروض الأفلام و أجهزه الحاسوب، كما زادت الأبحاث بل أصبحت التكنلوجيا و وسائل الإعلام هي المٌعلم المنزلي و الخاص للأفراد. كما امتزج خليطٌ بين الإقناع الفكري وايصال المعلومات بالتلسيه و الترفيهه فأصبحت المعلومه تترسخ في الأذهان بالطريقه السلسه . و فتحت وسائل الإعلام المختلفه أبوابها لتكون حلقه الوصل لتوصل قضايا الفرد و أفكاره للعالم أجمع. كما أنها استطاعت أن تثقف الفرد و تبصره بأمور كان يجهلها.

فالعالم التكنلوجي هو عالم الفكر والآداء و كوكبٌ خاص لحل المشكلات قبل أن يكون عالم لإقتناء المعدات .

ثوره...ولكن ؟

لتكنلوجيا و وسائل الإعلام سلبيات على الفكر لا يمكننا أن نرسم حدودها بين عشية و ضحاها. عالمنا الآن تحت مظله التكنلوجيا و التقانه الحديثه و وسائل الإعلام التي بدورها أحجبت أعيننا لدرجه أنها لم تجعل لنا فرصه سانحه لنعود إلى أنفسنا ونصارحها و نفكر مليا و بعمق في سلبياتها و عواقبها،وقد تكون ايجابياتها هي التي حجبت عنا عيوبها ؟.

أصبحت الآله هي التي تقوم بأبسط الأعمال حتى في الحسابات البسيطه فلم نعد نعمل العقل و نستخدم الذكاء في حل المشكلات، وفي أيامنا هذه...يقضي أطفالنا معظم يومهم برفقة الآدوات الإلكترونيه لاسيما الحواسيب و الهواتف النقاله و ألعاب الفيديو. حتى باتت هذه الألعاب تعلمهم العنف و العزله و العيش في عالم افتراضي فأفسدت واقعيه الأطفال وشوهت عالمهم الجميل و البسيط. ولا يمكننا أن ننكر أن التكنلوجيا و وسائل الإعلام تعد مرتع خصب لتحرر بجميع أنواعه كما أنها في كثيرمن الأحيان سبب في اهدار الوقت.

أما عن الإنترنت و وسائل التواصل الإجتماعي فالإنسان الحالي فٌتن بها حتى أصبحت الجليس و الصاحب وكلنا على يقين أن الإنترنت وسيله للإرسال و الإستقبال دون رقابة فمجال التحررفيه واسع و كبير .كما اكتفى الإنسان اليوم برساله SMS لكي يسأل عن أقربائه و أصحابه فقلت الزيارات العائليه و المقابلات الشخصيه فهل نجعلها تقضي على ما تبقى من علاقات إجتماعيه؟

ختاما:

الخلاصه أن التكنلوجيا هي وسيله وليست نتيجه وأنها طريقه لتفكير في استخدام المعارف و المعلومات و المهارات بهدف الوصول إلى نتائج لإشباع حاجة الإنسان وزياده قدراته. وكلا من التكنلوجيا و وسائل الإعلام تلعبان دورا سلبيا خطيرا على الفكر، يجب الإحتياط منه و تلعب في الآن نفسه دورا ايجابيا عظيما لا يمكن اغفاله أو التنكر له...



و يبقى السؤال طارحا نفسه حول من يحكم على الآخر أهي الآله أم الإنسان؟ يتراءى إلى ذهن البعض أن الجواب سهل جدا ولكن واقع الحال يبوح بغيرذلك. وبين هذا وذاك أنت من تقررأي طريق تسلك. فنحن مع نريد ثوره معلوماتيه تقودنا نحو فكرأنقى لنبي عالمٌ أجمل .

المحور الرابع

المقالات المشاركة في مسابقة سنبصم فكرًا



المحور الرابع : تأثير التكنلوجيا و وسائل الإعلام الحديثة على الفكر

صاحب المقال : آلاء بنت هلال الجابرية



المقال :

تأثير التكنلوجيا و وسائل الاعلام الحديثة على الفكر


المقدمة:

أزمة الفكر هي من أهم الأزمات التي تعصف بالأمة و هي أساس جميع الأزمات التي تعاني منها أمتنا الاسلامية و العربية، فهناك زخم هائل من المعلومات تنهال علينا ليل نهار عن طريق وسائل الاعلام المرئية و المسموعة و نحن اللذين تركنا لها عقولنا بلا حراسة و لا رقابة، فكيف يؤثر هذا على فكر الفرد؟. يقول الدكتور وليد فتيحي: إن المعركة الحقيقية التي تواجه أي أمة في أي حقبة زمنية ليست معركة احتلال أرض إنما هي معركة احتلال فكر و عقل هي ليست احلال شعب مكان شعب بل احلال فكرة مكان الفكره و المبدأ مكان المبدأ و العقيدة مكان العقيدة فالإنسان هو قوة الحياة هو الذي يدفع و يدافع فالأرض لا تملك إلا أن تستجيب لحركة الانسان إذا أردت أن تحتل أمة فاحتل فكرها و اهزم عزيمتها و إيمانها بقضيتها فإن فعلت أتتك أراضيها و خيراتها تسعى إليك طواعية.



مفهوم الفكر:

هناك عدة تعريفات للفكر ومن أشمل هذه التعريفات هو "اعمال العقل في أمر ما للوصول لرأي جديد فيه". عندما نتحدث عن الفكر تأتي معه العديد من المصطلحات مثل السلوك و العقيدة و العادات و المشاعر و كل هذا أساسه الفكر، فكل فكره تتحول إلى مشاعر و أحاسيس و التي بدورها تتحول إلى سلوك و بالتالي الفكر هو الأساس في تغيير السلوك.



كيف يتشكل الفكر؟

يتشكل فكر الفرد من مصدرين رئيسيين:

· المصدر الخارجي: و هي البيئة المحيطة و تشمل الأسرة و المدرسة و الانترنت و وسائل الاتصال الحديثة.

· المصدر الداخلي: و هي مدى تفاعل الانسان مع البيئة فهو يختلف من انسان إلى آخر.



جميع الدراسات التي أجريت في هذا الجانب اتفقت على أن البيئة المحيطة لها النصيب الأكبر في تكوين فكر الفرد، فيجب أن تكون هذه البيئة خصبة قابلة للزراعة لكي ينمو هذا الجيل بفكر صحيح و يساهم في نهضة أمته التي باتت على حافة الهاوية.

التكنلوجيا و وسائل الاعلام الحديثة هي أهم مكون من مكونات البيئة التي تحيط بالفرد فيجب علينا أن نحصن فكرنا قبل استخدامها.



آثار التكنلوجيا و وسائل الاعلام الحديثة على الفكر:

كرس الانسان طاقاته و قدراته لصناعة وسائل تعينه على قضاء حوائجه فأصبحت تحيط به من كل جانب حتى أصبح الانسان ضائعا بينها، إن أهم ما تتميز به التكنلوجيا و وسائل الاعلام الحديثة ليس فقط قدرتها على نقل الصوت و الصورة بل انتاج النص أيضا و نقله بسرعة البرق و هي تلعب دور كبير في تطور فكر الإنسان و بناء ثقافتة، و كذلك أصبحنا قادرين على القيام بعدة مهام في آن واحد و في زمن لا يتجاوز الجزء من الثانيه و أصبحت الأخبار تتقاذف إلينا من كل جانب وبسرعة كبيرة جدا حتى لا نكاد نسمع بخبر يأتينا خبر آخر وهي أيضا تلعب دورا كبيرا في العملية التعليمية و لكنها تغلغلت كثيرا في حياتنا حتى أصبحنا لا نستطيع أن نتخيل الحياة بدونها و ساهمت في تغيير فكر الفرد، فما هي آثار التكنلوجيا و وسائل الاعلام الحديثة على الفكر:

أولا: الحصول الفوري على المعلومات و تدفق تيارات غزيرة و متنوعة منها من مصادر مختلفة أدى إلى تشتت الذهن و انخفاض القدرة على حفظها و تذكرها و قلت القدرة على التركيز و التحليل العميق و التأمل و الاستنتاج.

ثانيا: التكنلوجيا و وسائل الاعلام الحديثة توفر السريه التامه لكل مستخدم، فهي تمكن مستخدميها من نشر و نقل المعلومات و الأخبار بكل سهولة و يسر و بدون التأكد من صحتها و هذا أدى إلى وضع الانسان في موقف حرج بين التصديق و التكذيب و أصبح فكر الانسان مشوشا فهناك الكثير من الأخبار تم نقلها عن طريق وسائل الاعلام الحديثة و ليس لها أصل من الصحة.

ثالثا: الاكتفاء بالقراءة عن طريق التكنلوجيا و وسائل الاتصال الحديثه وعدم الرجوع إلى الكتاب يشكل خطرا كبيرا في تشكيل فكر الفرد فيتكون فكرا خاويا من الداخل و هذا أدى إلى العزوف عن قراءة الكتب و أصبحت أمة اقرأ لا تقرأ و تركنا أول فرض فرض علينا ألا و هو "اقرأ" شعار الحضارة الحديثة، الكتب هي وحدها التي تستطيع بناء فكرا صافيا و عميقا جميع هذه الوسائل لما تحتويه من تنوع و كثره لا تستطيع بناء فكرا متوازنا و على نهج صحيح، و أنا أعجب من أناس يحاربون الذي يلقي النفايات في منازلهم و يتركون عقولهم بلا حراسه و يسمحون لكل ما هب و دب أن يدخل عقولهم و يدمر فكرهم و هذا كله يرجع إلى مراحل الانسان الأولى فهي التي تحدد مستقبله و علاقته بالكتاب، بالقراءة يملك الانسان مفاتيح العلم و بها يصبح العقل سيدا و الذي به يعرف الله و يتعمق الايمان وتتحقق الخشية منه، إذا القراءة هي شرارة النهضة.

رابعا: أصبحت التكنلوجيا و وسائل الاعلام الحديثة هي المصدر الأول لفكر الفرد في هذا العصر فظهر جيل جديد يحمل فكرا سطحيا وهامشيا لا يكاد يتعدى القشور من كل مجال من مجالات الحياه و يتصف هذا الفكر أنه فكرا غربيا يخالف مبادئ ديننا الحنيف في معظم الأحيان، فانعكس هذا الفكر على سلوكهم و عاداتهم و تصرفاتهم و هذا ما يسميه المفكرون "الغزو الفكري" فالغزو الفكري يعمل على اذابة الشعوب في بعضها البعض و طمس عقائدها و جعلها تابعة لغيرها.

خامسا: "إن النمو اللغوي عند الانسان مرتبط بنموه العقلي و العملية اللغوية هي جزء لا يتجزأ من العملية الفكرية" هكذا قال بعض الفلاسفة و المفكرين، إذا هناك علاقة وطيده بين الفكر و اللغة، التكنلوجيا و وسائل الاعلام الحديثة لها أثر كبير على فكر الفرد و انعكس هذا على اللغة فهناك الكثير من المصطلحات التي أدخلت في اللغة العربية و نستخدمها باستمرار حتى أصبحنا نجهل أنها ليست عربية، و هذا يشكل خطرا كبيرا على اللغة العربية كيف لا و هي لغة القرآن الكريم.

سادسا: في معظم الأ حيان يتم استخدام التكنلوجيا و وسائل الاتصال الحديثة في نقل الأشياء الهامشية التي تشغل الفكر عن الاهتمام بالقضايا الكبرى كقضية فلسطين حتى أصبح الجيل الجديد لا يعلم أصل هذه القضية و يكأنها أصبحت قضية هامشيه ليس لها أي اعتبار.



الخاتمة

التكنلوجيا و وسائل الاعلام الحديثة هي سلاح ذو حدين، فالاستخدام الزائد عن الحاجة لها يعد صورة من صور الانحراف الفكري، يجب علينا أن نضع حدودا عند استخدامنا للتكنلوجيا و وسائل الاعلام الحديثة بحيث تكون عامل بناء لبناء فكرا متوازنا على نهج صحيح و نبني جيلا قويا قادرا على مواجة هذه الحياة بدلا من أن تكون عامل هدم تدمر الفكر، و هذا كله يجب أن يبدأ من مراحل الانسان الأولى فهي المرحلة التي يبنى فيها العقل و تغرس فيها العقيدة فيجب علينا أن نربي أبنائنا تربية صالحة بحيث يكون لديهم مناعة قوية ضد الغزو الفكري و ضد كل ما يمكن أن يدمر عزيمتهم و إيمانهم بقضيتهم.

المحور الرابع

المقالات المشاركة في مسابقة سنبصم فكرًا


المحور الرابع : تأثير التكنلوجيا و وسائل الإعلام الحديثة على الفكر

صاحب المقال : سما ميثم الأوسي



المقال :


تأثير التكنلوجيا ووسائل الإعلام الحديثة على الفكر


زمن سريع يجري وكأنه وادي يتميز بسرعته وعنفوانه وقوته ، هكذا هي قضيتنا التي سلطت عليه الضوء لأهميتها ، كثيرا ما نسمع في وقتنا الحاضر بمصطلح التكنلوجيا ، فالجميع أدرك معنى التكنلوجيا والمقصود به هو التطور الذي حدث في التقانة . ظهرت التكنلوجيا في عهد قريب ، فظهرت وغيرت العالم برمته ،انقلب حال كل شخص متفرغ إلى شخص مشغول ، وكل شخص مشغول إلى شخص لا يستطيع التحدث مع أحد ، أصبحت التكنلوجيا جزءاً من حياتنا اليومية ، أصبح الناس لا يستطيعون التخلي عنها وكأنها قطعة من جسدهم ، فمنهم من ترك الدراسة من أجلها ، ومنهم من غفا عن أولاده من أجل أن يراقب تطورها .

التكنلوجيا ليست بالأمر السلبي وليست بالأمر الإيجابي ، ولكن سلبياتها تحوم حول إيجابياتها ، فلو نظرنا إلى الزاوية الإيجابية منها لوجدنا أنها سهلت طرق التواصل ، فهي سريعة وعالية الجودة، ومنخفضة التكلفة ، لكن لو رجعنا قليلا للوراء لوجدنا أن الشخص المسافر كان عندما يتصل بأهله يحسب الدقائق، وكان يترقب العروض الخاصة من شركة الاتصالات ، ولكن اليوم مع تطور الزمان وظهور التكنولوجيا أصبح بإمكانك التحدث مع أي شخص وبكل وضوح وارتياح ليوم كامل ومجاناً ، هذا ما جعل التكنلوجيا تسلب عقل الكثيرون ، حتى أنها سهلت عمل طلاب العلم والموظفين ، فبكبسة زر تستطيع أن تجري عملية حسابية بدلاً من استخدام ورقة و قلم وعصف ذهني وإلى غير ذلك .

ولو نظرنا إلى الزاوية السلبية منها لوجدنا توافدا كبيرا للأفكار ، فأولاً وسائل الإعلام الحديثة ألا وهي ما يطلقون عليها الان التكنلوجيا فهي غير صحية ، فكم من شخص ارتدا نظارات طبية بسبب جلوسه اليومي على الحاسب الآلي مما أدى إلى خلل في نظره ، وكم من شخص واجه آلآلآم كثيرة في رقبته وظهره أماكن كثيرة في جسده بسبب جلوسه اليومي على الحاسب الآلي والتلفاز وغيره من الوسائل الحديثة ، فهي سلبت منا أوقاتنا التي لولاها لفعلنا الكثير من الأعمال ، وأهمها لإنشغلنا بالطاعات لكي ننال رضى الله عز وجل .

ولكن ماذا لو قنا بأن التكنلوجيا ووسائل الإعلام الحديثة أثرت سلباً على تفكيرنا ؟!

من وجهة نظري أن التكنلوجيا أثرت سلباً وبشكل كبيرعلى تفكيرنا ، فالتكنلوجيا ووسائل الإعلام ربما تكون في أعين الناس كنز ولكن في الحقيقة لو تفكرنا قليلا لرأينا بأن هناك حرب قائمة الأن ولكن حرب من نوع آخر ، حرب متطور فآلية عمله هي باستخدام الوسائل الحديثة ، فالغرب يقيموا الحرب على العرب ولكن ما يدافعون به ليس بالأسلحة لا بل بالأفكار وهو ما نطلق عليه اليوم بالغزو الفكري ، وكل تلك العادات جلبناها من وسائل الإعلام الحديثة كالشبكة العنكبوتية التي تحتوي على الكثير من المواقع وأيضا التلفاز الذي يحتوي على مسلسلات تنوعت في أنواعها فمنها التركية و منها الكورية و منها المكسيكية وغيرها التي باتت بمثابة فخر لكل من يشاهدها لأنه يشعر بأنه متطور ومعاصر لزماننا الحالي ولكن تلك المسلسلات لا تصوور واقعنا ولا حتى واقع الدول الأخرى هي فقط تصور واقع لن يحصل أي خيال ليعيشوا الناس في خرافات ، حتى أنها قد تشجعنا على فعل الشر فبذلك سنبتعد عن ديننا الحنيف تدريجيا دون شعور لنجد أنفسنا يوماً ما ندافع عن الغرب ضد العرب ، ولكن كم من شخص يحمل شهادة الدكتوراه ولو سألته عن تطبيق الواتساب الذي بات منتشراً في العالم لسكت برهة من الزمن لأنه لايعرفها ولا يود معرفتها ، فهم الأن منتصرين بهذا الحرب والدليل على ذلك تطبيقنا لأفكارهم وأسلوبهم وحركاتهم وحتى كلماتهم وهوما يطلق عليه العرب ظاهرة التقليد الأعمى التي انتشرت بشكل كبير في وقتنا الحاضر ، فلو ننظر لحالنا اليوم لوجدنا بأن لا يوجد بيت عربي يخلو من تقاليد الغرب وعاداتهم فحتى الطفل الذي لا يعتبر فرد منتج في المجتمع فقد أصبح يقوم بحركات تسبق عمره وإن سألته عنها فيقول بكل براءة بأنه رأها في الرسوم المتحركة ،وحتى أن بعض الأطفال لا يشاهدون الرسوم المتحركة بل يشاهدون الأفلام الأجنبية التي تعد كارثة كبيرة ، لأنها بنظري عامل قوي لفساد الفرد ومنها فساد المجتمع ومنها فساد الدولة ، فحتى الأخوات المسلمات التقيات بدأن يشعرن بالخزي من ملابسهن المحتشمة ويشعرن بأنهن متخلفات فلذلك نجد الكثير منهن انحرفن ، للأسف لقد نسوا أننا نسيرعلى نهج العقيدة الإسلامية التي تدعو إلى الحشمة والعفة . فأصبح الشباب والفتيات يلجأون إلى الشبكة العنكبوتية عندما لا يرون هناك تفاهم بين أفراد الأسرة ، فيذهبوا ويشكوا أحوالهم إلى أناس غرباء ، أناس قد لا يفقهون بالدين فيحولون أفكارهم المعتدلة والمستقيمة إلى أفكار منحرفة ، ومن هذا المنطلق أنشئت خلافات عائلية كبيرة . وقد نجد في المحلات مناظر تشمأز لها النفس فهي تعتبر موضع سخرية بالنسبة للغرب.



في الحقيقة من وجهة نظري أعتقد بأن من الجيد مراقبة الأهل لأولادهم وتحديد وقت مناسب لمعاصرة التكنلوجيا ، لكي لاتتغير على أفكارنا وتنحرف ، فمن وجهة نظري أرى أن التكنلوجيا ليست بالمهمة ، فكيف عاش أجدادنا في سابق عهدهم دون تكنلوجيا و وسائل الإعلام الحديثة ، فبدون التكنلوجيا حملوا أفكار بريئة ومعتدلة ومستقيمة وبعيدة عن الانحراف والإنحياز ، فالتكنلوجيا عبارة عن لهو من وجهة نظري ، فطلاب العلم في سابق عهدهم كانوا يتعلمون من الكتب فبذلك أصبحوا علماء ، ولكن اليوم أصبح طالب العلم يكتب كلمة في موقع البحث ويجد الإجابة ويقولون عنه بأنه بحث ، أي بحث هذا ؟ فهو لم يجتهد ولو أتيت له بعد يومين وسألته عن المعلومة التي بحث عنها في الشبكة العنكبوتية لوجدته لايعلم شيء وكأنه لم يسمعها من قبل، ولكن لو بحثنا في الكتب فستبقى المعلومة مألوفة في عقولنا لأننا حقاً اجتهدنا في البحث عنها ، ولو قلتوا لي بأن التكنلوجيا سهلت لنا التواصل ، فسأقول لكم هذا ليس بالتواصل الأخوي الذي حث عليه رسولنا الكريم فنحن نرسل رسائل لاتحمل معها سوى حروف مجردة من مشاعر الحب والمودة ، ولا نذهب لرؤيتهم والإطمئنان عليهم بل نكتفي بإرسال دعاء فرج لكل مهموم ودعاء شفاء لكل مريض ، فكم من شخص دعا شخص آخر لزيارته وعند الزيارة لن تجد إلا أن الاثنان جالسان بجنب بعضهما ولكن لا يتحدث أحدهما مع الاخر بسبب انشغالهما بالهاتف النقال ، حتى أصبحت الضيافة في اللبيوت العربي الرقم السري للشبكة اللاسلكية ،فنحن برأيي لانحتاج إلى التكنلوجيا ، فأنا أقف موقف أجدادنا السابقين في رفضي للوسائل الحديثة لأن مضارها يستولي على فوائدها .

المحور الثاني

المقالات المشاركة في مسابقة سنبصم فكرًا



المحور الثاني : طرق لتطوير الأنظمة التعليمية القائمة على الحفظ و التلقين لا على الفكر و التفكير

صاحب المقال : آمال بنت سالم الفارسية



المقال :

طرق لتطوير الأنظمة التعليمية ( كالمناهج الدراسية ) القائمة على الحفظ والتلقين لا على الفكر والتفكير



مما لا شك فيه وكما يتضح للجميع الأنظمة التعليمية المتبعة في المدارس وبعض التخصصات الأكاديمية في الكليات والجامعات الخاصة والحكومية ، من اعتماد المناهج الدراسية معظمها على الحفظ والتلقين ، والذي كما اعتقد أنه يعتبر نوعا من تعطيل الفكر والتفكير ..

فنظام التعليم المتبع في المدارس الحكومية يعتمد في غالبه على التلقين والحفظ ، فكل ما يجده الطالب في المدرسة هو حضوره الحصص الدراسية ، والاستماع لشرح المعلم ، لا أنكر وجود بعض الدروس التي تعتمد على الاكتشاف كمادة العلوم في بعض دروسها ، لكن لا يعتبر ذلك كافيا . فما يستكشفه الطالب ويبحث عنه شيء بسيط للغاية . كما لا انكر جهود بعض المعلمين الذين يتيحون مجالات واسعة لطلبة للبحث والاستطلاع من خلال أساليب التدريس المتنوعة التي يجتهدون في فعلها . ولكن لا اعتبر ذلك كافيا إذا لم توجد أنظمة تعليمية ومناهج تعتمد في منطقها على إعمال فكر الطالب وإطلاق العنان له للتفكير والبحث والاستكشاف .

ومما لا يخفى على الجميع أن نفس هذا النظام هو المتبع في معظم التخصصات الأكاديمية في الكليات والجامعات بالسلطنة ، والذي كما اعتقد أنه يقيد حرية الطالب الأكاديمي في البحث والاطلاع إلا من رحم ربي . فكل ما يفعله الطالب الأكاديمي هو تكريس معظم وقته وجهده لحفظ المقرر الدراسي حتى وقت الامتحان . أما عن الفائدة التي يجنيها الطالب من ذلك ، فقد تكاد تكون محصورة في حصوله على درجة جيدة في الاختبار النهائي . وأذكر في ذلك أن هناك مقررات تتيح للطالب التفكير والبحث وتتيح الفرص للاستكشاف ، وما نريده أن تتاح هذه الفرص لجميع الطلاب دون استثناءات التخصصات المعروفة ، وأن يكون دافع الطالب للبحث والتفكير نابعا من ذاته ، ليس إجبارا من أحد .

ما ذكرته سابقا ليس نقدا للأنظمة التعليمية ، ولكنه واقع ملموس نلاحظه نحتاجه في بعض الأحيان ونتمنى تغيره ، وتغيره لن يأتي إلا إذا تكاتفت أيدي المواطنين والحكومة للارتقاء بالأنظمة التعليمية المتبعة في السلطنة وخلق نظام تعليمي متطور يرتقي بالأجيال القادمة .

استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم

التطورات التكنولوجية الحديثة في الوقت الحالي بلغت آفاقا واسعة من الرقي والتقدم والمعرفة ، وشملت على جميع المجالات في حياة الانسان المعاصر ، ما نحتاجه هو إدخال هذه التكنولوجيا في الوسائل التعليمية المستخدمة ، وتعريف الطلاب بها وفوائدها وأخطارها . فلا اعتقد أن طالب تعود على استخدام التكنولوجيا في منزله ، وعندما ذهب للمدرسة لم يجد ما تعود عليه بقادر على التكيف والتأقلم مع هذه الأنظمة ، فيحدث تناقض بين البيئات التي يعيش فيها الطالب ويدور في مجالها . وكذلك الطالب الجامعي الذي يدرس في الكلية أو الجامعة ولم يتعود على استخدام التكنولوجيا في التعليم قد يجد صعوبات أثناء استخدام الأنظمة الإلكترونية المطروحة في الكلية أو الجامعة .

المعلومات في المناهج التعليمية

هناك كتب ومراجع مضى على طباعتها ونشرها سنوات ، مما جعل المعلومات التي بها تكون قديمة بعض الشئ ، ثم وجب وجود نظام يحدث المعلومات التي يدرسها الطلاب ويتابعها ويراقبها. كذلك فإن الطالب قد لا يستفيد من الكم الهائل من المعلومات التي تطرح في بعض المقررات . فالعالم اليوم أصبح يضج بالمعلومات ، فالطالب لا يحتاج إلى أن يحشى عقله بكم هائل من المعلومات لا يستطيع أن يوظفها في حياته العلمية والعملية . ثم يجب أن تتاح للطالب فرصة التفكير في نوعية هذه المعلومات وكيف يمكن أن يختار المعلومات الصحيحة ، وكيف باستطاعته نقد هذه المعلومات وتوظيفها التوظيف الصحيح من خلال وجود مناهج دراسية تعلم الطالب ذلك ، وتتيح له فرصة تطبيقه .

نحتاج إلى تطبيق ما تعلمناه لا حفظه فقط .

هناك مثل يقول " أخبرني سأنسى ، أرني فقد اتذكر ، ولكن أشركني في الموضوع سأعي وأفهم " ، ومن منطلق أن " العملية التعليمية منظومة مشتركة بين الطالب والمعلم " ، فإن ما نره في الواقع يختلف عن ذلك تماما ، فنحن لا نحتاج إلى كم هائل من المعلومات نحفظه بدون أن نفهمه أونطبقه ، ففي ذلك تعطيل للفكر والتفكير ، ما نحتاج إليه أشياء ملموسه نستطيع تجريبها واستكشافها ، نحتاج إلى نظام تعليمي يجمع بين الاستقراء والاستنباط ، فالطالب يجرب ويستكشف ويصل إلى النتائج ثم المعلم والمنهج المطروح يضيف إلى استنتاجات الطالب ومعلوماته ، ومن جانب آخر هناك معلومات تدرس لطالب ثم يترك لطالب فرصة تجريبها وتطبيقها . ويمكن تطبيق ذلك على جميع المواد والتخصصات ، ففي النهاية نحتاج إلى طرق تساعدنا على ترسيخ المعلومات واستخدامها بشكل صحيح وسليم ، بدلا من إهدار جهد الطالب للسنوات عديدة في الحفظ فقط ، بدون تطبيق وتوجيه لما تعلمه . ولا أعني بذلك أننا لا نحتاج إلى الحفظ ، فلولا الحفظ لما تمكنا من تطبيق ما تعلمناه ، فنحتاج إلى مناهج وأنظمة تعليمية تجمع بين الحفظ والتطبيق .

تفعيل دور المكتبة والإنترنت

اعتماد الطالب على المكتبة والانترنت يعطيه دافعا للبحث والاطلاع ونقد المعلومات التي يتلقاها ، بالإضافة إلى ترسيخها في ذهن الطالب ، واكسابه معرفة كبيرة بما يدور حوله . فوجود منهج واحد يعتمده عليه الطالب في فصل دراسي كامل قد لا يتيح لطالب هذه الفرص ، فالكتاب يكون كمرجع أساسي للطالب لأهم المعلومات والمعارف التي يحتاج إلى اكتسابها والبحث عنها .

مادة الاستكشاف والابتكار وحل المشكلات

اقترح وجود مادة تسمى الاستكشاف والابتكار وحل المشكلات أو أي اسم في إطار هذا المعنى ، تطرح لطالب في جميع مراحله الدراسية ، تناقش فيها القضايا المعاصرة ، وتتيح لطالب فرصة التجريب والتفكير والابتكار في كافة المجالات الحياتية العلمية والأدبية والفكرية ، وتوظف التكنولوجيا الحديثة في تدريسها وتقديمها لطلاب ، تنمي لديهم حس المسؤولية بالعلم والتعلم ، ويترك للطالب من خلالها فرصة التفكير والابتكار والبحث والاطلاع ، وتعلمه الأسس والأصول العلمية لذلك .

المدرسة النموذجية

المدرسة النموذجية من وجهة نظري هي المدرسة التي لا تعتمد على التلقين ونظام الحصص المعهود والكتب المعروفة لدى الجميع فقط . لكنها هي المدرسة التي تكون مجهزة بكافة وسائل البحث والتجريب والاستكشاف والتكنولوجيا التي تجعل الطالب يجرب ويكتشف ويفكر وكأنه على أرض الواقع ، المزودة بالوسائل التعليمية والترفيهية المختلفة ، ومجهزة لتكون نموذج مصغر عن الواقع المحيط ، ومجهزة بكافة وسائل الصحة والسلامة التي تحافظ على الطالب . وتعتمد في منهجها على تعليم الطالب أصول الأخلاق والدين والصحة واللغة ، ثم تنطلق إلى العلوم الأخرى لتزود الطالب بجميع العلوم التي يحتاجها وتوجهه إلى التخصص الذي يتناسب وقدرات الطالب ومهاراته وميوله ، وتفتح له آفاقا واسعة من العلم والمعرفة ، وتعطيه دافع للتفكير والتوجه نحو العلم والابداع والابتكار واستغلال الوقت بما يفيد وينفع ، والسعي نحو رقي المجتمع وتطوره .

المحور الرابع ، المركز العاشر

المقالات المشاركة في مسابقة سنبصم فكرًا



المحور الرابع : تأثير التكنلوجيا و وسائل الإعلام الحديثة على الفكر

صاحب المقال الفائز بالمركز العاشر في المحور : حسين بن علي الغافري



المقال :


الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي وشبابنا .. تحديات وطموحات


§ مُقدمة

كان الشباب - ولا زال- على مختلف الأزمنة والأجيال، عماداً لأي مجتمع وبنيانه التليد .. لطالما كانوا هُمّ حماةً لأرضه وحاضره المجيد .. هم القوة الحصينة والطاقة الدفينة.. هم الذهب والألماس، والبترول والإقتصاد، والإستثمار والتنمية والنماء .. هم جميع مفردات العطاء وكلمات الجد التي ينشدها كُل مجتمع .. بعزمهم وإرادتهم وجدّهم وإجتهادهم وهمّتهم تنهض الأوطان، يقول الشاعر إيليا أبو ماضي في قصيدته الشباب أبو المعجزات:



إذا أنا أكبرت شأن الشباب

فإنّ الشباب أبو المعجزات


حصون البلاد وأسوارها

إذا نام حرّاسها والحماة


غد لهم وغد فيهم

فيا أمس فاخر بما هو آت


ويا حبّذا الأمهات اللواتي

يلدن النوابغ والنابغات



لا يختلف كُل ذي لبّ على أن الوطن ونهضته تكّمن معايير عُلوه وتحضره، بطاقات شبابه وفِكرهم وأفكارهم، إلا إن المُتتبع للُنقاط الدافعة في بناء قوة حقيقية لشباب هذا الجيل لا يمكنه بأن يجحد بأن النقصان والقصور داخل في بعضٍ من هذه القوة، فلا كمال إلا لله وحده دون سواه. فتبرز اليوم كالطفرة المعلوماتية والتسارع الرقمي في العالم المعاصر نُقاطاً للضّعف والهوان - إن ما أستخدمت بسلبية - والتي تغزو الشباب بشكل فكري عميق. فهي يمكن أن تتجسد من خلال الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي والتقنية الحديثة المتمثلة في الهواتف الذكية والتي تُظّهر هذا العالم الواسع الكبير والمتعدد الثقافات على أنه قرية صغيرة يسهل تواصل أفرادها فيما بينهم. فيمكننا القول بأن كثير من شباب هذا الجيل إبتعد عن الجد والإجتهاد الذي سلك دربه السلف السابق، إبتعدوا عن السعي من أجل العِلم والعلوم، فقد كان الأجداد يقطعون آلاف الأميال ويسهرون الليال في الترّحال من أجل التثبت من معلومة واحدة تُنوّرهم وتهديهم طريق الحق سبيلا. كانت المعلومة معهم تكلفتها شاقة وجهدها عظيم ينبغي أن نستشعر أمرها في كل حين. فقد لا تتجاوز غالبية عُظمى من شبابنا في تواجدهم من خلال هذا العالم الرقمي أكبر من التراسل الفوري والمشاركات الغير مفيدة والتي هي بحق قاتلة للثقافة المتجددة للعقل البشري. فنرى بأن الفرد الشاب إبتعد عن إستغلال الوقت بما يعيد عليه النفع والفائدة بشكل ممكن وصفه بأنه أظهر العالم الرقمي والتقنية كأنها وسيلة تسلية، وقضاء وقت للفراغ لا أكثر في حين إنه كان يجب أن تندرج كوسيلة بحثية مساعدة في مجالات التعلم على سبيل المثال. أيضاً لا يمكن الخلاف على أن الدخول في العالم التقني إستقطب ثقافات غربية دخيلة على عادات وتقاليد مجتمعنا المُحافظ. فأخذنا كثيرٌ من الغث وتركنا كثيراً من السمين، وتركنا ما ينفع وأخذنا ما هو ضار و"مُحارب" - إن صح التعبير -، حتى من هذه البلدان نفسها والتي تُعاني من ويلاتها وسواءاتها الغير سوية كمثال تقليد الشباب اللبس الغربي وقصات الشعر الغريبة والمفاهيم الدخيلة وكثير من السلوكيات الغير حميدة.

.. في الجانب المقابل لا يمكننا إجحاف الأخلاقيات الراقية في إستخدامات فئة كبيرة لا بأس بها من شبابنا لهذه التقنية. حيث إنها دلّت على ثقافتهم الكبيرة وعلى تحضّرهم وحرصهم على الإهتمام بنمو وطنهم وعلوّ مكانته. ولعلها من الحسنات المشهودة في إستخدامهم لتقنية اليوم لما يتمتعون به من قدرات على نقل الفِكر واقعاً ملموساً في حياتهم وسلوكياتهم ويومياتهم. إضافة إلى مواكبة النمو التقني في تطوير جوانبم الفكرية، والثقافية، والعلمية، والإقتصادية للبلاد والإنشغال في فهم متطلبات الحياة.

وحتى لا نطيل المقدمة، يمكننا القول بأن وسائل الإعلام والمعلومات، كالتلفزيون وشبكات الإنترنت والكمبيوتر والصحافة والراديو والكتاب والمجلة غدت هي القوة المهيمنة على التفكير والفاعلة في تكوين نمط السلوك. وفي مقالي هذا سأقوم بتسليط الضوء على الإعلام ككل وبقسمين: الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، وإعلام مواقع التواصل الإجتماعي. وأبرز السلبيات والإيجابيات فيها، وماذا نريد من إعلامنا اليوم بشكل رئيسي لصناعة جيل شبابي بفكر يُعمّر ويبني.



§ الشباب والإعلام

لا يخفى على كُل ذي لب، على أن الإعلام سلاح ذو حدّين؛ أحسن من عرف توجيهه بما يفيد، وخسر من جهل فهم منافعه. ونحن على يقين بإن إعلام اليوم مُساهم وبدرجة عالية في إكساب الشعوب البشرية منذ الأزل القديم بما يُتّصف بمفهوم "التجمعات" وسلوكياتها، حيث ساهم تطور الإعلام على مر هذه العصور في إيصال المواطن بالمجالات المختلفة التي تُثير إهتمامه وفضوله وتفكيره. كذلك يمكننا القول بإن الإعلام في يومنا هذا وصل إلى درجة المساهمة في حل مُشكلات المجتمع والتوعية بها، وإقتراح الحلول لمعالجتها. ولا ننكر بإن للإعلام دور ملموس في رفع مستوى ثقافة الفرد، وتطوير فكره وأفكاره بشكل عام. كما إن الإعلام ساهم في تنوير الرأي العام لقضايا تشغل حيز سواءا داخلياً أو خارجياً .. والعكس صحيح في جُلّ ما ذكر!. يبقى القول بإن الإعلام يُمثّل مرآة المجتمع. وإذا ما قدم ما يرقى ويفيد وينهض بالمجتمع فأهلاً وسهلاً به.



ويلات الإعلام

أصبح من المُتعارف بأن أهداف وغايات كالسعي في فرض كلمة أو تكوين رأي عام من أجل مقصد ذاتي أو مصلحة وغاية شخصية، أو الدعاية لمذهب سياسي أو ديني أو فكري معين أو حقائق مجردة، أخرج إعلاماً فاسد ومفسد للعقول وذا دور يعتمد على التلفيق وقلب الحقائق والتزوير .. مما غدى به مثيراً للشك والريبة. ولا شك في إن هذا الإعلام أشد فتكاً بأفكار الشباب، وأكثر خطراً عليها حتى من ويلات الحروب والمجازر الدموية .. حيث إنه يهدف إلى تضليل الفِكر وتدمير القيم العليا بشتى أصنافها ويقضي على الترابط الإجتماعي والبنيان المرصوص المتعارف عليه في إسلامنا الحنيف .. وقد يتحرر هذا الإعلام المُضلل حتى من أبسط مفاهيم القيم الأخلاقية والتعاليم الدينية المُسلّم في أمرها في إندفاعه من أجل ما ينشده من أهداف .. وما أكثرها وبكل أسف في يومنا هذا!.



ماذا نريد من الإعلام

وربما لا يسعني هُنا لإبراز جل ما ننشده من إعلامنا بكافة أنواعه، ولكني أعرض وعلى شكل نُقاط لبعض الأساسيات الهامة والمتمثلة في:

1- نريد من إعلامنا أن يكون أداة في نشر الوعي السياسي والثقافي بين أفراد المجتمع عامة والشباب خاصة، حتى يكونوا على دراية بأزمات ومشاكل المجتمع.

2- أن يكون فاعل في غرس القيم الإسلامية والتي حث عليها الدين الحنيف، وأن يكون فاعل في خلق مساحة للشباب في الإستماع إليهم وتعزيز الحوار وتبادل الرأي.

3- أن يحارب الجهل بين الشباب. ويساهم في إعتزاز الشاب بمبادئه وتعاليم دينه الإسلامي، لأن الجهل قاد بعضاً من شبابنا وبكل أسف لأن يحذو حذو غيره وأدّخل أفكاراً لا تتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا.

4- أن يطرح المشكلات الإجتماعية التي يعاني منها الشباب ويساهم في حلها أو إيجاد الحلول لها على أقل تقدير.

5- أن يشجع المواهب والمبدعين لدى الشباب ويكون عامل من عوامل التحفيز في الإسهام على ملىء أوقات الشباب بشكل سليم وصحي.

6- أن يكون مهتماً بدرجة أولى في قضايا التعليم التي تخص الشباب، لأن بالتعليم تتفتح العقول وتقل الأفكار الغربية المستوردة من الخارج، وبالتالي يكونوا على دراية بما هو ينفع وما هو ضار.



§ الشباب ومواقع التواصل الإجتماعي

تطغى وسائل التواصل الإجتماعي اليوم بين جميع شرائح المجتمع عالمياً ومحلياً، ولعل تسميتها "بالتواصل الإجتماعي" لما تضمه من تواصل يحوي مختلف الطبقات الإجتماعية والسنية صغاراً وكباراً، تختلف جنسياتهم قبل أجناسهم. ولرُبما تُعدّ المواقع الأبرز وألأكثر شهرة في وقتنا الراهن أمثال، (الفيس بوك)، وموقع التواصل الإجتماعي الشهير (تويتر)، و (الواتس اب) البرنامج التقني في الهواتف الذكية الذي يعني بتبادل الرسائل والمحادثات ومقاطع الفيديو والصوت وغيرها من البرامج الكثيرة التي تعني بتواصل جميع شرائح المجتمع وأبرزهم الشباب بطبيعة الحال .. إن تطرقنا وتحدثنا عن كثرة هذه البرامج فسوف يطول بنا الوقت كثيراً نظراً لكثرتها في وقتنا الراهن .. ويمكن القول بأن هذه التطبيقات والتقنيات تختلف في الأشكال وتتنوع في المُسميات وحتى في طريقة عملها، ونرى دائرة هذه البرامج تتوسع بشكل يومي غير مُنقطع وتجد إقبال غير مسبوقمن مختلف شرائح المُجتمع؛ إلا إن طريقة عملها تبقى بذات الفكرة ولو إختلفت قليلاً، الإ إن الإختلاف كذلك يبدو قائماً بين ما تحويه من إيجابيات وما تخفيه من سلبيات من خلالنا نحن الشباب المُستخدمين لهذه التطبيقات بين نوعين من الإستخدام؛ (الصالح) و(الطالح)!.

إيجابيات وسلبيات مواقع التواصل الإجتماعي

تختلف إستخدامات مواقع التواصل الإجتماعي اليوم، وتتعدد الإيجابيات حالها كحال تعدد السلبيات بدون شك، فقد كانت الشرارة الأولى لإطلاق هذه المواقع سابقاً لا يعدو كونه يهدف إلى التواصل الشخصي البسيط بين الأصدقاء بعضهم ببعض وتبادل المعلومات والصور والرسائل وتقريب تواصل البعيد ومُشاركته ما يطرحه وما يضيفه مع باقي المشتركين كما ذكرت، إلا إن الأمر تطور إيجابيا من حيث التواصل التعليمي وكسب المعلومات وتبادل الخبرات والمهارات ومناقشة المواضيع بشكل إجتماعي، أيضاً أصبحت كثير من وحدات ودوائر ومؤسسات الدولة "محلياً" تتواصل مع المواطنين على إعتبارها وسيلة إعلامية إخبارية سلسة ومباشرة بين الدائرة أو المؤسسة الحكومية والمواطنيين وهذا بالفعل أمر إيجابي جميل على إعتبار إيصال المعلومة والخبر بشكل سريع مُبسط أو تأكيد خبر أو تكذيب إشاعة تم تداولها وشاعت بين الناس.

.. وعلى الضفة الأُخرى، فكما إن لهذه المواقع إيجابيات فإن السلبيات حاضرة وبقوة ولا تخفى على الجميع كذلك، فكثير من أصحاب العقول الخاوية، يستخدمها لبث الأفكار الهدامة بين أفراد المُجتمع وبث الدعوات والتحزبات الخاطئة بين فئة الشباب الذين لطالما هم "ركن الأمة" وأساس قيامها وعلى أكتافهم تُبنى المُجتمعات وتنهض وترقى. أفكار قد تكون بظاهرها الإصلاح إلا إن الباطن المُبطن لهذه الافكار يحوي الخبث والفساد الكبير وما هي في الإصلاح بشيء بل هي الهدم والتدمير والسوء، وقد يكون من بين من يعمل على نشر هذه الأفكار المضللة مجموعة من الجهلاء هدفهم شـــراً بالمُجتمع وشبابه فكرياً بعدما إغتاضوا على تلاحمهم وحسن صفاتهم العالية والسمحة، وشيمهم و دماثة أخلاقهم التي عرفت عنهم من سابق العصور والأزمان.

.. فئة الشباب ولطالما هم مقصد مقالي هذا، والذين هم الشريحة الأكبر المستخدمة لمواقع التواصل الإجتماعي يجب عليهم إستخدام هذه البرامج بشكل جاد وذو فائدة لهم على كافة المجالات وفق أطر شخصية الإنسان الواعي وذاته وهويته مما يؤدي إلى اكساب تلك المواقع أهميتها السليمة على إعتبار إنها وسيلة إعلامية في متناول الجميع، والعكس صحيح، إذا ما أساء أحدهم استخدامها ووضع الكلمات والعبارات والنقاشات والصور وتناقل المعلومات بطريقة غير محببة وساهم في تمرير المعلومات الخاطئة والتي تسيء للاخرين بل والأكثر من ذلك عندما تتعدى على حرياتهم وخصوصياتهم وذواتهم، وهذا ما لا نقبله إطلاقاً!.



§ كلمة ختام

إن فخر أي أمة هو فخرها بالشباب في المقام الأول، هذه الدعائم المتينة التي من شأنها أن تنهض وتبني صروح الأمجاد حاضراً ومستقبلاً، كي تبقى صامدة أمام رياح الزمان وتقلباته. وحتى يبقى عزّ الأمة حبراَ محفوراً ومخلداً في التاريخ، نتذكر الأمم الأخرى بما وصلت إليه من رفعة ونهضة بفضل قلبها النابض الذي هو أولاً وأخيراً "الشباب" .. لذا من الواجب أن يُعّتنى بهذا القلب العناية القصوى. ولنؤمن بأن الحلول السليمة لمحن ومشاكل وأزمات الشباب هو سر النجاح في إدارة المجتمع في تخطي أزماته وتجسيد وتحقيق آماله. وينبغي أن نعمل في إستخدام هذه التقنية ووسائل الإعلام بما من شأنه أن يعلو بفِكرهم وأفكارهم .. وكذلك هم عليهم بأنفسهم أن يكونوا على وعي ودراية بأنهم أساس الأمة وعمودها الرئيسي وعلى أكتافهم تنهض البلاد، ولذلك لزاماً عليهم أن يكونوا معاول بناء وأن يستخدموا التقنية بما من شأنه أن يرقى بهم وبمجتمعاتهم وأوطانهم.

المحور الثالث ، المركز العاشر

المقالات المشاركة في مسابقة سنبصم فكرًا



المحور الثالث : "الفجوة الفكرية بين الأجيال" مفهوماً و مظاهر و آثار و حلول

صاحب المقال الفائز بالمركز العاشر في المحور : جواهر بنت علي الدرمكية



المقال :

أبي.. سأحكي لك , فتفهم


حين اتنهد حمداً , اذكر كونك " أبي" فاكرر الحمد عشراً. يعجبني فيك حس الوقار , الهيبة , والطيب, ويزهو في قلبي سحر عطفك ؛ لكن ثمة ما يعكر صفو علاقتنا , ذلك الخريف الذي يهدد زهو المودة بيننا.

أبي..ثمة اختلاف في زوايا النظر للأمور يؤرق سير حساباتنا , وثمة تباين في انعكاس الأفكار بات مشوشاً ومذبذباً لوضوح افكارنا.

نحن لا نرفض تفكير بعضنا قطعاً , لكن حدود المنطق تختلف عند كلٍ منا. أنا املك نظرة قانعة بإن زماننا خير , وأنني قادرة على خوض المضمار ومواجهة تحدياته .

وفي المقابل انت ترى أننا نعيش زمناً صعيباً تقلق علي فيه حتى من رنة الهاتف , وترى أنني احتاج الكثير من الحنكة والنباهة لأتمكن من تخطي عقباته .

كما اسلفت , نحن لسنا ضد بعض , وأننا لسنا في تحد, إنما الازمان بنا اختلفت , وكلٌ لزمانه هو ينتمي.

لما لا؟! وفتاة عشرينية مثلي تنهل من فيض قلب رجل خمسيني , قد ملك من عطاءات الدنيا الكثير, وزاحم في السير على خطى المجربين كثار.

لا اتنكر للاختلاف, ولا اتهم الزمن بهتاناً بإن فرق بين شمل تفكيرنا. هو الاختلاف وارد ؛ ولكن لابد من وقفة جادة تنصف كلا الطرفين, وتختم الصراع بين جيلين وذلك لإيجاد سد للفجوة التي انشأها الزمن.

ابنتك يا أبي اصبحت جامعية , لها ميولها واهتماماتها في عالمها الخاص , قادرة على التفكير والابداع. ازدان وقتي بالكثير من القضايا الشاغلة . الانفتاح المعلوماتي والتبادل الثقافي اضافا لعالمي الشي الكثير. واصبح الجدال بيننا امراً معتاداً. "لا يناسبك" وأرد " لا يناسبني" .


لطفاً أبي ..لا تجعل الوضع أكثر ازدراء , علينا ان نجيد التعامل مع معطيات الموقف , وأن نقبل بخطى واثقة لنحل أية إشكال قد يولد تضارباً سلبياً بيننا.

لنجد حلاً يا أبي .. دواءاً يذهب أوجاع غربتنا عن بعض . أود حضناً حنوناً يروي حنايا روحي , يلمني عن شتات الحال في زمن قلما يجود بالمشاعر, احتواءاً يا أبي يفضي علي استقراراً نفسياً , ويكفيني عن ضياع قد يرديني اليه سواك.

أبي ..حوار هادئ , ابادلك أفكاري وتعرض علي كنز تجاربك في الحياة , ابرر لك , وتعلل لي , اتسائل وتجيب, واصارحك وأنا مطمئنة , لا أخشى جدلاً عقيماً , وانما اجد نفساً ودودة تطوق الى الاخذ والعطاء.

يلزمنا ابداءاً للرأي.. سأخبرك يا ابي بماذا افكر, وماذا يجول في خاطري. اريد ان اجد منك تحليلاً لما انت مقتنع به.

وجهني واغدق علي سيل نصائحك. ابي..احتاجك. عالمي مزدحم بالسلوكيات والمظاهر والتقنية . ولطالما تملكني شعور الاعجاب بثقلك ورجاحة عقلك, فلا تحرمني علماً وفكراً جاد به عليك الله.

لدي حديث طويل.. قصص اصحابي , مغامرات فريقي , وشيئاً خاصاً في قلبي ينبض بما اعتقد انه مشاعر حب. أتستمع لي يا أبي؟ أتعيرنني إنصاتاً لبعثرة كلماتي؟ أم أنك لا زلت تعتبر ما اقوله ثرثرة فاضية؟

أتعلم يا أبي؟.. الاعتماد على النفس يولد داخلي شعوراً بالمسوؤلية , يخلق لدي حساً عالياً بالقيادة والادارة وتحمل النتائج, ويكون لدي فكرة انني " استطيع " , ولطالما انتعشت هذه الفكرة بمجرد تحقيق إنجاز أو وصول الى هدف. لا أعني بذلك ان تحرمني دلالك, فقد اعتدت منك الكثير من الدلال والسخاء وانا فخورة به.

تقبل مني , ولا تنظر الى كل جديد يخصني على انه تمرد وإنفلات. افتح لي قلبك قبل يداك , ولا تردني خائباً ان اتيتك بخبر يخص ميولي واهتماماتي . كن أول من يستقبل خبر تأهلي الرياضي أو إنجازي التقني. كن أفضل من يحتضن هفواتي ويربت على كتفي.

صن فكري من تلقين الاعلام الغير هادف , وأبعدني عن شعاراتهم الزائفة وتحليلاتهم التي ترمي الى خلق جيل مسير لا يعي دوره ولا يفقه في واجباته. ابعد عني الصحبة التي تزين لي مساوئ الافكار والاعمال. أود كثيراً أن تنشأ افكاري ومعتقداتي على نهجٍ سوي صحيح , لا تشوبه المؤثرات الضالة.

أبي .. لا تجعلني انشد رجلاً غيرك , تبنى كل ما لدي من فكر وإبداع, وهذه المدعوة "فجوة" لنجعلها عدماً بتفهمنا لبعض , ووعينا بما هو لنا وما هو علينا .


احبك ابي .. فشد بيدي. ضمني لعالم منفرد به من شغف الشباب الشي الكثير , وزينه بوقار الكبار ونور حكمتهم , واضفي عليه توافقاً يلم شمل قلوبنا وعقولنا. وإن لم نتفق حيناً , فنحن لن نختلف . إنما هي وجهات نظر خاصة بكلٍ منا . ابي .. وعدا نقطعه على انفسنا , ان لا يصل بنا امر الاختلاف الفكري او الزمني او الثقافي او مهما يكن الى خلق فجوة لا يمكن تخطيها. لدينا من الحلول الشي الوافي والذي سيفضي بنا الى بر الامان في علاقة الابن واباه.

المحور الثاني ، المركز العاشر

المقالات المشاركة في مسابقة سنبصم فكرًا



المحور الثاني : طرق لتطوير الأنظمة التعليمية القائمة على الحفظ و التلقين لا على الفكر و التفكير

صاحب المقال الفائز بالمركز العاشر في المحور : تسنيم بنت حمد الراجحي



المقال :


هل لها أن تنتهي ؟؟

مناهجنا الدراسية هي مشكلة أحق بأن توصف بالدوامة ، ليس لصعوبتها فحسب ولكن لذلك التناقض والغموض الغريب الذي يخيم على صفحات كتبنا أيضا .فمنذ اثني عشر سنة وأنا أقرأ وأردد وأحفظ العبارات نفسها التي تشيد بالشباب وكونه محور التنمية وعجلة التطور مهما كانت العبارات طويلة أو قصيرة ومهما كانت الكلمات سهلة أو صعبة ومهما كانت المرحلة العمرية طفل في الصف الأول الابتدائي أو فتى شاب يكاد أن ينهي تعليمه تكون هي العبارات نفسها ،ولكن أيا ترى هل توفر المناهج للطلاب تلك الخبرة التي تؤهلهم لقيادة المجتمع ؟ وهل يكتسب الطلاب في المدارس خبرات يتعلمون من خلالها كيف يواجهون مشاكلهم اليومية ، أقولها لكم وكطالبة تذهب للمدرسة يوميا مع نصف مليون طالب آخر بالطبع لا ، فبالرغم من إدراك الجميع أننا نحن "الشباب" نحمل رسالة المستقبل لنوجه البلاد نحو الأفضل إلا أن مناهجنا للأسف باتت تفتقر لقدرة زرع العزيمة والإصرار في نفوس الطلاب وبدل من أن تشحذ هممهم باتت تزيد من إحباطهم .

لو سلطنا الضوء على الأسباب التي أودت بالمناهج إلى هذه الدرجة لوجدنا جميعا أن المناهج باتت قديمة ولا تناسب طريقة تفكير الشباب ، فما أن يمسك الطالب كتابه يرى أن التصميم الخارجي للكتاب وحده يفتقر للجماليات وتناسق الصور والخطوط بما يتناسب مع مجريات العصر مما يجعل بعض الطلاب يعزفون عن الدراسة بسبب هيكلة الكتاب الخارجية نفسها وأما عن المواضيع المطروحة أجدها ومن منظوري الشخصي لا تمت بأي صلة مما يجب علينا تعلمه طبقا لمرحلتنا العمرية فالقضايا المطروحة في كتاب ( هذا وطني ) على سبيل المثال بلا شك تحتاج إلى تغيير إلى مواضيع يستطيع أن يبدي الطالب فيها رأيه بحرية أكثر ليدرك حقا بأن وطنه يعتمد عليه ليشعر ولو مرة واحدة قبل أن يتخرج بأن عليه بذل الأفضل من أجل أن يرتقي بوطنه ، كما أن أحد الأسباب التي أودت بأهمية مناهجنا هي المادة العلمية المطروحة في الكتب فالمناهج أصبحت تعتمد على الحفظ دون الفهم وهنا تكمن المشكلة فما أهمية حفظنا لدروس لا نجد لها أية أهمية وفوق هذا فنحن لا نتذكر حرفا واحدا منها بعد خروجنا من قاعة الامتحان ؟، ولعل ما يغرقنا في دوامة المناهج أكثر أن بعض الدروس يعجز الطالب من حفظها حتى وكأنها مسألة تعجيزية لا أكثر . أما إن تطرقنا لتلك المناهج التي تم تغييرها سوف نجد فيها أنه تم زيادة المادة العلمية لثلاثة أضعاف مما كانت عليه بالسابق كما حدث لكتاب ( الثقافة الإسلامية ) الذي تم تغييره ليطلق عليه مسمى ( التربية الإسلامية ) ، فقد أصبح على الطالب أن يقضي تلك الساعات الطوال ليتأكد فقط من أنه قد حفظ الاستشهاديات الدينية لاختبار منتصف الفصل ، فتصوروا فقط كم من الوقت يلزمه لكي يحفظها لاختبار نهاية الفصل ؛ أو بعد هذا كله أيلومني لائم إن أطلقت على مشكلتنا المنهجية بالدوامة ؟.

من هذا المنطلق وجدت أنه يجب علينا أن نضع حلول جذرية ، حلول تغير من مستقبل العديد من الطلاب ، فلماذا لا نكون نحن صوت للتنمية وصدى للتغيير نحو الأفضل في الوقت نفسه؟ .

كبداية لخلق التغيير وجدت أنه علينا أن نستبدل الجدران البيضاء والأرضية المنقطة بجدران ذات لون أزرق وأرضية رمادية حيث أن الدراسات الحديثة قد أثبتت أن اللون الأزرق يساعد الطلاب على التركيز ويبعث فيهم الحيوية والنشاط ويمنعهم من التشتت . وأيضا غالبا ما نجد الطلاب يفقدون تركيزهم عند انتهاء الحصة الخامسة وبداية الحصة السادسة لذلك أجد أنه من المهم توفير حصة لأخذ قسطا من الراحة ففيها يستطيع الطلاب أخذ قيلولة لكي يستعيدوا نشاطهم ويستطيعون التركيز من جديد ،أما بالنسبة للمناهج نفسها وكيفية تدريسها نجد أن هنالك العديد من الوسائل والطرق التي تعين الطالب على استيعاب المادة فعلى سبيل المثال يمكننا أن نقوم بعمل حلقة نقاش صغيرة في بداية الحصة حول أي موضوع قد يكون من اختيار الطلاب أو من اختيار المعلم نفسه وأيضا يستطيع المعلم في بداية الحصة من جعل الطالب يقوم بتقديم لعبة أو أن يشرح لهم مهارة جديدة تعلمها أو أي شيء آخر من هذا القبيل على أن يحرص المعلم بأن جميع الطلاب قد حصلوا على دورهم في هذا المشروع كما بإمكان المعلم استعمال شجرة المعرفة ، فشجرة المعرفة عبارة عن مجسم ورقي لشجرة والثمار عبارة عن صناديق فارغة ما على المعلم إلا أن يضع معلومات الدرس داخل الصناديق الصغيرة ويشرح الدرس باستخدام المعلومات الموجودة بداخل الثمار ، وأيضا بإمكان المعلم أن يمكن الطلاب من اختيار طالب يمثل مجموعتهم طوال الدرس وبعد هذا يخبرهم بأننا اليوم سوف نقوم بلعب لعبة السلم والثعبان ويتأكد المعلم بأنه تمكن من صنع حجر نرد كبير ليساعدهم أكثر ، وخلال الدرس عندما تجيب إحدى المجموعات إجابة صحيحة على الطالب الذي يمثل المجموعة أن يتقدم في اللعبة وهكذا حتى تفوز إحدى المجموعات فإنها تتقلد بلقب كنز الفصل وبهذه الطريقة نجد الطلاب قد تمكنوا من التعلم والمرح في الوقت نفسه .كما يمكن للمعلم تخصيص حصة أسبوعية في هذه الحصة يذهب بالطلاب إلى مركز مصادر التعلم ويجعلهم يستخدمون الحواسيب والكتب للبحث والتعلم و الاستقصاء حول موضوع معين وعند انتهاء الحصة يجب على المعلم أن يتأكد بأن جميع الطلاب قد تمكنوا من الحصول على المعلومات الكافية وبعد هذا عليه أن يخبرهم بأن مهمتهم التالية هو إعداد شرح مثير للاهتمام حول الموضوع المطروح على أن يتم اختيار الشرح الأجمل ، كما يمكن للمعلم عند انتهائه من شرح أي درس من المقرر الدراسي أن يكلف طلابه بكتابة مسرحية أو قصة أو إعداد فلم قصير حول الموضوع وبعد اسبوع يتم اختيار العمل الأفضل ليتم تكريم صاحبه وهكذا نجد الطلاب قد تمكنوا من توظيف مواهبهم في المناهج الدراسية مما يتيح لهم الفرصة دائما للتعبير عن رأيهم.

كما أن الأساليب المتبعة التي تتمحور حول العصف الذهني تعد حلا مثاليا ، فمثلا بدلا من استخدام الطرق المعتادة في الشرح يمكن للمعلم أن يقوم بإحضار وسيلة تحتوي على كلمات متقاطعة لكل مجموعة مع إعطاء كل مجموعة ورقة أسئلة والمجموعة التي تجاوب على سؤال ما تحذف الإجابة من وسيلة الكلمات المتقاطعة إلى أن يتمكن أحد الفرق من الحصول على الكلمة السرية التي هي محور الدرس لذلك اليوم ؛ وللتغيير أكثر يمكن للأستاذ أن يلعب مع طلابه لعبة الكنز في باحة المدرسة ، فيحرص على إعطاء كل مجموعة خريطة للكنز على أن تحتوي الخريطة على أماكن توجد فيها أسئلة حول الدرس ويجب على الطلاب الإجابة على السؤال حتى يكملوا بحثهم وحين يستعسر عليهم سؤال ما يذهبون إلى القبطان وهو الأستاذ .

وأيضا بإمكان المعلمين عند الانتهاء من تدريس محور معين أو وحدة معينة أن يأمر الطلاب بإعداد اسئلة حول المواضيع التي يريدون التطرق إليها أكثر أو المواضيع التي تستحق النقاش وبعد ذلك يحضر المعلم شخصا مختصا حول موضوع الوحدة ليكون ضيفا للفصل ليوم واحد ويستطيع الطلاب من خلال ضيافته الحصول على المعلومات التي يحتاجونها .

وكم من الرائع لو قام الأستاذ بتوطيد علاقته مع طلابه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ، فلقد باتت تشكل هذه المواقع جزءا مهما من حياة الإنسان وأصبح بإمكان الفرد الحصول على المعلومات التي يريدها بكبسة زر ، فعلى سبيل المثال بإمكان الأستاذ أن ينشئ مجموعة في هذه المواقع يستطيع من خلالها الحوار مع طلابه بعيدا من الجو المدرسي .


إن الطلاب وكما ذكرت سابقا يحتاجون إلى التغيير في طرق التدريس وبشدة ، ولعل الطرق التي ذكرتها لا تعد حلول مثالية ولكن آمل أن تحدث تغييرا في الواقع المدرسي وفي المناهج الدراسية ، فكيف بالغير أن يتوقع منا الأفضل إن كان ما يقدم لنا ليس بالأفضل على الإطلاق .من يريد التغيير حقا عليه أن يبصم التغيير بنفسه لا أن يقف متذمرا هكذا ينتظر مجهودا من الآخرين فقط ، ولعل الأهم من هذا كله أن تجد أصوات التنمية شخصا يستجيب لها ويأخذ بيدها لترتقي ، فبرقي الأفراد ترتقي لأمم .

المحور الأول ، المركز العاشر

المقالات المشاركة في مسابقة سنبصم فكرًا



المحور الأول : كيف يفكر شباب اليوم و ما هي نقاط ضعفه وقوته

صاحب المقال الفائز بالمركز العاشر في المحور : محمد بن راشد بن حمدان المشرفي



المقال :

كيف يفكر الشباب اليوم وما هي نقاط ضعفة وقوته ؟

المقــــــــدمة:
الحمد لله رب العالمين, الذي له ملك السموات و الأراضين, وتذلل لعظمته أعظم السلاطين, وأنار للناس الحق اليقين ,حمداً كثيراً للخالص الأمين ,الذي لا حياة إلا بذكرة ,ولا فوز إلا بطاعته, ولا ضياء إلا بوجه ,ثم أثني بحمدي للمصطفى الأمين ,فقد جاء للناس بالحق المبين ,صاحب العزة والصدأ المتين, الذي ما إذا ذكر اسمه تدفقت عيون السامعين, القائل "من أراد الله به خيرا فقهه بالدين " ,أما بعد كما قالها أول القائلين, سيدنا داؤود ذو الفضل العظيم .


الشاب هو ذاك الرجل الذي قد أعلن إنتهاء فترة الطفولة لديه ,فقد أصبح واعيا ذو عقل متين ,يرشده إلى الطريق الصحيح, فإذا أبى فهوه مسؤولا عن ذلك في يوم تشخص فيه الأبصار , وتتجلجل قلوب الحاضرين فيه ,فإن تواكب معه, فهذا من فضل ربي كما قال سيدنا سليمان "هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ" متذكرا قوله تعالى " وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ" فإن لكل شيء عمود يستقيم به, فالبيت له أعمدة تثبته, وللإنسان عموده الفقري يقويه, وللأمة شبابها يعتزون بها .ولو تأملنا قليلا أن الدول التي تحظى بشباب .أصبحت لديها وقودها الطبيعي , فهم يرفعون أسمها أمام الدول الأخرى منادين بأعلى صوت هذه بلدنا ,فقد إقترب القمر ,فالله سبحانه وتعالى عندما أراد أن يخرج الناس من الظلمات إلى النور ,أرسل إليهم النجوم تهديهم إلى الطريق الصحيح ,بعدما كادت عاصفة الفساد تهب على سفنهم, ولكن الجدال الذي دبَّ بين ركاب السفينة وكبرهم عن تقبل نصيحة و مشورة النجوم, جعل من عاصفة الفساد تحطم تلك السفن بالرحمة التي كادت تختفي وتعالى المولى عن ذلك, ولكن الشاهد من ذلك أن الله أرسل تلك النجوم ألا وهم "الأنبياء" وهم في عمر جعل منهم نجوما صامدةً أمام الجميع, فقد كان عمرهم في سن الشباب لأن الله يدرك حق علمه أن الشباب لو أرادوا شيئا لفعلوه فكما قال

الإمام ابن القيم الجوزية رحمة الله " لو أن رجلاً وقف أمام جبل وعزم على إزالته ,لأزاله " ...

فكر الشباب سابقا :

في السابق حيث كان الشاب يعيش كنفه بين أعشاش البساطة ,كان لأمله محدد نستطيع أن نرسم بعضها بسهولة الآن ,فقد كان بعض الشباب يتهافتون إلى طلب العلم ,خاصة بعد ظهور الإسلام ,حيث بدأت بما يطلق عليه حاليا السياحة الدينية ,وهوه ما يقصد به إنتقال الفرد من مكان إلى آخر لأجل الحصول على المقاصد الدينية ,كالحج والعمرة أو البحث عن الأحاديث او التعلم المزيد من العلوم الإسلامية, وتَّأَكُدْ من الحبيب المصطفى ,فكان الشاب إذا عزم على شيء لا يستطيع أحد أن يرده عن ذلك إلا خالقه ,فلا عجب عندما تسمع أن شابا ذهب من اليمن إلى البصرة والتي كانت بمثابة منارة للعلم من أجل حديث واحد .ومع ذلك كان في الجانب الآخر شباب فقد إعتراهم الكسل والعجز ,فهم لا يرغبون أن يعملون شيئا . فلا أجرم أن النتيجة من ذلك الشعور بالألم والضيق وذهاب السعادة ,شباباً تراهم ,فهم يرتدون أقنعة الشباب, بمجرد أن تزيلها تندهش من أنهم كبار في السن.

ولكن قديما لم يكن التعليم كافي فهوه لم يشمل كل العلوم فقد أفتقر الشباب إلى أهم ركائز الحياة ,لذلك فقد إجتاحهم داء الجهل فيا أخي العزيز لا تضحك أبدا عندما يقال لك أن شابا قد قتل ابنته وسودت عيناه من الحزن وهو كظيم , وكما أن الشباب لم يتوفر لهم ما يريدون من حاجات لذلك كان همه محدود ومقيد, فكان يريد الزواج والعيش بسعادة مع الأهل ,وهذا متناقض كثيرا عن وجهة نظر الشباب في عصورنا هذه, و الأنكى من ذلك كله, فقد سلب حق المرأة, فهوه عار عليهم أن يجعلونها تتعلم, وقد نسوا أو تناسوا أنها هي من يصنع أبنائهم وأن الأبناء يأخذون 70% من صفات أبويهم لذلك كان فكر المرأة ضعيفا جدا فقد كانت تريد أن ترعى الغنم وجلب الماء في البيت ورعاية أبنائها


وهذا ما نسميه نحن الشباب في عصورنا الحالية مستلزمات حياة الفرد ,هكذا كان فكر الشباب قديما فكر ضيق وضعيف ومعقد سادت فيه القبلية آنذاك , كل هذا كان نتيجة متوقعة فالبيئة هي من تخلق الشباب, فلا تتعجب عندما تلقي نصيحة لبحار أن يذرف الدموع وادياً من الحسرة وخلاف ذلك تماما من الشاب الي يعيش في الصحاري فقلبه كساه ثوب القسوة, فهيه كالحجارة بل أشد قسوة ,وقس على ذلك في وظائفهم ومهامهم...


فكر الشباب في هذا العصر:

ومع ذلك كله إذا تأملنا في عصرنا هذا ,ستجد هناك فرق شاسع ما بين ما يفكر به شبابنا, سابقا وحاضرا ,فإنك إذا سألت أحد الشباب في عصرنا هذا ماذا يدور في ذهنه المتوقد؟ وما يريد من هذه الحياة؟ فلا تتعجب أن تسمع كلمات غريبة أو بمعنى آخر فانوس المستحيل, كأن يسافر إلى المريخ مع عائلته مستقبلا, أو أن ينتقل للعيش هناك, أو أفكارا غريبة بالنسبة لنا كهذه .وأن جادلته في هذا سيرد عليك قائلا والثقة تملئ عيناه :" لا يوجد في قاموس الحياة الخاص بي ما يسمى بالمستحيل ", فقد أصبح تفكيره واسعا جدا .كأن يكون له باعا في النشاط الإقتصادي, وأن يبني له فنادق عديدة, أو أن يحكم العالم بأسرة. و عندما تبدأ بضحك أمامه عما يقوله, يبتسم لك وهوه ينتظر الوقت الذي يبرهن لك ذلك . حتى أنه لا يركز إلا بأحدث الأجهزة, بل أصبح الأمور التي كانت قديما كماليات من الأشياء الأساسية في حياتهم ,أَكُلُ ذلك يجري في أذاهن الشباب؟! .بل أصبح منفتحا في الحضارات الأخرى والثقافة, كل ذلك لدية أمر لا حرج فيه, ولا نستطيع نحن أن ننكر أن التعليم كان وراء كل ذلك , بل حتى أنه متمسكا بالوقت فلا يريد أن يضيع وقته ولو كانت نانوثانية,


أصبح يغمض عينيه متجاهلا ما يدور حوله من الصعاب والمشكال, التي تعتبر كالكاسرات السرعة في الطريق أمنياته , يحلم بقصر كبير ,وسيارة فاخرة وعقلا متوقد ,وأبناء يمتلكون جرعة من الذكاء الزائد ,كما أنه هناك شباب يستثمرون أوقاتهم في الجد والإجتهاد وحب المطالع, هناك أيضا شباب وهم ما يطلق عليهم الأسماك الفاسدة, التي دائما ما تعكر المياه النقية, والتي لا وقت لها إلا اللعب والمرح واستخدام الأجهزة الحديثة بما يخل النظام .هم هكذا يعتقدون الحياة لعب ومرح ومرج, ولكن سيأتي اليوم الذي سيعظون أصابعهم ندما على مضيعة وقتهم في ما لا طائل منه .. فدعهم يخوصوا ويلعبوا حتى يأتيهم اليقين ...


والمؤلم حقا في هذا العصر أن العنصر البشري بدأ يتمازجون مع ريح الظواهر العالمية كالعولمة والمعلوماتية والحداثة ونحن لا نرفض ذلك أبد ولكن الطريق التي يمتزجون بها هي ما تؤلمنا فهم يأخذونا كل شيء بما في هذه الظواهر لا يعملون عقولهم التي وهبهم الله بها وإعمالها حتى تبصرهم إلى الطريق الصحيح بل يصل بهم الأمر إلى ما نسميه نحن بالتقليد الأعمى فأصبحنا نقلدهم في كل شيء ,في ملابسهم وفي عقائده وحتى في الطريقة التي نحلق بها شعرنا و نسينا أن الحق بالإتباع هو محمد صلى الله عليه وسلم وما يزيدني ألما أننا ندعي محبة شخص لا نتبعه إلا في وقت المصائب ,عقولنا أصبحت عقول فارقة لا نريد إلا أن نتبعهم


لا نريد أن نُعْمِلَ عقولنا , لا نريد أن ننشر الإسلام وحتى أننا لا نعتز بالهوية الإسلامية, ونتحارب في داخلنا ونتصارع مع أننا كلنا مسلمين ولكن كل واحد يخرج أخيه من الملة حتى يَحِلَ لنا دمائه, عقولنا بالفعل أصبحت فارغة ,ونقضي وقتا كبيرا في التحدث عن الآخرين أنهم خارجون عن الملة, ونكفر بعض العلماء بألسنتنا الفاحشة ,وتناسينا أن لحوم العلماء مسمومة, فمن الأولى أن نطلب العلم ونعتكف عليه ساعات طويلة قبل أن تأخذنا فلسفتنا إلى طريق مسدود.



ومن الأشياء الذي تعجبنا كذلك أن نأكل لحوم جميلة المذاق كل يوم ,ولا نكتفي بل نريد أن نستمر ,وهي لحوم ليست كتلك التي تباع في الأسواق وكم أتمنى أن تكون هكذا, وهي لحوم إخوتنا بالغيبة عليهم, وعندما نشعر أننا اكتفينا نقول من الأفضل أن نبقى ساكتين ,ما بالنا أصبح نعيش والفتن تحوم من حولنا, أصبحا لا نثق بإخوتنا الذين نعيش معهم ,فقد افتقدنا الثقة والعطاء من كثرة مسرحيات الحياة, من نحبه لا يحبنا و أبوينا الذين لا نعطيهم اهتماما يتهافتون لإرضائنا كم هي حياتنا غريبة



وكم هي الدموع التي تتساقط من عيناي عندما أرى الظاهرة العالمية العربية وهي ما نسميها في مجتمعاتنا " الواسطة" كم من أحلام تدمرت بسببها, وكم من عيون ذرفت دموعها ,وكم من قلب تكسر أمامها ,أصبح القليل منا يشارك في المسابقة والمنافسات خوفا من الفشل المتعمد علينا, مقياس هذه الحياة هي الأنساب فإذا كنت ابن رجل له مكانة في مجتمعنا, فلا تخف لأنك أنت المبدع وأنت الذي ستحصل على المراكز الأولى في المسابقات لا حاجة أن تتعب نفسك ,فأنت ابن رجل غني يجب علينا أن تعامل معاملة خاصة ..ما هذه القلوب القاسية ؟!!! لما تتجاهلون الطالب الذي يجتهد في الحصول على المراكز المتقدمة بجهده وعمله , فلا تلقي عليه اللوم عندما يرتادني أن بعض الإختراعات لم تكون لأصحابها ,نعيش في زمن لا يعرف سوى الأفتخار والتكبر أمام الجميع و سلبة حقوق الآخرين.



الرجل في هذا العصر إذا فعل فاحشة تتدمر حياته لفترة زمنية قليلة أم المرأة إذا ارتكبت فاحشة فيجب علينا ضربها ونعاقبها ونطبق عليها كل العقوبات حتى يصل بها أنها تريد الموت, عجبا لم نأخذ ذلك من المصطفى هل أننا نحب أن نطبق القوانين على المرأة ونعفو ونصفح عن الرجال ,يجب علينا أن نطبق الأحكام على الجميع وأن لا نعمل بهذا القانون المُخِلة لحق المرأة .



ويكفيك أنهم يقولون أننا نعيش في عصر السلام والحقوق , فيجب علينا أن نعطي المرأة حقوقها ,وهم يخلعون حجاب المرأة بقوتهم ,الأفكار التي نعيشها هي حروب فكرية فحذر أن تقع في بئرها ,وإذا بدأ الأخ بنصح أخته مباشرة أعلنت عن الحكم عليه أنه إنسان متعقد ذو فكر جامد...



نقاط القوة لدى شبابنا :

قف وتأمل قليلا ونظر حولك قليلا, ستجد بالفعل أن هناك نقاط قوة لشبابنا ,وهي ما تميزها عن الفئات الأخرى ,إن شبابنا يمتلكون طاقة قد وهبهم بها الله سبحانه وتعالى حتى يستطيع أن يؤدي الأعمال الواجبة عليه ,ففي سن الشباب يتحمل الفرد المعوقات الكثيرة, قد يكون البعض منها مذهبا للعقل ومجهدا للجسم, معلنا فيه الجسم التوقف عن إتمام المهمة ,فالمسؤوليات العائلية دائما ما تقع على عاتق الشباب ,كالضباب الذي يعيقك من النظر إلى هدفك, والأنكى من ذلك أنها قد تكون من كافة الجوانب ,كالاقتصادية, والامنية في المنزل, وما يزيد الأمر صعوبة عندما يكون في هذه العائلة شاب واحد فقط ,وأن أبواه قد أنهكتهما مصائب الحياة, وكساهما ثوب العجز والتعب, فهوما أشد الحاجة إليه فذي الجلالة يقول في كتابه " إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ ٱلْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا" بل أمرنا ربنا أن" قُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً". كم أنت عظيم يا الله تأمرنا أن نكون لأبوينا المصباح السحري وخاصة في حالة الكبر, لأنهم في أمس الحاجة إلينا, ومع كل ذلك يقف شبابنا أمام هذه التحديات بثبات ,وفوق كل ذلك أن الشباب يتمتعون بالغزيرة العلمية وهي حديثة أي أنه تلقاها قبل سنوات ولم يمكث لها سنين حتى يتراودنا الشك أنها تعرضت لنسيان ,و العجيب فالشباب يتمتعون بطاقة عالية جدا لا يمكن للفرد أن يتخيلها, طاقة عظيمة من الطموح والأمل ,فقد سبحت أفكاره إلى أعماق المحيطات وأفاق السماء ,له طموحات لو تحدث بها أما الجميع لسخروا منه ,وهذه الطموحات قد تكون الدولة التي ينتمي إليها تقدرها وتدعمها فيكون الشاب محظوظا ,لكن المحزن في ذلك أن بعض الدول لا تقدر هذه الطاقة البشرية الخارقة, وهنا يرجع الأمر إلى صاحب هذه الطاقات فهل سوف يبحث على ما هوه فوق المستحيل حتى يحقق طموحة ومواهبة أم أنه سوف يغادر الحياة مصطحبا معه هذه الطاقة الجمَّة.؟ فكم من مواهب قد كساها ثوب الموت مع أصحابها ولو أنهما لاقت اهتماما لكنَّا نعيش في سعادة بالغة .فحذر أيها الشاب أن تضع لفكرك عذرا بل حاول وكافح وجاهد من أجل تحقيق طموحاتك فهي أحق أن يراها الجميع ويفتخر بك و بها

كذلك الشاب إذا تزوج من شابة تشاركه قدراته ومواهبه العقلية والعلمية فهذا له آثار إيجابية ومنها أن الأبناء سوف يتلقون اهتماما بالغا من وأبويهم, لأنهم يدركون ما يحول من هذه الحياة وكل الأسف على الأباء الذين ألهتهم الحياة الزائلة وشغلتهم عن ذكر أبنائهم وذكر الله المولى عز وجل .



نقاط الضعف لشباب :

هل سمعت في هذه الحياة شيء قد تميز بالكمال غير الله سبحانه وتعالى عما يصفون ؟! إننا نعم نؤمن أنَّ ما من شيء في هذه الحياة إلا كما له جانب إجابي له جانب سلبي , وكيف لا ؟!وحتى وأن الطعام الذي ناكله لابد أن يخرج شيء من مكوناته بل أن الفيتامينات التي لا حاجة لها في الجسم فسيتم التخلص منها من خلال إخراجها مع الفضلات ,هوه كذلك ففي الشبابنا سادت بهم بعض الصفات التي كاد القلب يتفطر منها دمعا من الألم ,خاصة نحن العرب دائما يكسونا الثوب الذي لا مبلغ نحتاج لشرائه وهو ما يعرف رداء الكسل , أصبحنا يطلق علينا شبابا لأننا نرتدي أقنعة الشباب, فلو نظروا ما بداخلنا لأدركوا اننا ما زلنا أطفال .عذرا لا يجب أن نوصف أنفسنا أطفال, فهم لديهم طاقة حيوية من المرح ,والفرح ثوبا وبمعنى أدق نحن نحب الكسل والتواكل واللعب ,أصبح كل شيء في هذه الحياة يمدنا بما لديه ونحن لا نعرف كيف نستغلها فنعتكف فالهواتف لفترات طويله ,وكم هي ساعات ثقيلة وطويلة التي نقضيها مع الله .هل نحن مسلمين ؟أصبحت أشك في ذلك حتى أننا لم نستطيع حمل أبوينا على أكتافنا فسرعان ما كان دار كبار السن هوه الحل الانسب لنا متسلحين بمبررات لا أساس لها من الصحة ,أهكذا نقابل الجميل بالجميل ؟وكل ما تعمله من بر والدتك لا يمكن أبدا ومطلقا وحتما أن نقارنه مع زفرة من زفرات ولادتك .فلا أدري أي نوع من القلوب لدينا فالقاسية لا تعمل هكذا ...والمفاجئة أن من يمارس فاحشة قوم لوط أصبحوا منتشرين أو في الأصح المجتمع كله إلا من رحم ربي, والمخيف جدا أنهم يعتبرون هذا أمر بسيط جدا وعندما تسأله عن ذلك يجيب أن الله خلقه شاذا ولن يعاقبه لأنه خلقة شاذ . لا أدري لما هي عقولهم هكذا الله تعالى ميزنا عن الحيوانات بالعقل فإن كنا أصحب العقول الصغرى فإنه وما ليس فيه شك أن تلك الحيوانات هي أصحاب العقول الكبرى لأنها لا تفعل ما يفعله قوم لوط والله تعالى يقول : " أُولَئِكَ كَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ " والفطرة في أساس كل شيء تأبى ذلك فماذا أصاب شبابنا ..وإذا تحدث عن ما يخص الإسلام أو أهديته نصيحة يتهمك بأنك إرهابي ,وكم هو الكلام ممتعا عندما يخل بالأمور الإسلامية ..!!


الخاتمة :
نحن نعلم أن بعدل الله نقيم حياة لحاضرنا وأتينا, فنحن جميع خلقنا الله لغاية واحد وهي عبادته سواء كان من الجن أو الأنس ,فقد فطرنا الله منذ أنعومة أظافرنا على حب الخير ,وكسانا برحمته وخلقنا في أحسن تقويم, ولكن لابد أن نضع في نصب أعيننا أن هناك أمورا إذا اختفت تولد من اختفاءها أمورا أخرى معاكسه لها في الطبيعة ,فالخير قد انتشر في الأرض ولكن نتيجة اختفاءه تتولد قوى الشر.

من هذا المنطلق لابد أن نهتم بالشباب ونراقب ونتتبع إنجازاتهم, وندعم كل ما هو يولد النجاح والتفوق لهم, فهم عماد الامة وهم الشعلة التي تضيئ المنطقة المظلمة في قطع الليل المظلم ,هم أملنا وهم مصدر العزة ولفخر ,إذا ما تعرضنا للهجوم فهم مصدرنا أمننا, وإذا ما تعرضنا للمصائب فهم مصدر قوتنا ,والطريق الذي نبحث عنه هم طريق هدايتنا ,إن أجمل فترات الحياة التي يعيشه الإنسان هي طفولته وبعد ذلك شبابه فيصبح لديه المال الكثير والقوة الخارقة , ولكنه يفتقر إلا الوقت ,فلابد منا أن نعتني بشبابنا, وكيف لا؟! ونبينا المصطفى بعثه الله في سن الأربعين من عمره, فقد أعطاه دروسا وهيئه لكل المصائب قبل بعثته, وغالبا ما يتميز شبابنا في هذا السن بالحنكة والقوة الجسدية مصاحباً معه العنصر الذي يفتقده الشاب المراهق أو الصغير السنه, ألا وهي الحكمة ,وعدم السرعة في اتخاذ القرارات والصبر الجميل لقوله تعالى ( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً).

فالأزهار التي دائما ما تعجبنا هي في الأساس نتائج المرور بالمصائب ,بعد ذلك تصبح زهرةً الجميع يحاول أخذها فلا بد من الصبر, ويجب علينا أن نكون لشباب خير معين, حتى من متغيرات هذا العصر فهم يحتاجون إلى من يرشدهم إلى الطريق الصحيح .

وأخيرا ما من موضوع استوفى صاحبه حقه, ولكن يحاول أن يقول ما في جعبته فقد تتخالط عليه الأمور ويسبح مع الأفكار الغزيرة, فيصبح مشتت بينها, فما أنا إلى عبد ضعيف مرتديا قناع القوة حتى لا يظهر عليه ضعفه ,ولست نبيا ولا إله حتى أسلم من الخطأ كما قالها الشاعر :

فما كل قول في الكلام يرضيني وما كل لفظ في القول يشفيني


وما أنا إلا بشر فقد أخطئ وقد أصيب فإن أخطأت فأرجوا منكم مسامحتي وإن أصبت فهذا كل ما أتمناه من رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الثلاثاء، 22 أبريل 2014

المحور الرابع ، المركز التاسع

المقالات المشاركة في مسابقة سنبصم فكرًا



المحور الرابع : تأثير التكنلوجيا و وسائل الإعلام الحديثة على الفكر

صاحب المقال الفائز بالمركز التاسع في المحور : مشعل بن حميد المقبالي




المقال :

تأثير التكنلوجيا و وسائل الإعلام الحديثة على الفكر 

عندما يصف احدهم العصر الحالي يقول على انه عصر التكنولوجيا او عصر السرعة إذا التقنيات الحديثة هي المحرك الرئيسي للعصر الحديث ولا تكاد تخلو بقعة على وجه هذه البسيطة من تقنيات تستخدم بين عامة الناس ، و ما جعل العصر يزداد سرعة إلا تطبيقات التكنولوجيا الحديثة او ما يعرف بالإعلام الحديث حيث جعل سرعة انتشار الخبر او الإشاعة اسرع حتى من الضوء او الصوت إذ ان الصوت او الضوء لهما مكان محدد للانتشار و بعدها يتشتتان إلا أن الخبر في وسائل الإعلام الحديثة ينتشر ويدور شرقا وغربا و لا يكاد انتشاره يبدئ بالخفوت حتى يظهر خبرا ينفي او يؤكد و يزيد دوران الخبر سرعة و فوضى لا نهاية لها .

مما لا شك فيه أن للتكنولوجيا و وسائل الاعلام الحديثة تأثيرات لا أحد ينكرها سوآءا تأثيرات إيجابية ام سلبية ، يظهر ذلك جليا في الجيل الحديث فبعض كبار السن يصفون شباب العصر الحالي بأنهم اكثر وعيا من شباب عصور السبعينات و الثمانينات من القرن المنصرم ام بعض كبار السن فيصفون شباب اليوم بأنهم بلا مسؤولية و بدأوا بالتخلي عن عاداتهم و تقاليدهم و الانحياز نحو الغرب و الشرق لاستيراد ثقافات لا تمت لثقافتنا العربية والإسلامية بصلة. وجميع الآراء حسب وجهة نظري لا غبار عليها .



هل تؤثر التكنولوجيا و وسائل الاعلام بشكل إيجابي ام سلبي على الفكر؟

اكثر الفئات قابلية لتغير الفكر هم الاطفال و الشباب و بالتالي تستهدفهم الشركات المصنعة للتكنولوجيا بأحدث البرامج و الاجهزة الحديثة حيث كان لهذه التقنيات فضل كبير بتغير النمط السائد في المجتمعات العربية للتفكير حيث بدأ يشعر الشاب العربي كم هو متأخر عن الشاب الياباني مثلا بالفكر تارة و المنطق تارة اخرى حيث يصدروا لنا الاجهزة و البرامج و الكثير من التقنيات الحديثة و بأسعار خيالية و لا نصدر لهم إلا الخامات و المعادن و بثمن بخس ، و ربما يكون شعور الشاب العربي بأنه متأخر عن غيره من شباب الشرق و الغرب دافع كبير له للتغير من واقع نفسه و حافز كبير كي يبدا بالتغير من نفسه و طريقة تفكيره و هذه نقطة جيدة قد تعود بالنفع للامة .

لكن المتعمق في بعض ما يصدر إلينا من هذه التكنولوجيا يجد أن بعض الشركات تقوم بدس السم في العسل ببرامج او العاب خبيثة تحاول من خلالها تغير فكر بعض الشباب و توجهم نحو العلمانية مثلا على سبيل المثال لا الحصر لماذا نجد اعلام دول غير مشاركة في كأس العالم او أي دورات كروية رياضية بين اعلام الدول في قرص لعبة كرة القدم في "البلايستيشن" دست رغما عن الشركة المصنعة للقرص ام ماذا ؟ اقصد هنا علم "الكيان الصهيوني" هل تحاول بعض الشركات ان تطبعنا معهم رغم انوفنا هذا الكيان الذي قتل من المسلمين ما قتل واغتصب حقوقهم ، ربما يقول قائل ان الامر عادي لكن هذا يضر بشكل او باخر على تفكير اطفالنا فبينما يتعلم ابناؤهم الحقد و الكره يلعب اطفالنا بفريقهم ولو كان على سبيل اللعب فقط .

بغض النظر عن سلبيات التكنولوجيا لكن الشي بالشيء يذكر حيث ما عاد الطالب الجامعي يدور بين رفوف مكتبة جامعته او كليته حيث وباستخدام التقنيات الحديثة بدا الطالب الجامعي بتغير فكره بشكل ايجابي حيث لم يعد يعتمد على مقرر المادة او على المكتبة الموجودة في الجامعة او الكلية إنما تعمق اكثر و بدا يبحث في المكتبات الاليكترونية المتوفرة على شبكة المعلومات العنكبوتية الاكثر تطورا و الاسرع في طريقة البحث .

إلى "الواتس اب" مع التحية

شكل ظهور تطبيق "الواتس اب" ثورة جديدة في عالم التواصل الاجتماعي و قلل من عيوب وسائل الاعلام الحديثة مثل" فيس بوك " حيث لا إعلانات مخلة بالآداب و تكاد ظاهرة الرسائل الغير مرغوبة ان تنقرض من "الواتس اب" ولكن دائما التأثير يأتي من اصدقاء السوء حيث بدا بعض العابثين بأخلاق شباب الامة و للأسف هم من شباب الامة بتداول النكات البذيئة و الصور و غيرها من الوسائط المخلة بالآداب العامة ولكن هم قلة ربما يتأثروا بالأصدقاء ان كانوا صالحين و ربما العكس .

غير "الواتس اب" فكر الكثير من الشباب للأحسن فبتداول المقاطع المشرفة و الناصحة و الرسائل المحفزة بدأ الكثير من الناس بالتحسن و العمل بجد و إحسان رغبة منهم بتطبيق ما يقرؤونه من افعال حسنة حيث ازداد معدل القراءة و لو نصوص على شكل رسائل فهناك الكثير من المجموعات على تطبيق "الواتس اب" تعنى بالثقافة و التقنيات الحديثة حيث يوجد لدي مجموعة في تطبيق الواتس اب يجتمع بها مجموعة كبيرة من المهتمين بتقنية المعلومات و البرمجة وهذا ما اثر إيجابا على فكري و حفزني كثير كي احاول الابداع اكثر في مجال تقنية المعلومات .

هل يتطور فكر اطفال الامة

"جيل الايباد" عبارة تتردد دائما على مسامعنا حيث أن الكثير من الاباء يقتني لأطفاله جهاز لوحي و هذا ما قد يشكل خطرا كبيرا على اخلاقهم و تفكيرهم رغم إيجابيات الاجهزة اللوحية إلا أن الاطفال سرعان ما يتأثروا بما يعرض على الشبكة العنكبوتية ولكن بالمراقبة و بضبط محركات البحث يمكن ان تكون استفادة الاطفال اكبر من هذه الاجهزة و ابداعاتهم اوسع و بالتالي يتغير نمط تفكيرهم للأبداع و الريادة .

"عب اول عادي " "وحليلك الاسد " و ماذا بعد؟

عندما بدأ "الواتس اب " بالظهور بدأت تنتشر عبارات لا ادري من أين اتت هل هذا يشكل ظاهرة اجتماعية صحية ام ماذا ؟ ام هل بدأ نمط تفكير المجتمع بالتغير و بالتأثر لادن همس او لمز ؟

و ظاهرة مقلقة اخرى هي ظاهرة النقد الجماعي لشخصية معينة بدأت بالظهور بشكل كبير عندما بدأ الناس يستخدمون الواتس اب وبدأ الكثير منهم بنهش اعراض الناس فتارة " سياكل سمائل" و تارة اخرى "فلانة " و المسؤول الفلاني و غيرهم الكثير .

وظائف شاغرة فقط اتصل !

اغلق الكثير من الناس واستبدلوا ارقام هواتفهم بسبب مزح ثقيل حيث بدأ بعض المستخدمين لوسائل الاتصال الحديث بنشر رسائل فحواها وظيفة مغرية او بضاعة بأسعار تسيل لها اللعاب و تذيل الرسائل برقم صديق لصاحب الرسالة فقط بغرض المزح او الانتقام . لكن بالوجه المقابل يستخدم الكثير من التجار رسائل الواتس اب او الانستجرام لتسويق بضاعتهم و خاصة بعض الفتيات يسوقن منتجاتهن المحلية عبر الوسائل الحديثة حيث تغير فكرهن وبدأت تجارتهن بالتوسع .


كما اسلفت سابقا تشكل التكنولوجيا الحديثة ثقل جديد في حياة البشرية إذ تميز عصرنا بها ورقى فكر ابناء ادم وحواء بفضل الله ثم فضلها و لا ينكر احد على سطح المعمورة دورها البناء في التنمية ودفع عجلة الاقتصاد و تغير طريقة الانسانية بالتفكير والابتكار . إذ اثرت التكنولوجيا بشكل كبير في تغير حياة المواطن في الكثير من الدول حيث اصبح قادرا على التعبير عن رأيه و بثها للجمهور من خلال هذه التقنيات ، و اصبح من السهل على الكثير من المنظمات و المؤسسات التي تعاني من الدعم والتي هدفها تغير فكر الإنسان بشكل إيجابي ان تعمل بتكلفة اقل و بانتشار اوسع .

كان لزاما على الإنسان أن يستغل هذا الزخم الكبير من التقنيات و يوظفها بشكل أكبر في تعمير الارض و ونشر التعليم و الثقافة بين الناس ورب فكرة بسيطة غيرت فكر و مستقبل أمة بأكملها ولنا بالصحابة رضوان الله عليهم خير دليل وبرهان فهذا سلمان الفارسي يشير على نبي هذه الأمة صلوات ربي و سلامه عليه أن يتخذ ختما و أن يبني خندقا وكل هذه الافكار غيرت من وجه التاريخ الإسلامي و جعلته يرقى للأعلى.

المحور الثالث ، المركز التاسع

المقالات المشاركة في مسابقة سنبصم فكرًا



المحور الثالث : "الفجوة الفكرية بين الأجيال" مفهوماً وم ظاهر و آثار و حلول

صاحب المقال الفائز بالمركز التاسع في المحور : شروق مقبول مبروك




المقال :

الفجوة الفكرية بين الأجيال .. 

**

من هذا العنوان يمكننا أن ندخل إلى بيولوجيا الأجيال

قديماً و حديثاً .

**

منذ مدة ليست بقصيرة ,,

و أنا أحاول اكتشاف هذا العالم ..

حاولت استيعابه من كافة الزوايا ..

لنكون عادلين .. و منصفين ..

فلا يحق لنا النظر من زاوية واحدة ..

فلحاضر سيصبح ماض .. و سيكون جيل قد ولى ليحل محله أخر ..

لذا ليس من العدل ربط فكرنا بتاريخ زمني , أو جيل معين , ليتوقف لديه فيما بعد .

الاختلاف ليس مشكلتنا ..!

مشكلتنا تكمن في النتائج .. ماذا سننتج من اختلافنا !

فوالدك ينظر للأمر ذاته الذي تنظر أنت إليه .. بزاوية مختلفة ..

و تنظر أنت لأمر ما من منظور أخر لما تراه شقيقتك الصغرى ..

أنت .. نفسك .. تتغير نظرتك لي الشيء ذاته بعد حقبة من الزمن ..

لماذا ! .. الم تسأل نفسك أنت هذا السؤال ..!

قد تكن فعلتها .. لا كن بطريقة أخرى ..

من المؤكد أن أبائنا الأعزاء دائما ما يلقون علينا بوابل من النصائح ..( محظورات ينبغي أن نقف لديها )

في حين أننا في عصر السرعة و الانطلاق .. فكيف يطالبونا بتوقف !

نشعر غالباً بأنها غير صحيحة و بأنها كفكرة أو كتوجيه لا تتناسب مع عصرنا هذا ..

إذاً نحن على حق ..!

و هم ليسو مخطئين ..

فإذاَ كان جهاز الإرسال جيد .. و المستقبل جيد .. فلماذا لم تصل الرسالة !

إنها ليست مسألة رياضية .. و لا معادلة كيميائية ..

إنها باختصار .. و بتفصيل بسيط لا يتجاوز ست أحرف نستطيع القول بأنها الكينونة

لكل إنسان ( كينونته ) الداخلية .. إنها العدة الصغيرة المسيرة للدماغ و للسلوك أيضاً .



فهم وجهُ إليك رسالتهم مبطنة بحروف .. مزخرفة بحب و بقلب قد لا يخفيك انه يهتم لأمرك .

و لا كن ..

بثوها بطريقة عصرهم ..

و استقبلتها أنت بدورك بطريقة عصرك ..

ف اصطدم الحابل ب النابل ..

فوقعنا في فجوة فكرية ..

..

1800 / 1900 / 2000

تختلف التواريخ .. تختلف الأحداث .. تختلف الوجوه .. و تختلف المعايير .

فضوابط الثمانينات تختلف عن التسعينات و كذلك الألفية .

نحن أمام أجيال .. حضارات .. عقليات مختلفة .

فأنت نقيض والدك وكذلك و الدك نقيض جدك .

انتم ثلاثتكم تشكلون مثلث .

و مثال حي ..

لذا ..

نستطيع القول ..

أن الإنسان يتكون من سلوكيات و مبادئ مكتسبة من المحيط الخارجي .

على أساسها ينشئ و تتمحور حياته ..

و هو ليس كأن مزدوج ..

لا يملك أن يكون أكثر من روح واحدة .. و شخصية واحدة .. و شكل واحد .

وهو أهم كائن على وجه الأرض ..

وهو قائد الحضارات ..



و هو المكتشف و الصانع و المفكر و هو بلا شك ( العقل ) المدبر .

و ليس من الغريب أن نرى ( مراهقين ) الثمانينات ينقدون هذا الجيل كبار و صغار .. أحداث و أزمنة .

فهم أبناء الصحراء .. نشئو ليكونوا رجال .. أشداء .

بأسهم قوي , لا تقودهم موضة و لا تشغلهم صيحات .. و لم يأتهم طعامهم أو شرابهم بدون جهد و بلاء .

حياتهم القاسية تجبرهم على ألا يفهموك .. فعصر الحروب و المذابح لا يمكن أن يستوعب عصر التكنولوجيا .

في البر و البحر في البيداء و الصحراء ..

عاشوا متنقلين لا يعرفون القصور و لا البذخ ولا الترف السائد على حياتنا التي نتنعم بهآ الآن .

فعندما يطرح موضوع معين ..

سنجد اختلاف كبير في الآراء و الاستنتاجات بين شخص و أخر .. بين جيل و أخر .

إنها ليست مسألة زمن ..

هي نظم حياة ..

ما المشكلة في أن تختلف الآراء !

هذه ليست مشكلتنا ..

كاختبار لن يفلح بهي احد ..

أضحت تلك نقطة تواصل الأجيال القديمة مع الحديثة ..

إذاً .!!

هل توقفت العقول لدرجة انه لم يعد باستطاعتها التنازل قليلاً

قليلاً فقط ..

ليفهم الأب ابنه ..

و لتستوعب الأم ابنتها ..

قد لا نجد هذه المشكلة لدى الكثير

و لا كن بتأكيد هي لدى الأغلبية ..

و كما قال كارل روجرز ذات يوم ( إن الأمور التي نعتبرها شخصية جداً , هي أكثر الأمور انتشاراً ) .

إنها تجاوزت كونها مشكلة .. أصبحت الآن عائق .. يقف في وجه الحاضر و المستقبل .

..

انه ليس ب الأمر السهل هدم تلك الفجوة و لا من المستحيل ..
نريد العقل قبل الفعل .. نريد أن نصل بفكرنا إلى القمم ..

فعندما أقول تواصل أنا اعني بأن نربط الحضارات ..

أنا اعني بأن ندرك ما نقول و أن نقدر و نحترم الرأي الأخر .. و الجيل الأخر .

ف احترامك له يعني احترامك لذاتك .. حتى وان لم يناسبنا تفكيرهم ( القديم )




فنحنا بأمس الحاجة :

لان يكون لكل جيل منا بصمة فكرية .. لا تمحى .



كما فعل المسلمين قبل آلاف العقود ..

و كما فعل أجدادنا ..

و كما يجب أن نفعل ..

فنحن امة فقدت الكثير من حضارتها و انشغلنا في التحسر عليها ..

سندرك هذا بعد النصف المتبقي من القرن .

ف الإنسان هو قضيتنا .. قديماً كان أم حديث .


**


ملاحظة :

إذا أردت فهم والدك اخفض سقف حريتك ,

و إذا أردت فهم جدك فمسكه بيديك حتى لا يسقط على رأسك .