الاثنين، 28 أبريل 2014

المحور الرابع

المقالات المشاركة في مسابقة سنبصم فكرًا



المحور الرابع : تأثير التكنلوجيا و وسائل الإعلام الحديثة على الفكر

صاحب المقال : محمد بن أحمد الرجيبي




المقال :

"التواصل الإجتماعي الجديد واقعه وأثره على التوجهات الفكرية"

مقدمة :

ألقت ثورة التكنولوجيا والمعلومات بظلالها على العالم أجمع حيث شهدت تطورا ملحوظا في كافة المجالات ، وهي إمتداد لنتاج الإسهامات الإنسانية المتنامية التي لا تكاد تتوقف برهة إلا وتأتي أخرى مغيرة ملامح الزمان والمكان الذي عهدناه أو الذي تصورناه . نحن نعيش في عصر السرعة والمعلومات ونستقي من إفرازاته المتعددة ، ومنها على سبيل الخصوص الإعلام وطرق التواصل التي إتخذت منحنى آخر شكلا ومضمونا عمّا هو الحال خلال الفترة الماضية . ولاشك أن هذا الأمر يحمل في طياته آثارا تشمل الفرد وتتعداه إلى الجماعة ، على المستوى المحلي الصغير وما فوق ذلك .



ويهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على مضمار الإعلام الجديد وتطبيقاته وذلك من خلال إعطاء لمحة بسيطة عن واقع الحال اليوم والتوجه الذي يسلكه ، وصولا إلى تناول تأثير الواقع الراهن على منظومة العلاقات الاجتماعية والثقافية ونحوها على مستهلكيها ومستخدميها .



الوضع الراهن :


مرت وسائل الإعلام والتواصل بتغيرات دورية بدأ بإختراع الطباعة إلى إختراع الراديو مرورا بالتلفزيون وصولا إلى الإرهاصات الحالية لوسائط الاتصالات الناجمة عن الثورة التكنولوجية التي تكتسح ربوع العالم ، كبارا وصغارا ، نساء ورجالا ، فتغيرت ملامح ومفاهيم التواصل وطرقه وبدأت وسائل الإعلام التقليدية بمجاراة الحاضر الجديد لكي لا يخبوا بريقها وتترهل مؤسساتها . إستحوذ عصر المعلومات على نصيب وافر من العناية والإهتمام بصفته أحد أهم الموارد الإقتصادية وفي الوقت ذاته اتخاذه كوسيلة لتحقيق الأهداف السياسية والإجتماعية والثقافية وغيرها . ويشكل الإعلام الجديد أحد أهم الظواهر التي طالت عليها أيادي التكنولوجيا لتخرج على أرض الواقع . لقد مكنّ توافر تقنيات الأجهزة الذكية وتنوعها وسهولة استخدامها إلى خلق مجتمع إفتراضي واسع النطاق يجمع في إطاره أجناس وأعراق وخلفيات ثقافية متعددة .



تزخر شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) والأجهزة التقنية الجديدة بالمئات من تطبيقات وبرامج التواصل الإجتماعي والمحادثات الفورية وهي تحظى بإقبال مختلف ما بين الكبير والصغير ، ومن أشهر التطبيقات هي (WhatsApp) ، (Facebook) ، (Google+) ، (Youtube) ، (Twitter) ، (Instagram) ، (Linkedin) ، (Skype) ، (Flickr) ، علاوة على وجود مجموعات أخرى من التطبيقات لها روادها ومرتاديها .



هذا ، وبحسب إحصائيات الإنترنت والشبكات الإجتماعية الصادر في يناير 2014 التي أعدّتها وكالة (We Are Social) المهتمة بوسائل الإعلام الإجتماعي (wearesocial.net) فإن برنامج Facebook يمثل المنصة الإجتماعية الأولى في العالم بعدد مليار و184 مليون مشترك ، في حين بلغ مستخدمي تطبيق المحادثات WhatsApp حوالي 450 مليونا وذلك بمعدل زيادة قدرها 1 مليون مستخدم كل يوم ، علما بأن هذا التطبيق هو الأكبر نموا خلال عام 2013 فقد حقق معدل نمو مقداره 175% خلال عام واحد فقط .



أما الحال في المنطقة العربية –وفقا لبيانات الوكالة المذكورة- فقد ألمّت بها هي الأخرى بواعث التغيير ، فقد حققت معدل نفاذ للإنترنت بنسبة زيادة مقدارها 37% في منطقة الشرق الأوسط ، وازدادت نسبة مستخدمي الهاتف النقال في المنطقة ذاتها بوتيرة متسارعة ، كما وحققت نسبة زيادة مقدارها 24% في استخدام منصات وشبكات التواصل الإجتماعي ، في حين ارتفعت معدلات النمو بصورة ملفتة في اشتراكات الهاتف النقال لتصل إلى 112% خلال عام 2013 في منطقة الشرق الأوسط .



منظومة القيم والثقافة :



يرتاد بحر الإعلام الجديد أفراد من جنسيات وأعراق وأديان وخلفيات ثقافية مختلفة ، الأمر الذي يشكل مرتعا لإنعكاس هذه الملامح على المستخدمين والمتابعين . وتمثل القيم والثقافة مرآة واضحة عن معالم المجتمع وأفراده ، ومدى تمسكه بما يؤمن به ، والمصدر الذي يستقي منه أحكامه .



إن وسائل التواصل الجديد تغيّر من نمط حياتنا وطريقة تفكيرنا ، فقد أصبحت تشكل واقعا يوميا من حياتنا اليومية ، وأنها أصبحت للبعض بمثابة المرصد الرسمي لإنتقاء وتبادل الأخبار والمعلومات المحلية والعالمية دونما التحقق من صحتها من عدمه ، وأصبحت وسائل الإعلام الرسمية المقروءة والمرئية والمسموعة تشكل مصدرا ثانويا للأخبار إن تم الإلتفات إليها ، هذا إن لم يتم استبعادها من القائمة وركنها جانبا .



لقد إستفاد العلماء والشعراء والمختصين من تفاعلية تطبيقات الإعلام الجديد وذلك في الافصاح عن أفكارهم النيّرة والمفيدة وتسطير خبراتهم ومخترعاتهم وابتكاراتهم في شتى مجالات الحياة وهم يحظون بمتابعين ومؤيدين كثر ، وعلى النقيض من ذلك نجد البعض الآخر منساقا لأفكار وتوجهات غير محمودة فأصبح تفكيرهم موجّها بحجّة التذرع بأنها تمثل الرقي والتقدم وأصبح يرتوي من مستنقعاتها الراكدة من خلال التقليد الذي لا يتفق والمنظور الديني والقيم المجتمعية القائمة . كما وقد أسفر الواقع المرير عن حصول عدد من التجاوزات التي لا تحمد عقباها ومثلها التعدّي على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في فتات تغريدات ساخطة على موقع Twitter ، علاوة على التجاوزات التي قد تحصل في حق الآخرين .



ومن جهة أخرى تواجه اللغة العربية تحدّيا شائكا ومعتركا صعبا ، حيث دخلت طوامس عليها بطريقة مجحفة بسبب التعامل مع مواقع التواصل الإجتماعي وتطبيقاته ، حيث تم إدخال مصطلحات أجنبية وكأنها من جذور اللغة ، واحلال الرموز والأرقام محل الحروف الأصلية ، كما أنّ التداول باللغة العامية وتفشّيها يمثل هو الآخر نموذجا لإنحسار اللغة الفصحى ووسيلة لطمسها . وكل هذه تشكل عوامل لتحصيل لغة ركيكة فقيرة رغم تمتعها الغني بالمفردات والقواعد النحوية ، وطمر جماليتها الأخاذة التي لطالما إعتززنا بها , علما بأن أكثر المتأثرين بهذه التقنيات هم من النشء ومن هم في مرحلة الشباب أيضا .



الآثار على الفرد والمجتمع :



كان لتطبيقات الإعلام الجديد أثرها الجيد على المجتمع بمختلف طبقاته وأنه بلا شك جديرة بالإحتفاء بها ، فقد إختصرت الوقت والمال والجهد في إنشاء حلقة من الترابط والتناقل الإجتماعي السريع . وأصبحت منصات لإنطلاق المعلومات والأعمال وكسب التأييدات الشعبية ووسيلة للتعبيرات الجماهيرية ذات الموجات التحوّلية . إلا أن هناك آثارا سلبية تعتريها وهو أمر لم تسلم منه الاختراعات والابتكارات والمنتجات على مر الزمان الإنساني . ويمكننا أن نجمل هذه الآثار على النحو التالي :

- عدم استغلال وقت الفراغ وتحلّله دونما طائل يذكر .

- إن شبكات التواصل الإجتماعي أصبحت تشكلّ ملاذا لتداول المعلومات غير الصحيحة (الشائعات) .

- ضعف الروابط الإجتماعية والأسرية وذلك بتعويضها بالسبل التكنولوجية التي أخلّت بمعانيها السامية ، فنجد تارة بعض الأفراد يجمعهم نفس المكان ولكنهم لا يعلمون عن أحوال بعضهم ، وتارة أخرى يجتمع بعض الأصدقاء للترويح عن أنفسهم ولكننا نتفاجأ أنهم مجتمعين جسديا ولكنهم غائبين فكريا ، وهذا بدوره يسهم في تشكيل نمط للعزلة الإجتماعية .

- إهمال المسؤوليات والواجبات الأساسية لمستخدمي هذه التطبيقات وذلك بسبب الإندماج معها وعدم الرغبة في تفويت جديدها وتحديثاتها .

- تمثل وسائل التواصل الحديثة أحد وسائل الخلافات التي قد تنشأ بين الأفراد وذلك لإعتبارات وإعتقادات قد تتبلور عند الطرف الأخر وقد تكون صحيحة أو لا .

- تدنّي المستويات الدراسية نظرا لأن موجة الثروة المعلوماتية قد إجتاحت الجميع بصغيرهم وكبيرهم ، فنجد طلاب المدارس في مراحلهم الأولى يمتلكون أجهزة ذكية تشغلهم عن أصل ما يجب أن يهتموا به ، فأصبحت ثقافتهم ضحلة سطحية .

- تشكل هذه التقنيات تحديا أمنيا جديدا فهي تحتاج إلى وسائل ربط وإشراف ورقابة بشكل مستمر للحد من التجاوزات التي قد تحدثها أو تنجم عنها .



الخاتمة :

أصبحت تطبيقات التواصل الحديثة واقعا ملموسا وجزءا من الحياة اليومية لشريحة كبيرة من مقتنيي الأجهزة الذكية ومستخدمي شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) وهو أمر لا يمكن إنكاره ولا التجاوز عنه ، وإنما يجب علينا ضبطه ووضع نسق معين للإستعمال لكي لا تطغى على الجوانب والمتطلبات الأخرى من حياتنا ، وكذلك معرفة كيفية توظيفها بطريقة تؤتي بثمار جيدة وتلقى مردودها الطيب على الفرد والمجتمع . وعلى الجهات الرسمية في الدولة القيام بواجب التوعية لكافة الشرائح المجتمعية وفي المؤسسات التربوية والتعليمية .

المحور الرابع

المقالات المشاركة في مسابقة سنبصم فكرًا



المحور الرابع : تأثير التكنلوجيا و وسائل الإعلام الحديثة على الفكر

صاحب المقال : نسيبة بنت يعقوب المنجية



المقال :

التكنولوجيا وأثرها على فكر الإنسان ..

المقدمة :

بالأمس كنا جيل يفكر ويبتكر ويخترع واليوم أصبحنا جيل يطلب ويطلب دون شبع ، وأصبحنا جيل كل همه ماهو احدث هاتف واحدث جهاز (ايباد) لكي نمتلكه دون المبالاه بسعره الباهض ! والكثير الكثير من المتغيرات التي حدثت في زماننا كان أثرها التكنولوجيا والتقدم الحاصل فيه .

وبداية ينبغى علي أن اعرف ماهي التكنولوجيا حسب رأي الشخصي ؛ لأنه من المهم معرفة ماهي التكنولوجيا قبل التحدث عن أثاره الكثيرة والتي لا تعد ولا تحصى .

فالتكنولوجيا مصطلح يطلق على الأجهزة الالكترونية الحديثة والتي تعمل ببرامج إلكترونية والتي سهلت العديد من الأمور في حياتنا اليومية كالهاتف ، الايباد وغيرها ..

وهنا سأناقش تاثير التكنولوجيا على الفكر لعدة مجالات بداية تاثيرها على الطالب ، وتاثيرها على الموظف ، تاثيرها على الأباء ، التأثير على حياة الأسرة ، التأثير على العلاقات الإجتماعية مع تعزيز بعض النقاط ببعض الأشعار ووصايا الرسول صلى الله عليه وسلم .


كما تعلمون التكنولوجيا سلاح ذو حدين فهي لها ايجابيات وسلبيات ومن أهم ايجابياتها أنها سهلت عملية التواصل بين الأفراد وقربت المسافات ،ولكن في المقابل لها العدديد من السلبيات التي أثرت على حياتنا وتصرفاتنا ، ومن تاثيرها على فكرالانسان :

1. التاثير على الطالب :

· المستوى التعليمي : بات مستوى الطالب التعليمي منخفض للغاية فاصبح بالرغم من ذهابه الى المدرسة لكن عقله منشغل باللعبة والايباد ولا يوجد اي تركيز على شرح المعلم ، وحينما يعود إلى المنزل لا يذاكر لا يهتم ويقضي بقية يومه في اللعب ! ، واذا وجد انه فشل في سنة من سنوات دراسته يكون الخطأ من المدرس والمدرسة والتعليم والطالب هو الضحية ولكن في حقيقة الامر أن الطالب أيضا مسؤول عن نجاحه ورسوبه ! وكانهم نسوا فضل المعلم كما قال احمد شوقي : قُـم للمعلــمِ وفّـهِ التبجيـــــــــــــــــــلا ** كاد المعلـمُ ان يكـونَ رســـــــــــولا
أعَلِمتَ أشرفَ او أجل من الـــــــــذي ** يبني ويُنشئُ أنفسـاً وعقـــــــولا؟
سُبحانـكَ اللهم خيــرَ معلـــــــــــــــــم ** علّمتِ بالقلـمِ القـرونَ الاولــــــــى

· المستوى الأخلاقي : اصبح الابناء لا يستمعون لأبائهم لانه التكنولوجيا قد شغلت كل تفكيرهم حتى عن دينهم وصلاتهم ، فأي جيل سينشأ دون الإهتمام بالعلم والدين ؟!

· أصبح الطالب اتكالي أكثر من انه منتج في حين أن في السابق كان هو المنتج والمبدع والمبتكر ؛ لهذا السبب كان للعرب العديد من الانجازات التي كان تطغى على الغرب في العصور الوسطى والأن اصبح هم أصحاب الابتكارات والانجازات التى باتت تطغى علينا نحن العرب .

2. التاثير على الموظف :

أصبحنا عندما نذهب لإكمال اي اجراءات سواء في الدوائر الحكومية أو البنوك نجد أن بعض الموظفين يستلمون منك المتطلبات دون النظر لك وإنما يأخذ منه وعيناه على الهاتف ؟ اهكذا يكون أداء الواجب والمسؤولية تجاه الوطن وأبناء الوطن ؟!

3. التأثير على الاباء :

الآباء اصبحوا منشغلون بأخر تطورات التكنولوجيا ويمتلكونها ويعطونها أيضا لابنائهم الذي قد لا يكون عمره قد بلغ العشر سنوات ؟ وعند فشل أحد أبنائه يراضيه بأن يقع اللوم على المدرس والمدرسة ويذهب ويشتري له احدث الأجهزة الإلكترونية أهكذا تكون التربية ؟! أهكذا تثقف إبنك ؟! أهكذا تصنع جيل للمستقبل ؟!

ما دامت تربية الأجيال هكذا ف ياللهول من المصائب التي ستحدث مستقبلا ! 



4. التأثير على حياة الأسرة :

· أدت التكنولوجيا الى الصراع الذي يحدث بين الأباء والابناء حيث أصبح الابناء لا يصغون إلى نصائح أبائهم ، والأباء يدعون العذر أن بهم حالة نفسيه ،وهو في الواقع ليس حالة نفسيه إنما عقوق بالوالدين فبات الحالة النفسية هي الشماعة التي نرمي بها جميع أخطائنا .

· أدت التكنولوجيا إلى انشغال الأم عن تربية الأبناء فباتت تربية الأبناء تتم من قبل خادمة المنزل التي يقضي فيها الأبناء أغلب وقتهم معها ولا يرون والدتهم التي منشغلة بالواتس اب وغيرها من التكنولوجيا .

5. التاثير على العلاقات الإجتماعية :

· التكنولوجيا قد أثرت على الزيارات العائلية فقد أصبحنا مجتمعين بالجسد ولكن كل منا منشغل يعبث بهاتفه أو جهاز الأيباد وبذلك كل منا أصبح لا يعلم عن أخيه شيء ويقتصر حديثهم على سؤال الحال لا اكثر .

· أيضا أثرت التكنولوجيا على العلاقة الفرد بجاره والذي قد يكون يفصل بينهم حائط ، حيث أصبح الفرد لا يعرف عن جاره شيئا في حين أن في زمن الأجداد كان الجار يعتبر كالاخ وكانه فرد من أفراد الاسرة ، ونسوا ما وصى به الرسول صلى الله عليه وسلم عن الجار:

ü عن 
عبد الله بن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اتدري ما حق الجار اذا استعانك اعنته واذا استقرضك اقرصته واذا اصابه خير هنأته اذا اصابته مصيبة عزيته واذا مات اتبعت جنازته ولاتسطل عليه بلبنيان فتحجب عنه الريح الا بأذنه ولا تؤذه بقتار ريح قدرك الا تغرف له منها وان اشتريت فاكهة فاهد له فأن لم تفعل فأدخلها سرا ولا يخرج بها ولدك ليغيظ ولده. 

ü كما روى أيضا عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "الجيران ثلاثة: فمنهم من له ثلاثة حقوق، ومنه من له حقان، ومنهم من له حق واحد،فأما الجار الذي له ثلاثة حقوق فجارك القريب المسلم،وأما الجار الذي له حقان، فجارك المسلم،وأما الذي له حق واحدفجارك الذمّي"يعني إذا كان الجار قريبه وهو مسلم فله حق القرابة وحق الإسلام وحق الجوار،وأما الذي له حقان فالجار المسلم فله حق الإسلام وحق الجوار،وأما الذي له حق واحد فجارك الذمّي فله حق الجوار، فينبغي أن يعرف حق الجار وإن كان ذمياً.



الخاتمة :

وكما قلنا في بداية المقال أن التكنولوجيا سلاح ذو حدين ، فهي شيء جيد إذا استفدنا من إيجابياتها وابتعدنا عن سلبياتها ، وتحكمنا بتصرفاتنا بحيث أننا لا نجعلها هي كل شيء .

فالأجداد كانت حياتهم رائعة وبينهم التأخي مع الجميع حتى مع جارهم بعيدا عن الهواتف والانترنت والايباد فكان التواصل بينهم باللقاء حتى وان كان المسير شاقا . فهذه البرامج الالكترونية الحديثة قد طغت على حياتنا بشكل باتت تشكل خطورة على أنفسنا وعلى علاقتنا مع الأخرين .

فالتواصل الذي بلا أجهزة الإكترونية قد يكون شاقا إلا أنه أجمل وكان التواصل والتآخي بين الأفراد أكثر بعكس التواصل بالأجهزة الإلكترونية قد يكون سهلا ولكنه خلف العديد من المشاكل في المجتمع على المستوى الاخلاقي والتربوي والتعليمي .

أيضا كان ينبغى قبل الحصول على اي وسيلة الكترونية أن ندرك حجم فوائدها وأضرارها الجسمية في حالة استخدامها دون وعي خاصة للسن ما دون الثامنة عشر؛ لأنهم في سن المراهقة يحبون استخدام واستكشاف كل ماهو جديد ، وقد يقعون في خطأ فادح بسبب أحد الأجهزة الإلكترونية والبرامج التي تعرض على وسائل الإعلام ؛وذلك يعود إلى قلة الوعي وعدم إهتمام الأباء بالتحدث إليهم وتوعيتهم خاصة في هذه المرحلة الحساسة .

المحور الرابع

المقالات المشاركة في مسابقة سنبصم فكرًا



المحور الرابع : تأثير التكنلوجيا و وسائل الإعلام الحديثة على الفكر

صاحب المقال : علياء بنت محمد البوسعيدي



المقال :
تأثير التكنلوجيا و وسائل الإعلام الحديثه على الفكر


( إن الأحوال إذا تبدلت جمله ، فكأنما تبدل الخلق من أصله و تحول العالم بأسره وكأنه خلق جديد) قالها ابن خلدون سابقا و أفتتح بها عباراتي هنا فهكذا هي الكره الأرضيه حينما إنفجر فيها بركان التكنلوجيا و وسائل الإعلام حيث تحول العالم بأسره إلى قريه صغيره يتقارب فيها الشرق مع الغرب . و ليس غريبا ، فالتغير و التطوير سنه الحياه و أمر لابد منه، فنحن كبشر لا نعتمد في حياتنا على الغرائز التي ورثناها جينيا لكي نعيش ، بل نكتسب المعارف و الخبرات الجديده من التجربه، والتداخل، والإكتشاف، والبحث، والتنقيب . لولا ذلك لما كان العقل و الحواس و لغه من أجلَ نعم الله علينا نسخرهم جميعا لتلخيص خبراتنا ، و تطوير مداركنا ، وتبادل معارفنا ولأن الحياه أخذ وعطاء ، بحث و نقاش، اكتشاف و إثبات، عمل بني البشر جاهدين حتى وصلوا إلى عصر المعلوماتيه و التكنلوجيا. فالوسائل التكنلوجيه الحديثه و وسائل الإعلام المختلفه ليست إلا محصله فكر، وإبداع عقل بشري ، فما نتج من فكر، جدير به أن يأثر عليه.

لا أحد ينكر أن كلا من التكنلوجيا و وسائل الإعلام قربت البعيد المغترب عن وطنه ، و أنجزت الأعمال بكبسه زر، و زادت إنتاجيه الفكرالإنساني ، كما أنها حررت الفكر فأنتج، و أعملت العقل فأبدع ، دخلت في أدق تفاصيل حياتنا فأصبحت تشكل محيطنا هي معنا في المنزل وفي السياره وفي محيط العمل ، فمن منا لا يستخدم الهاتف الخلوي، و الحاسب الألي، والتلفاز، و الأله الحاسبه و غيرها الكثير و الكثير؟ من منا لا يسمع للإذاعه و تستهويه الصحف و المجلات؟ إنها جميعا نواتج للتكنلوجيا بعضها سهل العسير و الأخرى نقلت خبر البعيد و الثالثه لها مأرب أخرى ...ولكن ... هي ذاتها التي أثبطت فكرا ، و دنست عملا ، وبعضها أبعدت قريبا عنا بالرغم أنها يسكن بيننا إلا أنه إكتفى بالهاتف الخلوي ليسأل عن أحوالنا . هي إذن سلاح ذو حدين، و هي كدواء و لا دواء بدون أعراض جانبيه ولا خيارلدينا إلى أن نتحكم بالجرعه حينها فقط نسلم ...فلاَ فعلنا ؟

بين الماضي و الحاضر:

فلنعود بالذاكره لنتصفح التاريخ القديم و نجد أن التكنلوجيا ليست مستحدثه و أبعادها التاريخيه تعود إلى الآف السنين ولكن لكل زمان مسماه الخاص و تعريفه المبتكر لتكنلوجيا و مهما إختلفت المفاهيم عبر العصور يبقى الهدف البشري واحد في كل الأزمنه وهو تذليل البيئه و مواردها لتحقيق طموح الإنسان و تطلعاته فمن هذا المنهج انبذقت التكنلوجيا و أصبح كل عصر يبني تجاربه على معارف العصر السالف له حتى وصلنا لعالم السيارات و القطارات والمركبات الفضائيه.

فكلمه تكنلوجيا في حقيقه الأمركلمه ينانيه الأصل تتكون من شقين كلمه (Techo) وتعني الفن و الصناعه و كلمه (logia)وتعني العلم. ففي العصر الحجري استخدم الإنسان الحجاره ليصنع أدوات الصيد و الزراعه و أدوات الدفاع عن النفس و لم يكن ذلك إلا تكنلوجيا ولكن بالطريقه البدائيه. وانتقل به الأمر ليستخدم البرونز في العصرالبرنزي ثم إلى الحديد في العصرالحديدي . حتى أضاءت شمس العصر الحديث و أوقد معه فكر الإنسان فتوالت الإختراعات والإكتشافات فطوِرت آلات النسيج التي أصبحت تستخدم الآله البخاريه بدلا من الطاقه البشريه . وحين أشرقت شمس القرن التاسع عشر و العشرين سطع نور الفتوغراف و الراديو و المركبات و الطائرات وغيرها الكثير و الكثير فلست هنا بصدد إستعراض التاريخ الطويل للتكنلوجيا ولكن لنتبين أن الفكر البشري هو الذي أنتج التقانه فكلما زادت حاجه البشر نحو أمر ما سعى جاهدا للوصول إلى مبتغاه ولولا ذلك لما وصل بنا المطاف اليوم ليكون لدينا تكنلوجيا الإتصالات، و تكنلوجيا الفضاء، والصناعه، والطب ، والهندسه، و التعليم.

و الأمر ذاته ينطبق على وسائل الإعلام فهي طفرةٌ من نوع أخر ففي العصور القديمه كان البشر يتبادلون المعلومات بالمشافهه في المقام الأول، كما أن العداؤون كانوا يقطعون المسافات الطويله لنقل الرسائل الشفهيه، وسابقا قرعت الطبول و أشعلت النيران ليتم الإعلان عن حدوث أمر معين في المدينه، و الجديربالذكر أن المنادون كانوا يسيرون في شوارع المدينه ليعلنون عن حالات الميلاد والوفاه و الأحداث العامه ذات الأهميه. اليوم استبدلنا الطبول و النار، العداؤون و المنادون بالتلفاز و الراديو و الجرايد و المجلات لنكون في قلب الحدث و نقلت إلينا الأخبار بالصوت و الصوره.

ولوسائل الإعلام أنواع مختلفه منها المقرؤه (كالجرايد و المجلات) و المسموعه (الراديو) و المرئيه (كالتلفاز) كما ظهرت أيضا وسائل التواصل الإجتماعي المختلفه ك (facebook,twitter, youtube, SMS, skype, massenger, blogging...ect. ) .

فالخلاصه أن التكنلوجيا و وسائل الإعلام و وسائل التواصل الإجتماعي هي طفره تضاف لرصيد الفكر البشري نشأت من فكر و أثرت عليه .

ثوره ... نحو فكر أفضل :

بعد ما أصبحت التكنلوجيا و وسائل الإعلام لغه المكان، وجواز السفر للإرتحال من زمان إلى زمان كان حريا بها أن تحطم قيود البعد و الجهل فوسعت المدارك و طورت الخطاب الفكري و التفاعل بين البشر. أحاطت بنا من كل حدب و صوب كما ساعدت على تنميه الفكر الإبتكاري، وترشيد استخدام المواد المتاحه، فتطورت الجوانب الصحيه، و الإقتصاديه، و السياسيه، و العلميه. بفضل التكنلوجيا و وسائل الإعلام وفرًت الأموال، و تسهلت أحوال البشر، كما أنها أضافت الترفيه للحياه اليوميه ولو لا التقانه لما ظهرت حقول العلوم الجديده كعلوم الحاسوب و هندسه البرمجيات و علوم الشبكات الحاسوبيه.

كيف لا ؟ وبالتكنلوجيا انضغطت موسوعه علميه بأكملها تحتوي على آلاف الصفحات الورقيه في قرص لا يتجاوز حجمه راحه اليد ، أو ليست هي التي نقلت أحداث العراق و أمريكيا و الصين و المغرب العربي و غيرها من بلدان الشرق و الغرب الشمال و الجنوب إلينا؟. كما أن تقانه الأقمار الإصطناعيه هي التي مكنت نيل أرمسترونغ للوصول إلى القمر ليصبح أول جنس بشري يصل للقمر. بل إن البيع و الشراء أصبح منزلي بفضل دخول التجاره الإلكترونيه و على الصعيد التعليمي استجدت لدينا عروض الأفلام و أجهزه الحاسوب، كما زادت الأبحاث بل أصبحت التكنلوجيا و وسائل الإعلام هي المٌعلم المنزلي و الخاص للأفراد. كما امتزج خليطٌ بين الإقناع الفكري وايصال المعلومات بالتلسيه و الترفيهه فأصبحت المعلومه تترسخ في الأذهان بالطريقه السلسه . و فتحت وسائل الإعلام المختلفه أبوابها لتكون حلقه الوصل لتوصل قضايا الفرد و أفكاره للعالم أجمع. كما أنها استطاعت أن تثقف الفرد و تبصره بأمور كان يجهلها.

فالعالم التكنلوجي هو عالم الفكر والآداء و كوكبٌ خاص لحل المشكلات قبل أن يكون عالم لإقتناء المعدات .

ثوره...ولكن ؟

لتكنلوجيا و وسائل الإعلام سلبيات على الفكر لا يمكننا أن نرسم حدودها بين عشية و ضحاها. عالمنا الآن تحت مظله التكنلوجيا و التقانه الحديثه و وسائل الإعلام التي بدورها أحجبت أعيننا لدرجه أنها لم تجعل لنا فرصه سانحه لنعود إلى أنفسنا ونصارحها و نفكر مليا و بعمق في سلبياتها و عواقبها،وقد تكون ايجابياتها هي التي حجبت عنا عيوبها ؟.

أصبحت الآله هي التي تقوم بأبسط الأعمال حتى في الحسابات البسيطه فلم نعد نعمل العقل و نستخدم الذكاء في حل المشكلات، وفي أيامنا هذه...يقضي أطفالنا معظم يومهم برفقة الآدوات الإلكترونيه لاسيما الحواسيب و الهواتف النقاله و ألعاب الفيديو. حتى باتت هذه الألعاب تعلمهم العنف و العزله و العيش في عالم افتراضي فأفسدت واقعيه الأطفال وشوهت عالمهم الجميل و البسيط. ولا يمكننا أن ننكر أن التكنلوجيا و وسائل الإعلام تعد مرتع خصب لتحرر بجميع أنواعه كما أنها في كثيرمن الأحيان سبب في اهدار الوقت.

أما عن الإنترنت و وسائل التواصل الإجتماعي فالإنسان الحالي فٌتن بها حتى أصبحت الجليس و الصاحب وكلنا على يقين أن الإنترنت وسيله للإرسال و الإستقبال دون رقابة فمجال التحررفيه واسع و كبير .كما اكتفى الإنسان اليوم برساله SMS لكي يسأل عن أقربائه و أصحابه فقلت الزيارات العائليه و المقابلات الشخصيه فهل نجعلها تقضي على ما تبقى من علاقات إجتماعيه؟

ختاما:

الخلاصه أن التكنلوجيا هي وسيله وليست نتيجه وأنها طريقه لتفكير في استخدام المعارف و المعلومات و المهارات بهدف الوصول إلى نتائج لإشباع حاجة الإنسان وزياده قدراته. وكلا من التكنلوجيا و وسائل الإعلام تلعبان دورا سلبيا خطيرا على الفكر، يجب الإحتياط منه و تلعب في الآن نفسه دورا ايجابيا عظيما لا يمكن اغفاله أو التنكر له...



و يبقى السؤال طارحا نفسه حول من يحكم على الآخر أهي الآله أم الإنسان؟ يتراءى إلى ذهن البعض أن الجواب سهل جدا ولكن واقع الحال يبوح بغيرذلك. وبين هذا وذاك أنت من تقررأي طريق تسلك. فنحن مع نريد ثوره معلوماتيه تقودنا نحو فكرأنقى لنبي عالمٌ أجمل .

المحور الرابع

المقالات المشاركة في مسابقة سنبصم فكرًا



المحور الرابع : تأثير التكنلوجيا و وسائل الإعلام الحديثة على الفكر

صاحب المقال : آلاء بنت هلال الجابرية



المقال :

تأثير التكنلوجيا و وسائل الاعلام الحديثة على الفكر


المقدمة:

أزمة الفكر هي من أهم الأزمات التي تعصف بالأمة و هي أساس جميع الأزمات التي تعاني منها أمتنا الاسلامية و العربية، فهناك زخم هائل من المعلومات تنهال علينا ليل نهار عن طريق وسائل الاعلام المرئية و المسموعة و نحن اللذين تركنا لها عقولنا بلا حراسة و لا رقابة، فكيف يؤثر هذا على فكر الفرد؟. يقول الدكتور وليد فتيحي: إن المعركة الحقيقية التي تواجه أي أمة في أي حقبة زمنية ليست معركة احتلال أرض إنما هي معركة احتلال فكر و عقل هي ليست احلال شعب مكان شعب بل احلال فكرة مكان الفكره و المبدأ مكان المبدأ و العقيدة مكان العقيدة فالإنسان هو قوة الحياة هو الذي يدفع و يدافع فالأرض لا تملك إلا أن تستجيب لحركة الانسان إذا أردت أن تحتل أمة فاحتل فكرها و اهزم عزيمتها و إيمانها بقضيتها فإن فعلت أتتك أراضيها و خيراتها تسعى إليك طواعية.



مفهوم الفكر:

هناك عدة تعريفات للفكر ومن أشمل هذه التعريفات هو "اعمال العقل في أمر ما للوصول لرأي جديد فيه". عندما نتحدث عن الفكر تأتي معه العديد من المصطلحات مثل السلوك و العقيدة و العادات و المشاعر و كل هذا أساسه الفكر، فكل فكره تتحول إلى مشاعر و أحاسيس و التي بدورها تتحول إلى سلوك و بالتالي الفكر هو الأساس في تغيير السلوك.



كيف يتشكل الفكر؟

يتشكل فكر الفرد من مصدرين رئيسيين:

· المصدر الخارجي: و هي البيئة المحيطة و تشمل الأسرة و المدرسة و الانترنت و وسائل الاتصال الحديثة.

· المصدر الداخلي: و هي مدى تفاعل الانسان مع البيئة فهو يختلف من انسان إلى آخر.



جميع الدراسات التي أجريت في هذا الجانب اتفقت على أن البيئة المحيطة لها النصيب الأكبر في تكوين فكر الفرد، فيجب أن تكون هذه البيئة خصبة قابلة للزراعة لكي ينمو هذا الجيل بفكر صحيح و يساهم في نهضة أمته التي باتت على حافة الهاوية.

التكنلوجيا و وسائل الاعلام الحديثة هي أهم مكون من مكونات البيئة التي تحيط بالفرد فيجب علينا أن نحصن فكرنا قبل استخدامها.



آثار التكنلوجيا و وسائل الاعلام الحديثة على الفكر:

كرس الانسان طاقاته و قدراته لصناعة وسائل تعينه على قضاء حوائجه فأصبحت تحيط به من كل جانب حتى أصبح الانسان ضائعا بينها، إن أهم ما تتميز به التكنلوجيا و وسائل الاعلام الحديثة ليس فقط قدرتها على نقل الصوت و الصورة بل انتاج النص أيضا و نقله بسرعة البرق و هي تلعب دور كبير في تطور فكر الإنسان و بناء ثقافتة، و كذلك أصبحنا قادرين على القيام بعدة مهام في آن واحد و في زمن لا يتجاوز الجزء من الثانيه و أصبحت الأخبار تتقاذف إلينا من كل جانب وبسرعة كبيرة جدا حتى لا نكاد نسمع بخبر يأتينا خبر آخر وهي أيضا تلعب دورا كبيرا في العملية التعليمية و لكنها تغلغلت كثيرا في حياتنا حتى أصبحنا لا نستطيع أن نتخيل الحياة بدونها و ساهمت في تغيير فكر الفرد، فما هي آثار التكنلوجيا و وسائل الاعلام الحديثة على الفكر:

أولا: الحصول الفوري على المعلومات و تدفق تيارات غزيرة و متنوعة منها من مصادر مختلفة أدى إلى تشتت الذهن و انخفاض القدرة على حفظها و تذكرها و قلت القدرة على التركيز و التحليل العميق و التأمل و الاستنتاج.

ثانيا: التكنلوجيا و وسائل الاعلام الحديثة توفر السريه التامه لكل مستخدم، فهي تمكن مستخدميها من نشر و نقل المعلومات و الأخبار بكل سهولة و يسر و بدون التأكد من صحتها و هذا أدى إلى وضع الانسان في موقف حرج بين التصديق و التكذيب و أصبح فكر الانسان مشوشا فهناك الكثير من الأخبار تم نقلها عن طريق وسائل الاعلام الحديثة و ليس لها أصل من الصحة.

ثالثا: الاكتفاء بالقراءة عن طريق التكنلوجيا و وسائل الاتصال الحديثه وعدم الرجوع إلى الكتاب يشكل خطرا كبيرا في تشكيل فكر الفرد فيتكون فكرا خاويا من الداخل و هذا أدى إلى العزوف عن قراءة الكتب و أصبحت أمة اقرأ لا تقرأ و تركنا أول فرض فرض علينا ألا و هو "اقرأ" شعار الحضارة الحديثة، الكتب هي وحدها التي تستطيع بناء فكرا صافيا و عميقا جميع هذه الوسائل لما تحتويه من تنوع و كثره لا تستطيع بناء فكرا متوازنا و على نهج صحيح، و أنا أعجب من أناس يحاربون الذي يلقي النفايات في منازلهم و يتركون عقولهم بلا حراسه و يسمحون لكل ما هب و دب أن يدخل عقولهم و يدمر فكرهم و هذا كله يرجع إلى مراحل الانسان الأولى فهي التي تحدد مستقبله و علاقته بالكتاب، بالقراءة يملك الانسان مفاتيح العلم و بها يصبح العقل سيدا و الذي به يعرف الله و يتعمق الايمان وتتحقق الخشية منه، إذا القراءة هي شرارة النهضة.

رابعا: أصبحت التكنلوجيا و وسائل الاعلام الحديثة هي المصدر الأول لفكر الفرد في هذا العصر فظهر جيل جديد يحمل فكرا سطحيا وهامشيا لا يكاد يتعدى القشور من كل مجال من مجالات الحياه و يتصف هذا الفكر أنه فكرا غربيا يخالف مبادئ ديننا الحنيف في معظم الأحيان، فانعكس هذا الفكر على سلوكهم و عاداتهم و تصرفاتهم و هذا ما يسميه المفكرون "الغزو الفكري" فالغزو الفكري يعمل على اذابة الشعوب في بعضها البعض و طمس عقائدها و جعلها تابعة لغيرها.

خامسا: "إن النمو اللغوي عند الانسان مرتبط بنموه العقلي و العملية اللغوية هي جزء لا يتجزأ من العملية الفكرية" هكذا قال بعض الفلاسفة و المفكرين، إذا هناك علاقة وطيده بين الفكر و اللغة، التكنلوجيا و وسائل الاعلام الحديثة لها أثر كبير على فكر الفرد و انعكس هذا على اللغة فهناك الكثير من المصطلحات التي أدخلت في اللغة العربية و نستخدمها باستمرار حتى أصبحنا نجهل أنها ليست عربية، و هذا يشكل خطرا كبيرا على اللغة العربية كيف لا و هي لغة القرآن الكريم.

سادسا: في معظم الأ حيان يتم استخدام التكنلوجيا و وسائل الاتصال الحديثة في نقل الأشياء الهامشية التي تشغل الفكر عن الاهتمام بالقضايا الكبرى كقضية فلسطين حتى أصبح الجيل الجديد لا يعلم أصل هذه القضية و يكأنها أصبحت قضية هامشيه ليس لها أي اعتبار.



الخاتمة

التكنلوجيا و وسائل الاعلام الحديثة هي سلاح ذو حدين، فالاستخدام الزائد عن الحاجة لها يعد صورة من صور الانحراف الفكري، يجب علينا أن نضع حدودا عند استخدامنا للتكنلوجيا و وسائل الاعلام الحديثة بحيث تكون عامل بناء لبناء فكرا متوازنا على نهج صحيح و نبني جيلا قويا قادرا على مواجة هذه الحياة بدلا من أن تكون عامل هدم تدمر الفكر، و هذا كله يجب أن يبدأ من مراحل الانسان الأولى فهي المرحلة التي يبنى فيها العقل و تغرس فيها العقيدة فيجب علينا أن نربي أبنائنا تربية صالحة بحيث يكون لديهم مناعة قوية ضد الغزو الفكري و ضد كل ما يمكن أن يدمر عزيمتهم و إيمانهم بقضيتهم.

المحور الرابع

المقالات المشاركة في مسابقة سنبصم فكرًا


المحور الرابع : تأثير التكنلوجيا و وسائل الإعلام الحديثة على الفكر

صاحب المقال : سما ميثم الأوسي



المقال :


تأثير التكنلوجيا ووسائل الإعلام الحديثة على الفكر


زمن سريع يجري وكأنه وادي يتميز بسرعته وعنفوانه وقوته ، هكذا هي قضيتنا التي سلطت عليه الضوء لأهميتها ، كثيرا ما نسمع في وقتنا الحاضر بمصطلح التكنلوجيا ، فالجميع أدرك معنى التكنلوجيا والمقصود به هو التطور الذي حدث في التقانة . ظهرت التكنلوجيا في عهد قريب ، فظهرت وغيرت العالم برمته ،انقلب حال كل شخص متفرغ إلى شخص مشغول ، وكل شخص مشغول إلى شخص لا يستطيع التحدث مع أحد ، أصبحت التكنلوجيا جزءاً من حياتنا اليومية ، أصبح الناس لا يستطيعون التخلي عنها وكأنها قطعة من جسدهم ، فمنهم من ترك الدراسة من أجلها ، ومنهم من غفا عن أولاده من أجل أن يراقب تطورها .

التكنلوجيا ليست بالأمر السلبي وليست بالأمر الإيجابي ، ولكن سلبياتها تحوم حول إيجابياتها ، فلو نظرنا إلى الزاوية الإيجابية منها لوجدنا أنها سهلت طرق التواصل ، فهي سريعة وعالية الجودة، ومنخفضة التكلفة ، لكن لو رجعنا قليلا للوراء لوجدنا أن الشخص المسافر كان عندما يتصل بأهله يحسب الدقائق، وكان يترقب العروض الخاصة من شركة الاتصالات ، ولكن اليوم مع تطور الزمان وظهور التكنولوجيا أصبح بإمكانك التحدث مع أي شخص وبكل وضوح وارتياح ليوم كامل ومجاناً ، هذا ما جعل التكنلوجيا تسلب عقل الكثيرون ، حتى أنها سهلت عمل طلاب العلم والموظفين ، فبكبسة زر تستطيع أن تجري عملية حسابية بدلاً من استخدام ورقة و قلم وعصف ذهني وإلى غير ذلك .

ولو نظرنا إلى الزاوية السلبية منها لوجدنا توافدا كبيرا للأفكار ، فأولاً وسائل الإعلام الحديثة ألا وهي ما يطلقون عليها الان التكنلوجيا فهي غير صحية ، فكم من شخص ارتدا نظارات طبية بسبب جلوسه اليومي على الحاسب الآلي مما أدى إلى خلل في نظره ، وكم من شخص واجه آلآلآم كثيرة في رقبته وظهره أماكن كثيرة في جسده بسبب جلوسه اليومي على الحاسب الآلي والتلفاز وغيره من الوسائل الحديثة ، فهي سلبت منا أوقاتنا التي لولاها لفعلنا الكثير من الأعمال ، وأهمها لإنشغلنا بالطاعات لكي ننال رضى الله عز وجل .

ولكن ماذا لو قنا بأن التكنلوجيا ووسائل الإعلام الحديثة أثرت سلباً على تفكيرنا ؟!

من وجهة نظري أن التكنلوجيا أثرت سلباً وبشكل كبيرعلى تفكيرنا ، فالتكنلوجيا ووسائل الإعلام ربما تكون في أعين الناس كنز ولكن في الحقيقة لو تفكرنا قليلا لرأينا بأن هناك حرب قائمة الأن ولكن حرب من نوع آخر ، حرب متطور فآلية عمله هي باستخدام الوسائل الحديثة ، فالغرب يقيموا الحرب على العرب ولكن ما يدافعون به ليس بالأسلحة لا بل بالأفكار وهو ما نطلق عليه اليوم بالغزو الفكري ، وكل تلك العادات جلبناها من وسائل الإعلام الحديثة كالشبكة العنكبوتية التي تحتوي على الكثير من المواقع وأيضا التلفاز الذي يحتوي على مسلسلات تنوعت في أنواعها فمنها التركية و منها الكورية و منها المكسيكية وغيرها التي باتت بمثابة فخر لكل من يشاهدها لأنه يشعر بأنه متطور ومعاصر لزماننا الحالي ولكن تلك المسلسلات لا تصوور واقعنا ولا حتى واقع الدول الأخرى هي فقط تصور واقع لن يحصل أي خيال ليعيشوا الناس في خرافات ، حتى أنها قد تشجعنا على فعل الشر فبذلك سنبتعد عن ديننا الحنيف تدريجيا دون شعور لنجد أنفسنا يوماً ما ندافع عن الغرب ضد العرب ، ولكن كم من شخص يحمل شهادة الدكتوراه ولو سألته عن تطبيق الواتساب الذي بات منتشراً في العالم لسكت برهة من الزمن لأنه لايعرفها ولا يود معرفتها ، فهم الأن منتصرين بهذا الحرب والدليل على ذلك تطبيقنا لأفكارهم وأسلوبهم وحركاتهم وحتى كلماتهم وهوما يطلق عليه العرب ظاهرة التقليد الأعمى التي انتشرت بشكل كبير في وقتنا الحاضر ، فلو ننظر لحالنا اليوم لوجدنا بأن لا يوجد بيت عربي يخلو من تقاليد الغرب وعاداتهم فحتى الطفل الذي لا يعتبر فرد منتج في المجتمع فقد أصبح يقوم بحركات تسبق عمره وإن سألته عنها فيقول بكل براءة بأنه رأها في الرسوم المتحركة ،وحتى أن بعض الأطفال لا يشاهدون الرسوم المتحركة بل يشاهدون الأفلام الأجنبية التي تعد كارثة كبيرة ، لأنها بنظري عامل قوي لفساد الفرد ومنها فساد المجتمع ومنها فساد الدولة ، فحتى الأخوات المسلمات التقيات بدأن يشعرن بالخزي من ملابسهن المحتشمة ويشعرن بأنهن متخلفات فلذلك نجد الكثير منهن انحرفن ، للأسف لقد نسوا أننا نسيرعلى نهج العقيدة الإسلامية التي تدعو إلى الحشمة والعفة . فأصبح الشباب والفتيات يلجأون إلى الشبكة العنكبوتية عندما لا يرون هناك تفاهم بين أفراد الأسرة ، فيذهبوا ويشكوا أحوالهم إلى أناس غرباء ، أناس قد لا يفقهون بالدين فيحولون أفكارهم المعتدلة والمستقيمة إلى أفكار منحرفة ، ومن هذا المنطلق أنشئت خلافات عائلية كبيرة . وقد نجد في المحلات مناظر تشمأز لها النفس فهي تعتبر موضع سخرية بالنسبة للغرب.



في الحقيقة من وجهة نظري أعتقد بأن من الجيد مراقبة الأهل لأولادهم وتحديد وقت مناسب لمعاصرة التكنلوجيا ، لكي لاتتغير على أفكارنا وتنحرف ، فمن وجهة نظري أرى أن التكنلوجيا ليست بالمهمة ، فكيف عاش أجدادنا في سابق عهدهم دون تكنلوجيا و وسائل الإعلام الحديثة ، فبدون التكنلوجيا حملوا أفكار بريئة ومعتدلة ومستقيمة وبعيدة عن الانحراف والإنحياز ، فالتكنلوجيا عبارة عن لهو من وجهة نظري ، فطلاب العلم في سابق عهدهم كانوا يتعلمون من الكتب فبذلك أصبحوا علماء ، ولكن اليوم أصبح طالب العلم يكتب كلمة في موقع البحث ويجد الإجابة ويقولون عنه بأنه بحث ، أي بحث هذا ؟ فهو لم يجتهد ولو أتيت له بعد يومين وسألته عن المعلومة التي بحث عنها في الشبكة العنكبوتية لوجدته لايعلم شيء وكأنه لم يسمعها من قبل، ولكن لو بحثنا في الكتب فستبقى المعلومة مألوفة في عقولنا لأننا حقاً اجتهدنا في البحث عنها ، ولو قلتوا لي بأن التكنلوجيا سهلت لنا التواصل ، فسأقول لكم هذا ليس بالتواصل الأخوي الذي حث عليه رسولنا الكريم فنحن نرسل رسائل لاتحمل معها سوى حروف مجردة من مشاعر الحب والمودة ، ولا نذهب لرؤيتهم والإطمئنان عليهم بل نكتفي بإرسال دعاء فرج لكل مهموم ودعاء شفاء لكل مريض ، فكم من شخص دعا شخص آخر لزيارته وعند الزيارة لن تجد إلا أن الاثنان جالسان بجنب بعضهما ولكن لا يتحدث أحدهما مع الاخر بسبب انشغالهما بالهاتف النقال ، حتى أصبحت الضيافة في اللبيوت العربي الرقم السري للشبكة اللاسلكية ،فنحن برأيي لانحتاج إلى التكنلوجيا ، فأنا أقف موقف أجدادنا السابقين في رفضي للوسائل الحديثة لأن مضارها يستولي على فوائدها .

المحور الثاني

المقالات المشاركة في مسابقة سنبصم فكرًا



المحور الثاني : طرق لتطوير الأنظمة التعليمية القائمة على الحفظ و التلقين لا على الفكر و التفكير

صاحب المقال : آمال بنت سالم الفارسية



المقال :

طرق لتطوير الأنظمة التعليمية ( كالمناهج الدراسية ) القائمة على الحفظ والتلقين لا على الفكر والتفكير



مما لا شك فيه وكما يتضح للجميع الأنظمة التعليمية المتبعة في المدارس وبعض التخصصات الأكاديمية في الكليات والجامعات الخاصة والحكومية ، من اعتماد المناهج الدراسية معظمها على الحفظ والتلقين ، والذي كما اعتقد أنه يعتبر نوعا من تعطيل الفكر والتفكير ..

فنظام التعليم المتبع في المدارس الحكومية يعتمد في غالبه على التلقين والحفظ ، فكل ما يجده الطالب في المدرسة هو حضوره الحصص الدراسية ، والاستماع لشرح المعلم ، لا أنكر وجود بعض الدروس التي تعتمد على الاكتشاف كمادة العلوم في بعض دروسها ، لكن لا يعتبر ذلك كافيا . فما يستكشفه الطالب ويبحث عنه شيء بسيط للغاية . كما لا انكر جهود بعض المعلمين الذين يتيحون مجالات واسعة لطلبة للبحث والاستطلاع من خلال أساليب التدريس المتنوعة التي يجتهدون في فعلها . ولكن لا اعتبر ذلك كافيا إذا لم توجد أنظمة تعليمية ومناهج تعتمد في منطقها على إعمال فكر الطالب وإطلاق العنان له للتفكير والبحث والاستكشاف .

ومما لا يخفى على الجميع أن نفس هذا النظام هو المتبع في معظم التخصصات الأكاديمية في الكليات والجامعات بالسلطنة ، والذي كما اعتقد أنه يقيد حرية الطالب الأكاديمي في البحث والاطلاع إلا من رحم ربي . فكل ما يفعله الطالب الأكاديمي هو تكريس معظم وقته وجهده لحفظ المقرر الدراسي حتى وقت الامتحان . أما عن الفائدة التي يجنيها الطالب من ذلك ، فقد تكاد تكون محصورة في حصوله على درجة جيدة في الاختبار النهائي . وأذكر في ذلك أن هناك مقررات تتيح للطالب التفكير والبحث وتتيح الفرص للاستكشاف ، وما نريده أن تتاح هذه الفرص لجميع الطلاب دون استثناءات التخصصات المعروفة ، وأن يكون دافع الطالب للبحث والتفكير نابعا من ذاته ، ليس إجبارا من أحد .

ما ذكرته سابقا ليس نقدا للأنظمة التعليمية ، ولكنه واقع ملموس نلاحظه نحتاجه في بعض الأحيان ونتمنى تغيره ، وتغيره لن يأتي إلا إذا تكاتفت أيدي المواطنين والحكومة للارتقاء بالأنظمة التعليمية المتبعة في السلطنة وخلق نظام تعليمي متطور يرتقي بالأجيال القادمة .

استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم

التطورات التكنولوجية الحديثة في الوقت الحالي بلغت آفاقا واسعة من الرقي والتقدم والمعرفة ، وشملت على جميع المجالات في حياة الانسان المعاصر ، ما نحتاجه هو إدخال هذه التكنولوجيا في الوسائل التعليمية المستخدمة ، وتعريف الطلاب بها وفوائدها وأخطارها . فلا اعتقد أن طالب تعود على استخدام التكنولوجيا في منزله ، وعندما ذهب للمدرسة لم يجد ما تعود عليه بقادر على التكيف والتأقلم مع هذه الأنظمة ، فيحدث تناقض بين البيئات التي يعيش فيها الطالب ويدور في مجالها . وكذلك الطالب الجامعي الذي يدرس في الكلية أو الجامعة ولم يتعود على استخدام التكنولوجيا في التعليم قد يجد صعوبات أثناء استخدام الأنظمة الإلكترونية المطروحة في الكلية أو الجامعة .

المعلومات في المناهج التعليمية

هناك كتب ومراجع مضى على طباعتها ونشرها سنوات ، مما جعل المعلومات التي بها تكون قديمة بعض الشئ ، ثم وجب وجود نظام يحدث المعلومات التي يدرسها الطلاب ويتابعها ويراقبها. كذلك فإن الطالب قد لا يستفيد من الكم الهائل من المعلومات التي تطرح في بعض المقررات . فالعالم اليوم أصبح يضج بالمعلومات ، فالطالب لا يحتاج إلى أن يحشى عقله بكم هائل من المعلومات لا يستطيع أن يوظفها في حياته العلمية والعملية . ثم يجب أن تتاح للطالب فرصة التفكير في نوعية هذه المعلومات وكيف يمكن أن يختار المعلومات الصحيحة ، وكيف باستطاعته نقد هذه المعلومات وتوظيفها التوظيف الصحيح من خلال وجود مناهج دراسية تعلم الطالب ذلك ، وتتيح له فرصة تطبيقه .

نحتاج إلى تطبيق ما تعلمناه لا حفظه فقط .

هناك مثل يقول " أخبرني سأنسى ، أرني فقد اتذكر ، ولكن أشركني في الموضوع سأعي وأفهم " ، ومن منطلق أن " العملية التعليمية منظومة مشتركة بين الطالب والمعلم " ، فإن ما نره في الواقع يختلف عن ذلك تماما ، فنحن لا نحتاج إلى كم هائل من المعلومات نحفظه بدون أن نفهمه أونطبقه ، ففي ذلك تعطيل للفكر والتفكير ، ما نحتاج إليه أشياء ملموسه نستطيع تجريبها واستكشافها ، نحتاج إلى نظام تعليمي يجمع بين الاستقراء والاستنباط ، فالطالب يجرب ويستكشف ويصل إلى النتائج ثم المعلم والمنهج المطروح يضيف إلى استنتاجات الطالب ومعلوماته ، ومن جانب آخر هناك معلومات تدرس لطالب ثم يترك لطالب فرصة تجريبها وتطبيقها . ويمكن تطبيق ذلك على جميع المواد والتخصصات ، ففي النهاية نحتاج إلى طرق تساعدنا على ترسيخ المعلومات واستخدامها بشكل صحيح وسليم ، بدلا من إهدار جهد الطالب للسنوات عديدة في الحفظ فقط ، بدون تطبيق وتوجيه لما تعلمه . ولا أعني بذلك أننا لا نحتاج إلى الحفظ ، فلولا الحفظ لما تمكنا من تطبيق ما تعلمناه ، فنحتاج إلى مناهج وأنظمة تعليمية تجمع بين الحفظ والتطبيق .

تفعيل دور المكتبة والإنترنت

اعتماد الطالب على المكتبة والانترنت يعطيه دافعا للبحث والاطلاع ونقد المعلومات التي يتلقاها ، بالإضافة إلى ترسيخها في ذهن الطالب ، واكسابه معرفة كبيرة بما يدور حوله . فوجود منهج واحد يعتمده عليه الطالب في فصل دراسي كامل قد لا يتيح لطالب هذه الفرص ، فالكتاب يكون كمرجع أساسي للطالب لأهم المعلومات والمعارف التي يحتاج إلى اكتسابها والبحث عنها .

مادة الاستكشاف والابتكار وحل المشكلات

اقترح وجود مادة تسمى الاستكشاف والابتكار وحل المشكلات أو أي اسم في إطار هذا المعنى ، تطرح لطالب في جميع مراحله الدراسية ، تناقش فيها القضايا المعاصرة ، وتتيح لطالب فرصة التجريب والتفكير والابتكار في كافة المجالات الحياتية العلمية والأدبية والفكرية ، وتوظف التكنولوجيا الحديثة في تدريسها وتقديمها لطلاب ، تنمي لديهم حس المسؤولية بالعلم والتعلم ، ويترك للطالب من خلالها فرصة التفكير والابتكار والبحث والاطلاع ، وتعلمه الأسس والأصول العلمية لذلك .

المدرسة النموذجية

المدرسة النموذجية من وجهة نظري هي المدرسة التي لا تعتمد على التلقين ونظام الحصص المعهود والكتب المعروفة لدى الجميع فقط . لكنها هي المدرسة التي تكون مجهزة بكافة وسائل البحث والتجريب والاستكشاف والتكنولوجيا التي تجعل الطالب يجرب ويكتشف ويفكر وكأنه على أرض الواقع ، المزودة بالوسائل التعليمية والترفيهية المختلفة ، ومجهزة لتكون نموذج مصغر عن الواقع المحيط ، ومجهزة بكافة وسائل الصحة والسلامة التي تحافظ على الطالب . وتعتمد في منهجها على تعليم الطالب أصول الأخلاق والدين والصحة واللغة ، ثم تنطلق إلى العلوم الأخرى لتزود الطالب بجميع العلوم التي يحتاجها وتوجهه إلى التخصص الذي يتناسب وقدرات الطالب ومهاراته وميوله ، وتفتح له آفاقا واسعة من العلم والمعرفة ، وتعطيه دافع للتفكير والتوجه نحو العلم والابداع والابتكار واستغلال الوقت بما يفيد وينفع ، والسعي نحو رقي المجتمع وتطوره .

المحور الرابع ، المركز العاشر

المقالات المشاركة في مسابقة سنبصم فكرًا



المحور الرابع : تأثير التكنلوجيا و وسائل الإعلام الحديثة على الفكر

صاحب المقال الفائز بالمركز العاشر في المحور : حسين بن علي الغافري



المقال :


الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي وشبابنا .. تحديات وطموحات


§ مُقدمة

كان الشباب - ولا زال- على مختلف الأزمنة والأجيال، عماداً لأي مجتمع وبنيانه التليد .. لطالما كانوا هُمّ حماةً لأرضه وحاضره المجيد .. هم القوة الحصينة والطاقة الدفينة.. هم الذهب والألماس، والبترول والإقتصاد، والإستثمار والتنمية والنماء .. هم جميع مفردات العطاء وكلمات الجد التي ينشدها كُل مجتمع .. بعزمهم وإرادتهم وجدّهم وإجتهادهم وهمّتهم تنهض الأوطان، يقول الشاعر إيليا أبو ماضي في قصيدته الشباب أبو المعجزات:



إذا أنا أكبرت شأن الشباب

فإنّ الشباب أبو المعجزات


حصون البلاد وأسوارها

إذا نام حرّاسها والحماة


غد لهم وغد فيهم

فيا أمس فاخر بما هو آت


ويا حبّذا الأمهات اللواتي

يلدن النوابغ والنابغات



لا يختلف كُل ذي لبّ على أن الوطن ونهضته تكّمن معايير عُلوه وتحضره، بطاقات شبابه وفِكرهم وأفكارهم، إلا إن المُتتبع للُنقاط الدافعة في بناء قوة حقيقية لشباب هذا الجيل لا يمكنه بأن يجحد بأن النقصان والقصور داخل في بعضٍ من هذه القوة، فلا كمال إلا لله وحده دون سواه. فتبرز اليوم كالطفرة المعلوماتية والتسارع الرقمي في العالم المعاصر نُقاطاً للضّعف والهوان - إن ما أستخدمت بسلبية - والتي تغزو الشباب بشكل فكري عميق. فهي يمكن أن تتجسد من خلال الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي والتقنية الحديثة المتمثلة في الهواتف الذكية والتي تُظّهر هذا العالم الواسع الكبير والمتعدد الثقافات على أنه قرية صغيرة يسهل تواصل أفرادها فيما بينهم. فيمكننا القول بأن كثير من شباب هذا الجيل إبتعد عن الجد والإجتهاد الذي سلك دربه السلف السابق، إبتعدوا عن السعي من أجل العِلم والعلوم، فقد كان الأجداد يقطعون آلاف الأميال ويسهرون الليال في الترّحال من أجل التثبت من معلومة واحدة تُنوّرهم وتهديهم طريق الحق سبيلا. كانت المعلومة معهم تكلفتها شاقة وجهدها عظيم ينبغي أن نستشعر أمرها في كل حين. فقد لا تتجاوز غالبية عُظمى من شبابنا في تواجدهم من خلال هذا العالم الرقمي أكبر من التراسل الفوري والمشاركات الغير مفيدة والتي هي بحق قاتلة للثقافة المتجددة للعقل البشري. فنرى بأن الفرد الشاب إبتعد عن إستغلال الوقت بما يعيد عليه النفع والفائدة بشكل ممكن وصفه بأنه أظهر العالم الرقمي والتقنية كأنها وسيلة تسلية، وقضاء وقت للفراغ لا أكثر في حين إنه كان يجب أن تندرج كوسيلة بحثية مساعدة في مجالات التعلم على سبيل المثال. أيضاً لا يمكن الخلاف على أن الدخول في العالم التقني إستقطب ثقافات غربية دخيلة على عادات وتقاليد مجتمعنا المُحافظ. فأخذنا كثيرٌ من الغث وتركنا كثيراً من السمين، وتركنا ما ينفع وأخذنا ما هو ضار و"مُحارب" - إن صح التعبير -، حتى من هذه البلدان نفسها والتي تُعاني من ويلاتها وسواءاتها الغير سوية كمثال تقليد الشباب اللبس الغربي وقصات الشعر الغريبة والمفاهيم الدخيلة وكثير من السلوكيات الغير حميدة.

.. في الجانب المقابل لا يمكننا إجحاف الأخلاقيات الراقية في إستخدامات فئة كبيرة لا بأس بها من شبابنا لهذه التقنية. حيث إنها دلّت على ثقافتهم الكبيرة وعلى تحضّرهم وحرصهم على الإهتمام بنمو وطنهم وعلوّ مكانته. ولعلها من الحسنات المشهودة في إستخدامهم لتقنية اليوم لما يتمتعون به من قدرات على نقل الفِكر واقعاً ملموساً في حياتهم وسلوكياتهم ويومياتهم. إضافة إلى مواكبة النمو التقني في تطوير جوانبم الفكرية، والثقافية، والعلمية، والإقتصادية للبلاد والإنشغال في فهم متطلبات الحياة.

وحتى لا نطيل المقدمة، يمكننا القول بأن وسائل الإعلام والمعلومات، كالتلفزيون وشبكات الإنترنت والكمبيوتر والصحافة والراديو والكتاب والمجلة غدت هي القوة المهيمنة على التفكير والفاعلة في تكوين نمط السلوك. وفي مقالي هذا سأقوم بتسليط الضوء على الإعلام ككل وبقسمين: الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، وإعلام مواقع التواصل الإجتماعي. وأبرز السلبيات والإيجابيات فيها، وماذا نريد من إعلامنا اليوم بشكل رئيسي لصناعة جيل شبابي بفكر يُعمّر ويبني.



§ الشباب والإعلام

لا يخفى على كُل ذي لب، على أن الإعلام سلاح ذو حدّين؛ أحسن من عرف توجيهه بما يفيد، وخسر من جهل فهم منافعه. ونحن على يقين بإن إعلام اليوم مُساهم وبدرجة عالية في إكساب الشعوب البشرية منذ الأزل القديم بما يُتّصف بمفهوم "التجمعات" وسلوكياتها، حيث ساهم تطور الإعلام على مر هذه العصور في إيصال المواطن بالمجالات المختلفة التي تُثير إهتمامه وفضوله وتفكيره. كذلك يمكننا القول بإن الإعلام في يومنا هذا وصل إلى درجة المساهمة في حل مُشكلات المجتمع والتوعية بها، وإقتراح الحلول لمعالجتها. ولا ننكر بإن للإعلام دور ملموس في رفع مستوى ثقافة الفرد، وتطوير فكره وأفكاره بشكل عام. كما إن الإعلام ساهم في تنوير الرأي العام لقضايا تشغل حيز سواءا داخلياً أو خارجياً .. والعكس صحيح في جُلّ ما ذكر!. يبقى القول بإن الإعلام يُمثّل مرآة المجتمع. وإذا ما قدم ما يرقى ويفيد وينهض بالمجتمع فأهلاً وسهلاً به.



ويلات الإعلام

أصبح من المُتعارف بأن أهداف وغايات كالسعي في فرض كلمة أو تكوين رأي عام من أجل مقصد ذاتي أو مصلحة وغاية شخصية، أو الدعاية لمذهب سياسي أو ديني أو فكري معين أو حقائق مجردة، أخرج إعلاماً فاسد ومفسد للعقول وذا دور يعتمد على التلفيق وقلب الحقائق والتزوير .. مما غدى به مثيراً للشك والريبة. ولا شك في إن هذا الإعلام أشد فتكاً بأفكار الشباب، وأكثر خطراً عليها حتى من ويلات الحروب والمجازر الدموية .. حيث إنه يهدف إلى تضليل الفِكر وتدمير القيم العليا بشتى أصنافها ويقضي على الترابط الإجتماعي والبنيان المرصوص المتعارف عليه في إسلامنا الحنيف .. وقد يتحرر هذا الإعلام المُضلل حتى من أبسط مفاهيم القيم الأخلاقية والتعاليم الدينية المُسلّم في أمرها في إندفاعه من أجل ما ينشده من أهداف .. وما أكثرها وبكل أسف في يومنا هذا!.



ماذا نريد من الإعلام

وربما لا يسعني هُنا لإبراز جل ما ننشده من إعلامنا بكافة أنواعه، ولكني أعرض وعلى شكل نُقاط لبعض الأساسيات الهامة والمتمثلة في:

1- نريد من إعلامنا أن يكون أداة في نشر الوعي السياسي والثقافي بين أفراد المجتمع عامة والشباب خاصة، حتى يكونوا على دراية بأزمات ومشاكل المجتمع.

2- أن يكون فاعل في غرس القيم الإسلامية والتي حث عليها الدين الحنيف، وأن يكون فاعل في خلق مساحة للشباب في الإستماع إليهم وتعزيز الحوار وتبادل الرأي.

3- أن يحارب الجهل بين الشباب. ويساهم في إعتزاز الشاب بمبادئه وتعاليم دينه الإسلامي، لأن الجهل قاد بعضاً من شبابنا وبكل أسف لأن يحذو حذو غيره وأدّخل أفكاراً لا تتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا.

4- أن يطرح المشكلات الإجتماعية التي يعاني منها الشباب ويساهم في حلها أو إيجاد الحلول لها على أقل تقدير.

5- أن يشجع المواهب والمبدعين لدى الشباب ويكون عامل من عوامل التحفيز في الإسهام على ملىء أوقات الشباب بشكل سليم وصحي.

6- أن يكون مهتماً بدرجة أولى في قضايا التعليم التي تخص الشباب، لأن بالتعليم تتفتح العقول وتقل الأفكار الغربية المستوردة من الخارج، وبالتالي يكونوا على دراية بما هو ينفع وما هو ضار.



§ الشباب ومواقع التواصل الإجتماعي

تطغى وسائل التواصل الإجتماعي اليوم بين جميع شرائح المجتمع عالمياً ومحلياً، ولعل تسميتها "بالتواصل الإجتماعي" لما تضمه من تواصل يحوي مختلف الطبقات الإجتماعية والسنية صغاراً وكباراً، تختلف جنسياتهم قبل أجناسهم. ولرُبما تُعدّ المواقع الأبرز وألأكثر شهرة في وقتنا الراهن أمثال، (الفيس بوك)، وموقع التواصل الإجتماعي الشهير (تويتر)، و (الواتس اب) البرنامج التقني في الهواتف الذكية الذي يعني بتبادل الرسائل والمحادثات ومقاطع الفيديو والصوت وغيرها من البرامج الكثيرة التي تعني بتواصل جميع شرائح المجتمع وأبرزهم الشباب بطبيعة الحال .. إن تطرقنا وتحدثنا عن كثرة هذه البرامج فسوف يطول بنا الوقت كثيراً نظراً لكثرتها في وقتنا الراهن .. ويمكن القول بأن هذه التطبيقات والتقنيات تختلف في الأشكال وتتنوع في المُسميات وحتى في طريقة عملها، ونرى دائرة هذه البرامج تتوسع بشكل يومي غير مُنقطع وتجد إقبال غير مسبوقمن مختلف شرائح المُجتمع؛ إلا إن طريقة عملها تبقى بذات الفكرة ولو إختلفت قليلاً، الإ إن الإختلاف كذلك يبدو قائماً بين ما تحويه من إيجابيات وما تخفيه من سلبيات من خلالنا نحن الشباب المُستخدمين لهذه التطبيقات بين نوعين من الإستخدام؛ (الصالح) و(الطالح)!.

إيجابيات وسلبيات مواقع التواصل الإجتماعي

تختلف إستخدامات مواقع التواصل الإجتماعي اليوم، وتتعدد الإيجابيات حالها كحال تعدد السلبيات بدون شك، فقد كانت الشرارة الأولى لإطلاق هذه المواقع سابقاً لا يعدو كونه يهدف إلى التواصل الشخصي البسيط بين الأصدقاء بعضهم ببعض وتبادل المعلومات والصور والرسائل وتقريب تواصل البعيد ومُشاركته ما يطرحه وما يضيفه مع باقي المشتركين كما ذكرت، إلا إن الأمر تطور إيجابيا من حيث التواصل التعليمي وكسب المعلومات وتبادل الخبرات والمهارات ومناقشة المواضيع بشكل إجتماعي، أيضاً أصبحت كثير من وحدات ودوائر ومؤسسات الدولة "محلياً" تتواصل مع المواطنين على إعتبارها وسيلة إعلامية إخبارية سلسة ومباشرة بين الدائرة أو المؤسسة الحكومية والمواطنيين وهذا بالفعل أمر إيجابي جميل على إعتبار إيصال المعلومة والخبر بشكل سريع مُبسط أو تأكيد خبر أو تكذيب إشاعة تم تداولها وشاعت بين الناس.

.. وعلى الضفة الأُخرى، فكما إن لهذه المواقع إيجابيات فإن السلبيات حاضرة وبقوة ولا تخفى على الجميع كذلك، فكثير من أصحاب العقول الخاوية، يستخدمها لبث الأفكار الهدامة بين أفراد المُجتمع وبث الدعوات والتحزبات الخاطئة بين فئة الشباب الذين لطالما هم "ركن الأمة" وأساس قيامها وعلى أكتافهم تُبنى المُجتمعات وتنهض وترقى. أفكار قد تكون بظاهرها الإصلاح إلا إن الباطن المُبطن لهذه الافكار يحوي الخبث والفساد الكبير وما هي في الإصلاح بشيء بل هي الهدم والتدمير والسوء، وقد يكون من بين من يعمل على نشر هذه الأفكار المضللة مجموعة من الجهلاء هدفهم شـــراً بالمُجتمع وشبابه فكرياً بعدما إغتاضوا على تلاحمهم وحسن صفاتهم العالية والسمحة، وشيمهم و دماثة أخلاقهم التي عرفت عنهم من سابق العصور والأزمان.

.. فئة الشباب ولطالما هم مقصد مقالي هذا، والذين هم الشريحة الأكبر المستخدمة لمواقع التواصل الإجتماعي يجب عليهم إستخدام هذه البرامج بشكل جاد وذو فائدة لهم على كافة المجالات وفق أطر شخصية الإنسان الواعي وذاته وهويته مما يؤدي إلى اكساب تلك المواقع أهميتها السليمة على إعتبار إنها وسيلة إعلامية في متناول الجميع، والعكس صحيح، إذا ما أساء أحدهم استخدامها ووضع الكلمات والعبارات والنقاشات والصور وتناقل المعلومات بطريقة غير محببة وساهم في تمرير المعلومات الخاطئة والتي تسيء للاخرين بل والأكثر من ذلك عندما تتعدى على حرياتهم وخصوصياتهم وذواتهم، وهذا ما لا نقبله إطلاقاً!.



§ كلمة ختام

إن فخر أي أمة هو فخرها بالشباب في المقام الأول، هذه الدعائم المتينة التي من شأنها أن تنهض وتبني صروح الأمجاد حاضراً ومستقبلاً، كي تبقى صامدة أمام رياح الزمان وتقلباته. وحتى يبقى عزّ الأمة حبراَ محفوراً ومخلداً في التاريخ، نتذكر الأمم الأخرى بما وصلت إليه من رفعة ونهضة بفضل قلبها النابض الذي هو أولاً وأخيراً "الشباب" .. لذا من الواجب أن يُعّتنى بهذا القلب العناية القصوى. ولنؤمن بأن الحلول السليمة لمحن ومشاكل وأزمات الشباب هو سر النجاح في إدارة المجتمع في تخطي أزماته وتجسيد وتحقيق آماله. وينبغي أن نعمل في إستخدام هذه التقنية ووسائل الإعلام بما من شأنه أن يعلو بفِكرهم وأفكارهم .. وكذلك هم عليهم بأنفسهم أن يكونوا على وعي ودراية بأنهم أساس الأمة وعمودها الرئيسي وعلى أكتافهم تنهض البلاد، ولذلك لزاماً عليهم أن يكونوا معاول بناء وأن يستخدموا التقنية بما من شأنه أن يرقى بهم وبمجتمعاتهم وأوطانهم.