الخميس، 20 فبراير 2014

ملخص كتاب : تنمية مهارات التفكير لفهيم مصطفى

نبذة عن الكتاب


 


 
 
 
 
 
 


عنوان النص: تنمية مهارات التفكير :
المحاور الأساسية لبناء الشخصية المثالية
المؤلف:فهيم مصطفى

عدد صفحات الكتاب:191صفحة
دار النشر: دار الصحوة- القاهرة
رقم الطبعة: الطبعة الأولى 2009
 
 
 
 
 
 
الملخص
 
 

إن إعمال عقول الأبناء اتجاه القضايا الحياتية أصبحت مسؤولية عليهم ، لذا كانت مسؤولية المعلمين والآباء في تحفيز الأبناء على اكتساب مهارات التفكير واستثمارها لإيجاد حلولاً للمشكلات التي قد تعترضهم في حياتهم العلمية والعملية .

 
يتناول كتاب تنمية مهارات التفكير الأسس الصحيحة التي تحفز الأبناء على التفكير بطريقة غير تقليدية ، كذلك تدريب الأبناء على مهارات التفكير لإكسابهم المهارات والقدرات التي تجعلهم قادرين على التعامل مع المجتمع وأفراده بشكل إيجابي بعيداً عن السلبية والأساليب النمطية .
المحور الأول بعنوان مهارات تحديد الأهداف ، يسعى كل منا في حياته إلى تحقيق أهداف يطمح فيها في الحاضر أو في المستقبل وهذا يتطلب منه اتخاذ القرارات الصحيحة والتخطيط السليم ، ولكي تكون الأهداف واضحة وننجح في تحقيقها يجب علينا أن نثق في أنفسنا ، أن لا نتردد في تحديد أهدافنا ، أن نستخدم خبراتنا وتجاربنا في الحياة لتحديد الأهداف ، كذلك من المهم التمييز بين الحقائق والآراء وبين الأسباب والنتائج ، ونكون قادرين على تقديم المقترحات والبدائل والخطط ومن ثم التفكير بين البدائل واختيار الأفضل منها .
الجميع يحتاج إلى التفاعل مع الآخرين بالأخذ والعطاء والتبادل في الأفكار ، وهنا تبرز أهمية المحور الثاني والذي بعنوان مهارات التفاعل مع الأفكار بتناوله مهارة استقبال الأفكار والربط بينها وصياغتها ثم تلخيصها ، هذه المهارات تحفّزنا على إنتاج أفكار جديدة وتمكننا من تلقي أفكار الآخرين وفهمها واستيعابها بشكل جيد ، كذلك تساعدنا على التفاعل مع القضايا الاجتماعية والسلوكية والتعليمية وغيرها ، ولإنجاح هذه المهارات يتطلب منا : الاستماع المركز ، التركيز في الفهم ،استيعاب جميع العناصر التي تتضمنها الفكرة ، التجاوب والتفاعل مع كل فكرة سواء بالقبول أو بالرفض . ومن الأهمية أن نكتسب مهارة الربط والتشابه بين الأفكار التي تجعلنا قادرين على اتخاذ السليم للحكم على الأفكار ومن نتاجها الاختراعات التي هي نتاج ربط فكرة بغيرها  ، وبعدها نقوم بصياغة الأفكار بطريقة سلسة وسهلة ونلخصها أي ندوّن المعلومات الرئيسية ونعرضها بإيجاز يهدف إلى تثبيت الأفكار المطروحة .
وفي المحور الثالث من الكتاب يعرض لنا أنواع التفكير وهي :
-         التفكير الإبداعي : وهو أسلوب من أساليب التفكير الهادف وفيه نسعى لابتكار عمل ما أو إنتاج فكرة جديدة أو إيجاد حل جديد لمشكلة ما .
-         التفكير المنطقي : وهو التفكير الذي يهتم بالمبادئ والقواعد العامة للفكر الصحيح ويساعد على الوصول للنتائج الصحيحة وعدم الوقوع في الخطأ ز
-         التفكير العلمي : وهو ما ينتجه العقل الإنساني من فكر يتجدد بناءاً على القضايا والمشكلات التي يمر بها الإنسان في حياته ، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال البحث والتقصي والملاحظة والاستنتاج واستخدام مصادر المعلومات المتنوعة .
-         التفكير الناقد : وهو المقدرة على تقييم الأشياء والحكم عليها طبقاً لمعايير ودراسات والنظر في الأدلة والبراهين وبعدها الوصول إلى الاستنتاج الصحيح لحل المشكلة .
وتأتي مهارات التحصيل المعرفي في المحور الرابع من الكتاب من أهم المهارات الواجب اكتسابها وخاصة للطلاب والتي تشتمل على :
-         مهارة الفهم : وهو استيعاب وإدراك المعنى لما نقرأه عن طريق شرحه وتفسيره .
-         مهارة الاستيعاب ك وهو القدرة على إدراك العلاقات والروابط بين أنواع المعرفة وتحليل المواد المقروءة إلى عناصرها لفهمها بشكل أسرع .
-         مهارة التذكّر : وهو القدرة على استرجاع المعلومات المخزنة في الذاكرة وقت الحاجة إليها ز
-         مهارة الملاحظة : وهي مهارة تتطلب إعمال الحواس والذهن لدراسة ظاهرة ما ، وهي نوعان : ملاحظة مباشرة وملاحظة غير مباشرة .
-         مهارة الاستنتاج : وهو القدرة على استنباط واستخلاص النتائج والتوصل لقرار بعد التفكير العميق واعتماداً على المعلومات المتوفرة .
والمحور الخامس يتناول مهارات التعامل مع الأمور والقضايا الحياتية التي تتطلب منا اتخاذ قرارات صحيحة حولها لكي لا تكون عائقاً أمامنا لبلوغ الهدف ، ولهذا يجب علينا أن نربط قراراتنا بأهدافنا وهذا يتم عن طريق : التخطيط الجيد لتنفيذ القرار ، المشاركة الفعالة من قبل المتأثرين بالقرار ، توصيل القرار إلى كل من يهمه القرار ، متابعة رد الفعل تجاه القرار في خطوات التنفيذ وأخيراً تقويم النتائج التي يمكن استنباطها من القرار .
وبالنسبة لمهارة استثمار الوقت تجعلنا ندرك أهمية الوقت وكيفية استغلاله الاستغلال الأمثل وانجاز الأعمال في وقتها والبدء بالأهم ثم المهم ثم الأقل أهمية ، ولهذا فنحن بحاجة إلى التدرب على استثمار الوقت .
أما مهارة إدارة الاجتماعات تساعدنا على تطوير شخصيتنا وكذلك التفاعل مع الآخرين وغرس الثقة بالنفس وبث روح القيادة وتساعدنا على تولي المناصب الإدارية مستقبلاً
مهارة إعداد التقرير وهو عرض لحقائق وبيانات لموقف ما أو انجازات وسلبيات حول مؤسسة أو موضوع معين ، ويساعدنا هذا على تنظيم الأفكار وإبداء الرأي بوضوح .
مهارة التخطيط وهي القدرة على تنظيم وترتيب الأفكار بأسلوب منطقي  ، ويعتبر التخطيط هو نقطة البداية في أي عمل .
المحور الأخير من الكتاب يتناول المهارات الأربع للاتصال والتواصل وهي :
-         مهارة التحدث : وهي مهارة الحوار والمناقشة .
-         مهارة الاستماع : وهي الوسيلة التي نستقبل من خلالها أفكار الآخرين ونفهمها .
-         مهارة طرح الأسئلة : وهي التي تهدف إلى غرس الثقة في نفوسنا وإثارة التفكير لدينا وتنمية الفهم والاستيعاب .
-         مهارة الإقناع : وهو التأثير في السامعين أو المشاهدين بعرض وجهة النظر بأسلوب منطقي واستخدام المشاعر والأحاسيس .
بالنسبة لرأيي في الكتاب ، لقد أعجبني الكتاب بشدة وأنا منذ البداية انجذبت إلى عنوانه الأكثر من رائع الذي يعبر عن مضمون راقي للكتاب ، وعندما بدأت بقراءته استمتعت جدا به وبالمواضيع التي يتناولها وأسلوب طرح الكاتب للأفكار وتسلسلها وكذلك ترتيب وتنظيم الكتاب الذي لا يشعر بالملل إنما بالعكس يجعل القارئ متلهف ومتشوق لمعرفة الآتي .
والأجمل في الكتاب هو احتوائه على أمثلة وأنشطة تطبيقية بعد كل مهارة في كل محور من المحاور الستة فيه ، وهذا ما يجعل القارئ تترسخ لديه الأفكار والمعلومات التي يقرأها لأنها مصحوبة بالتطبيق العملي لها .
جميل أن نكتسب مثل هذه المهارات ونطبقها في حياتنا وبصراحة استفدت من هذا الكتاب وأتمنى من الآخرين قراءته والاستفادة منه أيضاً لأنه يشجع على التفكير بطريقة مختلفة غير تقليدية وهذا ما نريده نحن وخاصة طلاب المدارس والكليات والجامعات والمعاهد لكي يساعدنا على تحقيق أهدافنا وإعمال العقل والحواس في الارتقاء بأفكارنا و ابتكار أشياء جديدة تنفعنا وتنفع بلدنا الغالي عمان وتنفع الأمة الإسلامية بشكل عام .
 
قامت بكتابة التلخيص : مروة خميس عبدالله الغافري.


 

 

هناك تعليق واحد: