الخميس، 20 فبراير 2014

ملخص كتاب : ريح بالك لدكتور عبدالله الملحم

نبذة عن الكتاب


 
 
 

عنوان الكتاب: ريح بالك

المؤلف \ الكاتب:د. عبالله بن أحمد بن محمد الملحم

عدد صفحات النص:216 صفحة.

دار النشر: دار الإبداع الفكري في الكويت  سنة 2011

رقم الطبعة: الطبعة الثانية

 
 
 
 
الملخص
كتاب ريح بالك: مهارات وفنون خاصة لاكتشاف السعادة الحقيقية والاستقرار النفسي للمؤلف د. عبالله بن أحمد بن محمد الملحم، صدر عن دار الإبداع الفكري في الكويت  سنة 2011، صدر الكتاب في طبعتين، الطبعة الأولى عام 2009، أما الطبعة الثانية فصدرت عام 2011 وسأقتصر على الطبعة الثانية في تلخيص الكتاب. عدد صفحات الكتاب 216 صفحة. قسم المؤلف الكتاب إلى ثلاثة أبواب وكل باب يتناول عدة فصول.

 

   كتاب ريح بالك عبارة عن مهارات وفنون خاصة لاكتشاف السعادة الحقيقية والاستقرار النفسي. ويتضمن نصائح وقواعد أساسية لتحقيق راحة البال والتوازن الداخلي. وهو عبارة عن رحلة عبر الخيال هدفها البحث عن السعادة وتحقيق الحلم في راحة البال، وفي هذه الرحلة سيبني الإنسان قصر ريح بالك الذي يتكون من أساس متين ودورين وأركان وغرف متعددة؛ ليأوي إليه كلما أحس بالتعاسة  والسآمة والهم والحزن والملل.

 

    جاء الباب الأول بعنوان أسئلة ملحة والذي قسمه إلى فصلين، حمل الفصل الأول عنوان أنت تحتاج إلى راحة البال في كل أمر من أمور حياتك، ففيه عرف المؤلف مفهوم راحة البال على أنها حالة نفسية مصحوبة بمشاعر إيجابية وقناعة الإنسان بما كتبه الله له، ثم تطرق إلى التأثيرات السلبية على كلا من الجسد، والعقل، والروح والعواطف الناتجة لعدم راحة البال، فمن تأثيراته على الجسد: الصداع، خفقان القلب، الأرق، وغيرها. أما عن تأثيراته على العقل: ضعف التركيز، الشرود الذهني، كثرة النسيان، الخ. وبالنسبة لتأثيره على الروح والعواطف تتمثل في: الإبتعاد عن ذكر الله، الكسل في أداء العبادات، القلق والخوف، الخ. كما تحدث المؤلف عن أسباب احتياجنا لراحة البال، وذلك لحل مشاكلنا بوعي والتغلب على ضغوطات الحياة والخ. كما أشار المؤلف إلى أهمية احيتاجنا إلى راحة البال في علاقتنا بالله عزوجل وفي علاقتنا مع الآخرين ومع أنفسنا ، وأخيرا بين مقياس راحة البال بمعنى كيف يعرف الإنسان بأنه مرتاح البال في داخله.

 

    ثم جاء الفصل الثاني بعنوان القواعد الأساسية لتغيير طريقة التفكير وتناول فيه  المؤلف عدة جوانب ففي بادئ الأمر وضح معنى تغيير طريقة التفكير وهي تغيير طريقة نظرتنا إلى الأمور وطريقة الحكم عليها وتغيير ردود الفعل المتوقعة تجاه الآخرين أو الأفعال. بعدها تحدث عن قصر ريح بالك وأوضح بأن هذا القصر يحتاج إلى أساس يقوم عليه وتمويل بنكي وأنه يتكون من أساس وطابقين وقد أشار إلى مكونات الأساس والطابقين إجمالا، لكنه قد خصص هذا الفصل للتحدث عن مكونات الأساس لبناء هذا القصر أما مكونات الطابقين تحدث عنهما بشيء من التفصيل في البابين الثاني والثالث. واعتبر المؤلف هذا الكتاب رحلة خيالية لبناء قصر ريح بالك ليلجأ إليه الإنسان كلما تسللت المشاعر والأفكار السلبية إلى داخله وللتخلص من ضغوطات الحياة. حتى تبني أي بناء فأنت بحاجة إلى أساس متين وهذا الأساس يتكون من عدة قواعد ومن القواعد الأساسية لتغيير طريقة التفكير: القاعدة الأولى: قاعدة الجناح وهي ترشدنا إلى وضع المشكلة في حجمها الطبيعي دون تضخيم ثم السعي لحلها بالطرق الصحيحة وتهدف إلى تصغير المشكلة وتقليل حدة التوتر المصاحب للمشكلة، فجميع المشاكل والهموم والأحزان في الدنيا لا تعدل جناح بعوضة . القاعدة الثانية: قاعدة المرآة وهي أن يجعل الإنسان مرآته داخل نفسه فهو من يحدد حياته وقراراته بناء على مرضاة الله وليس إرضاء الناس. القاعدة الثالثة: قاعدة الفراسة الداخلية وتعني أن يكون للإنسان تصورات واعتقادات وقناعات سلبية كانت أو إيجابية عن نفسه مما ينعكس على أفكاره ومشاعره وسلوكياته. القاعدة الرابعة: قاعدة الفراسة وتعني اعتقادات وتصورات الإنسان تجاه الآخرين فحتى يرتاح بال الإنسان عليه أن يغير نظرته تجاه الآخرين لما سيترتب عليها من تصرفات وسلوكيات إيجابية معهم عندها سيبدأ الآخرون بالتغير الإيجابي. القاعدة الخامسة: قاعدة الحياة الداخلية وهي حياة عميقة في داخل النفس تظهر عندما يخلو الإنسان بنفسه فإن شعر بالملل والحزن وبرغبة في البكاء فهذا مؤشر على وجود مشكلة في حياته الداخلية. القاعدة السادسة: قاعدة مركز الحياة ويقصد به الشيء الحافز والقوة التي تدفعك في الحياة وهو ذلك الشيء الذي دائما ما تفكر فيه ويشغل عقلك ويختلف كل شخص عن الآخر في مركز حياته وهذه بعض الأمثلة عن مركز الحياة لدى بعض الناس: المال، الجاه أو المنصب، الأسرة، العمل أو الدراسة، النفس، الأصدقاء، المسجد، الأعداء ولكن أهم مركز للحياة هي الآخرة.      

 

   أورد المؤلف في الباب الثاني تحت عنوان: الجوانب السلوكية نحو الذات وأدرجه في ستة فصول توضح أركان الطابق الأول في قصر ريح بالك والتي أشرنا إليها سابقا في الفصل الثاني من الباب الأول. أول فصول هذا الباب بعنوان ركن الروح المطمئنة ويتحقق هذا الركن عن طريق تقوية علاقتنا مع الله والسير على الصراط المستقيم وهناك عدة طرق تساعد على نيل هذا المعنى وذلك من خلال الصلاة وزيارة القبور والدعاء إلى الله. أما الفصل الثاني فأورد فيه المؤلف ركن العقول الكبيرة ويعني تطوير عقولنا ومهاراتنا بالتعلم والتدريب والعمل ومن خلال كل هذه الأمور تشغل نفسك عن الهموم وتنسي قلبك الغموم فتشعر بالراحة النفسية. أما الفصل الثالث تحت عنوان: ركن القلب الخموم وبين المؤلف فيه أهمية تطهير القلب من كل أمراض القلوب من حقد وحسد وبغضاء عن طريق التسامح وتجاوز أخطاء وزلات الآخرين. ثم تطرق إلى ركن الجسد المرتاح في الفصل الرابع وذكر فيه حتى يكون لديك جسدا مرتاحا عليك باللآتي: الأكل باعتدال، ممارسة الرياضة، الاسترخاء والنوم باعتدال. وأوضح فائدة كل منها والأضرار التي قد تلحق الفرد إن بالغ أو أهمل فيها. أما الفصل الخامس يحمل عنوان صالة التوازن الداخلي ويقصد بها تحقيق التوازن بين العقل والجسم والروح والمشاعر والاهتمام بكل جانب بحيث لا يطغى جانب على آخر وهذا الفصل جاء شاملا ومعبرا لما ورد في الفصول الأربعة الأولى من هذا الباب. ثم انتقل المؤلف إلى الفصل السادس تحت عنوان بنك الثقة بالنفس ويعني أنك تشعر بالرضا والاطمئنان الداخلي وأن تكون قادرا على تكوين نفسك والقدرة على السعي نحو أهدافك دون خوف أو تردد وهناك مؤشرات تدل على نقص الثقة لديك كالغيرة من الآخرين عند إنجازهم لأمر كبير، وتخلل فترات حياتك بسلوكيات سلبية والتي قد تدفعك إلى ارتكاب المحرمات، وتقليد الآخرين، وعدم الاعتراف بالخطأ. وأخيرا تطرق المؤلف إلى إيداعات ثلاث في حساب الثقة في الفصل السابع وهذه الإيداعات هي: صدق، إسعاد، هواية. أما الصدق فهو الصدق مع الله تعالى، الصدق في النية والقول والعمل فالإنسان الذي لا يكون صادقا مع الله يشعر بتعاسة في داخله, ثم الإسعاد أي إسعاد الآخرين ورسم الابتسامة على وجوههم حتى لو كنت لا تعرفهم، أما عن الهواية فهي أي شيء تحب أن تمارسه وقت فراغك وعليك بتطوير مهاراتك حتى تزيد ثقتك بنفسك.

 

    انتقل المؤلف إلى الباب الثالث الذي حمل عنوان: الجوانب السلوكية تجاه الآخرين، وتناول فيه سبعة فصول. وهو تفصيل وشرح لما ورد في الباب الأول الفصل الثاني عند الحديث عن قصر ريح بالك ومكوناته، وهذا الباب يتناول مكونات الطابق الثاني من القصر. غرفة البيضة الذهبية هي عنوان الفصل الأول ومدلولها أي أن تحسن التعامل مع الآخرين حتى تنال الإنتاجية منهم مع مراعاة الرفق والحزم في نفس الوقت عند التعامل مع الآخرين للحصول على النتيجة المرغوبة منهم. وقد جاء الفصل الثاني تحت عنوان غرفة الجو ويقصد بها حل المشكلة في جو هادئ بعيد عن الجو المشحون بالتوتر أو التعب فلا ينبغي عليك الإقدام إلى حل أي مشكلة وأنت بحالة نفسية سيئة كي لاتؤدي إلى نتائج سلبية. ثم انتقل إلى غرفة اللقاء الفردي في الفصل الثالث أي الالتقاء بأحد أفراد أسرتك وينبغي أن يكون لقاء فرديا لكي تستمع لمشاكله وتفهم نفسيته وتبني علاقتك معه. أما الفصل الرابع جاء تحت عنوان غرفة المفهوم الغائب أي ما ينطبق على الآخرين ينطبق على أفراد أسرتك بمعنى أن كثير من الأشخاص عندما يذهبون إلى زيارة أحد أصدقائهم أو أقربائهم تجدهم يلاطفون أولادهم الصغار ويمازحونهم ويحضرون لهم الهدايا ويعاملونهم بلطف وحنان، أما في بيوتهم فيفتقد أهلهم مثل هذا التصرف الإيجابي وعوضا عن هذا التصرف يقابلونهم بعصبية ويعاملونهم بقسوة. بعدها انتقل إلى غرفة التأثير في الفصل الخامس ففيه وضع المؤلف قاعدة بأن التأثير = التآلف + المداراة + القيادة. وأشار إلى أنه يمكن أن تجلب الألفة عن طريق المبادرة بالسلام، والهدية، ومناداة الشخص بأحب الأسماء إليه، وغيرها. أما المدراة يمكن تحقيقها من خلال الملاينة والملاطفة وخفض الجناح واللين في الكلام. أما بالنسبة للقيادة فهي تتحقق بعد التآلف والمداراة ليسهل عليه قيادة الشخص وتوجيهه وتغيير سلوكه بالتدريج إلى الأحسن. وجاء الفصل السادس تحت عنوان بنك العلاقات وتحدث فيه المؤلف عن أهمية علاقاتنا  مع الله أولا ثم مع الآخرين وهذه العلاقة قد تزيد وقد تضعف على حسب طبيعة علاقتنا بهم. وآخر فصل من الباب الثالث يحمل عنوان إيداعات ثلاث في بنك العلاقات ومن أهم هذه الإيداعات هي: الإنصات، الإخلاص، الإعتذار وهذه الإيداعات من شأنها تقوية علاقاتنا بالآخرين. فإذا أردت أن تزيد علاقتك بالآخرين فعليك أن تنصت وتستمع إليهم جيدا لما يقولونه ويكون لديك الرغبة في أن تفهمهم، أما الإيداع الثاني: الإخلاص والإخلاص الصادق هو أن تعطي دون مقابل. وأخيرا الإيداع الثالث: الإعتذار كثير منا يخطئ في حق الآخرين ولكن قليل منا من يبادر إلى الإعتذار، فالإعتذار عن أخطائنا يساعدنا على التخلص من الآثار السلبية التي خلفناها في نفوس الآخرين.

   ومما ينبغي قوله، أن المؤلف نجح في توصيل الأفكار والرسالة التي ينوي إيصالها للقارئ من خلال أسلوبه السلس والبسيط فالكتاب يناسب عامة الناس، ونجح في إخراج الكتاب وتصميمه من حيث استخدامه للألوان الهادئة والصور المعبرة عن المحتوى فلا تكاد تخلو صفحة من الصور، بالإضافة إلى اعتماده على القرآن الكريم والسنة النبوية للتوضيح ولدعم أفكاره وضمن محتوى الكتاب بقصص من السنة النبوية فضلا عن قصص من تجاربه وواقع حياته العملية، كما أدرج المؤلف العديد من الأمثال والحكم وأقوال العلماء والعبارات الإيجابية، وفي نهاية كل فصل خصص كراسة عملية تحتوي على تمارين تساعد القارئ على تحديد مشاكله وكيفية تطبيق هذه القواعد لحلها والتغلب عليها.

   وفي النهاية، مهما تعرض الإنسان من ضغوطات كثيرة ومشاكل عديدة تفقده راحة البال فلا يدع للهموم والأفكار السلبية أن تحطم نفسيته وتفقده الرغبة في العمل ومواصلة الإنجاز، وعليه الاستفادة من جميع هذه النصائح الإيجابية التي تم تناولها في الكتاب وتطبيقها في حياته ليعيش مرتاح البال.

 
 

قامت بكتابة التلخيص : زكية بنت سالم بن عبدالله المنورية



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق